كيف تعرف أنك في علاقة صحية

كيف تعرف أنك في علاقة صحية وصحيحة، كيف تبني علاقة صحية سواء الزوجية أو الحب والرومانسية والعلاقات العاطفية، وما هي علامات مشاكل العلاقة وطرق اصلاحها.

كيف تعرف أنك في علاقة صحية
كيف تعرف أنك في علاقة صحية

كيف تعرف أنك في علاقة صحية وصحيحة

العلاقات العاطفية الصحية جزء مهم من الحياة الصحية شواء علاقات الحب أو العلاقات الزوجية.  فقد أظهرت الأبحاث باستمرار أن العلاقات الاجتماعية خاصة العلاقة الزوجية ضرورية للصحة العقلية والبدنية للإنسان . حيث يتمتع الأزواج والمتحابين الذين تربطهم علاقات حب صحية بنتائج صحية أفضل، وهم أكثر حضا للانخراط في السلوكيات الصحية، وتنخفض لديهم مخاطر الوفاة.

في هذه المقالة سنناقش بعض خصائص العلاقة الصحية سواء العلاقة الزوجية أو علاقة حب، أو العلاقات الغرامية وكيفية اكتشاف علامات مشاكل العلاقات المحتملة.  كما سنكتشف أيضًا بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتحسين صحة العلاقة الزوجية.

أسئلة يجب أن تطرحها على نفسك

من المهم أن تتذكر أنه لا يوجد شيء اسمه علاقة حب مثالية.  كل علاقة لها مزيج من الخصائص الصحية وغير الصحية.  ما يجعل العلاقات الزوجية إيجابية وصحية هو أن يدرك الزوجان أن العلاقات الصحية تتطلب جهدا.  يجب على كل شخص أن يسعى جاهداً للحفاظ على علاقاته وعلاج مشاكله. 

غالبًا ما يقضي الأشخاص وقتًا طويلاً في الحديث عن كيفية اكتشاف العلاقات العاطفية السيئة، لكن لا يتحدثون عما يشكل العلاقات العاطفية الصحية.  اليك بعض الأسئلة التي ستساعدك في هذا الموضوع:

  • هل تثقان ببعضكما البعض؟
  • هل تحترمان بعضكما البعض؟
  • هل تؤيدان مصالح وجهود بعضكم البعض؟
  • هل أنتما صادقين ومنفتحين مع بعضكما البعض؟
  • هل أنتما قادران على الحفاظ على هويتكما الفردية؟
  • هل تتحدثان عن مشاعركما وآمالكما ومخاوفكما وأحلامكما؟
  • هل تشعران وتعبران عن الولع والحنان لبعضكما البعض؟
  • هل هناك مساواة وإنصاف في علاقتكما؟

تختلف احتياجات كل شخص عن الثاني.  على سبيل المثال، بعض الناس لديهم احتياجات أكبر للانفتاح والمودة أكثر من غيرهم.  ففي العلاقة الزوجية الصحية، يكون كل شخص قادر على الحصول على ما يحتاجه.

بالتالي قد يكون من المفيد أن تنظر إلى علاقتك الخاصة وتفكر فيما إذا كانت تتمتع بخصائص صحية أم لا.  فالثقة والاحترام والدعم والصدق هي بعض الصفات المهمة التي يجب البحث عنها في أية علاقة.

علاقة الحب الصحية

خصائص العلاقات الصحية

تختلف العلاقات باختلاف الأشخاص، إلا أن هناك بعض الخصائص الأساسية التي تساعد على التمييز بين العلاقة الصحية بين الأشخاص والعلاقة غير الصحية. 

الثقة

الثقة في شريكك هي عنصر أساسي في أي علاقة صحية.  تشير الأبحاث إلى أن قدرتك على الوثوق بالآخرين تتأثر بنمط التعلق العام الخاص بك .  فالعلاقات التي عاشها الانسان  في الماضي، أي العلاقات السابقة، تساعد في تشكيل توقعاتك المستقبلية عن العلاقة.

إذا كانت علاقاتك العاطفية السابقة آمنة ومستقرة وموثوقة، فمن المرجح أن تثق في شركاء المستقبل أيضًا.  لكن، إذا كانت علاقاتك العاطفية السابقة غير مستقرة ولا يمكن الاعتماد عليها، فقد تضطر إلى حل بعض مشكلات الثقة في المستقبل.

يتم تأسيس الثقة أيضًا من خلال كيفية تعامل الشركاء مع بعضهم البعض.  فعندما ترى أن شريكك يعاملك بشكل جيد، ويمكنك الاعتماد عليه، ويكون موجودًا دائما عندما تحتاج إليه، فمن المرجح أن تكتسب هذه الثقة. 

يتطلب بناء الثقة الإفصاح المتبادل عن الذات من خلال مشاركة الأشياء الشخصية.  ومع مرور الوقت، تظهر فرص لاختبار وتقييم هذه الثقة.  ومع نمو الثقة وازدهارها، تصبح العلاقة مصدرًا كبيرًا للراحة والأمان.  فإذا شعرت أنه يتعين عليك إخفاء الأشياء عن شريكك، فقد يكون ذلك بسبب افتقارك لهذه الثقة الأساسية. 

الصراحة والصدق

يجب أن تكون قادرًا على الشعور بأنه يمكنك أن تكون على طبيعتك في العلاقة الصحية.  في حين أن جميع الأزواج لديهم مستويات متفاوتة من الانفتاح والإفصاح عن الذات، يجب ألا تشعر أبدًا أنه يتعين عليك إخفاء جوانب من نفسك أو تغيير هويتك.  فكونكما منفتحان وصادقان مع بعضكما البعض لا يساعدكما فقط على الشعور بالارتباط كزوجين ، ولكنه يساعد أيضًا على تعزيز الثقة. 

يشير الإفصاح عن الذات إلى ما ترغب في مشاركته عن نفسك مع شخص آخر.

في بداية العلاقة، قد تتراجع وتتوخى المزيد من الحذر بشأن ما ترغب في الكشف عنه.  لكن بمرور الوقت، ومع زيادة العلاقة الحميمة، يبدأ الأزواج أو الحبيبين في الكشف عن المزيد من أفكارهم وآرائهم ومعتقداتهم واهتماماتهم وذكرياتهم لبعضهم البعض. 

وهذا لا يعني أنك بحاجة إلى مشاركة كل شيء مع شريك حياتك.  حيث يحتاج كل فرد إلى خصوصيته ومساحته الخاصة أيضا.  لكن الأهم هو ما إذا كان كل زوج أو شريك يشعر بالراحة في مشاركة آماله ومخاوفه ومشاعره إذا اختار ذلك.  الا أنه، لا يحتاج الأزواج الأصحاء إلى البقاء معًا طوال الوقت أو مشاركة كل شيء لكن المشاركة تعزز الثقة.

مع ذلك، فإن الاختلافات في الرأي حول مقدار الصدق الذي يجب أن تكون عليه في العلاقة يمكن أن تسبب مشاكل في بعض الأحيان.  لحسن الحظ، وجدت إحدى الدراسات أنه عندما يكون الناس غير راضين عن مستوى انفتاح أزواجهم أو شركائهم معهم، فإنهم عادة ما يناقشون المشكلة مع شريكهم لإيجاد الحلول.   وهذا مثال جيد على كيف أن معالجة المشاكل بشكل مفتوح يمكن أن تساعد في تقوية العلاقة.

فبينما قد يكون لشريكك أو زوجك احتياجات مختلفة عنك، فمن المهم إيجاد طرق لتقديم تنازلات مع الحفاظ على حدودك الخاصة . حيث لا تتعلق هذه الحدود بالسرية.  لكن لكل شخص احتياجاته وتوقعاته.

تسمح لك الحدود الصحية في العلاقة بالاستمرار في القيام بالأشياء المهمة بالنسبة لك، مثل الخروج مع الأصدقاء والحفاظ على الخصوصية، مع الاستمرار في مشاركة الأشياء المهمة مع زوجك أو زوجتك أو شريكك. 

قد يتوقع الشريك أو الحبيب الذي لديه توقعات غير صحية من الانفتاح والصدق معرفة كل التفاصيل الخاصة بمكانك وما تفعله، أو تقييد الأشخاص الذين يمكنك قضاء الوقت معهم، أو المطالبة بالوصول إلى حساباتك الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي.

الاحترام المتبادل

في العلاقات العاطفية الغرامية الوثيقة والصحية، يكون لدى الأزواج احترام مشترك لبعضهم البعض.  فهم لا يحطون من قدر بعضهم البعض أو يقللون من شأنهم وفي المقابل يقدمون الدعم والأمن.

هناك عدد من الطرق المختلفة التي يمكن للأزواج من خلالها إظهار الاحترام لبعضهم البعض.  تشمل هذه الطرق:

  • الاستماع لبعضهم البعض
  • عدم المماطلة أو الاهمال عندما يطلب منك زوجك أو حبيبك القيام بشيء ما
  • التفاهم والتسامح عند ارتكاب خطأ ما
  • مساعدة بعضكما البعض.  عوض تمزيق بعضها البعض
  • إفساح المجال لزوجك في حياتك
  • الاهتمام بالأشياء التي يتمتع بها شريكك أو زوجك
  • السماح لزوجك أو شريكك أن يكون له شخصيته الخاصة
  • دعم وتشجيع مساعي شريكك وشغفه
  • إظهار التقدير والامتنان لبعضكما البعض
  • التعاطف مع بعضكما البعض

المودة والحنان

تتميز العلاقات الصحية بالود والحنان.  أظهرت الأبحاث أن الشغف الأولي الذي يمثل بداية علاقة حب جديدة يميل إلى التراجع بمرور الوقت،  لكن هذا لا يعني أن الحاجة إلى المودة والراحة والحنان تقل.

عادة ما يحدث الحب العاطفي خلال بداية العلاقة ويتميز بالشوق الشديد والمشاعر القوية والحاجة إلى الحفاظ على التقارب الجسدي. حيث يتحول هذا الحب العاطفي في نهاية المطاف إلى حب رحيم يتميز بمشاعر المودة والثقة والألفة والالتزام.

ففي حين أن هذه المشاعر المبكرة الشديدة تعود في النهاية إلى المستويات الطبيعية، فإن الأزواج في علاقات الحب الصحية قادرون على بناء علاقة حميمة أعمق تدريجيًا مع تقدم العلاقة. 

ومع ذلك، من المهم أن تتذكر أن الاحتياجات الحميمية تختلف من شخص لآخر.  حيث لا يوجد قدر متشابه من المودة أو الحميمية لدى جميع الناس.  فمفتاح العلاقة الصحية هو أن يكون كلا الزوجين أو الشريكين راضيان بمستوى المودة الذي يتقاسمانه مع بعضهما البعض.  تتميز علاقات الحب الراعية بالولع الحقيقي والمودة لبعضهم البعض والتي يتم التعبير عنها بطرق متنوعة.

التواصل الجيد

تتطلب العلاقات الصحية طويلة الأمد، سواء كانت صداقات أو علاقات رومانسية، القدرة على التواصل بشكل جيد.

وجدت إحدى الدراسات أن أسلوب التواصل بين الزوجين أكثر أهمية من الالتزام والشخصية في توقع مستقبل العلاقات بين الزوجين ومدى نجاحها. 

فقد يبدو أن أفضل العلاقات العاطفية هي تلك التي لا تنطوي على نزاع، الا أن معرفة كيفية مناقشة وحل الخلافات في الرأي بشكل فعال هو أكثر أهمية من مجرد تجنب النزاع من أجل الحفاظ على السلام.

في بعض الأحيان، يمكن أن يكون الصراع فرصة لتقوية الاتصال بالزوج أو الشريك.  فقد أظهرت الأبحاث أن الصراع يمكن أن يكون مفيدًا في العلاقات الحميمة عندما تحتاج إلى معالجة مشاكل خطيرة، مما يسمح للشركاء بإجراء تغييرات تفيد مستقبل العلاقة. 

عندما تنشأ الخلافات، فإن الأزواج الذين يتمتعان بعلاقات صحية يمونون قادرين على تجنب الهجمات الشخصية والاعتباطية.  وبدلاً من ذلك، يظلون محترمين ومتعاطفين مع أزواجهم أثناء مناقشة أفكارهم ومشاعرهم والعمل نحو ايجاد الحل.

العطاء والأخذ

تتميز العلاقات القوية بالمعاملة بالمثل . حيث لا يتعلق الأمر بالحفاظ على النتيجة أو الشعور بأنك مدين للشخص الآخر.  بل يتعلق الأمر بأن تفعل الأشياء لبعضكما البعض لأنكما تريدان ذلك بصدق.

هذا لا يعني أيضًا أن الأخذ والعطاء في العلاقة دائمًا يمون متساوٍ بنسبة 100٪. ففي بعض الأحيان، قد يحتاج أحد الشركاء أو الأزواج إلى مزيد من المساعدة والدعم.  وفي حالات أخرى، قد يفضل أحد الشركاء ببساطة أن يقوم بدور مقدم الرعاية.  وهذه الاختلافات تعتبر جيدة طالما أن كل شخص على ما يرام مع الديناميكية ويحصل كلا الزوجين على الدعم الذي يحتاجون إليه.

لذلك تشمل خصائص العلاقات الصحية الثقة، والانفتاح، والصدق ، والاحترام ، والمودة ، والتواصل ، والأخذ والعطاء المتبادلين.

كيف تبني علاقة حب صحيحة

علامات المشاكل في العلاقة بين الزوجين

يمكن أن تتغير العلاقات الزوجية بمرور الوقت، حيث لا تبقى كل العلاقات الصحية ثابتة بنسبة 100٪ طوال الوقت.  حيث يمكن أن تؤدي أوقات التوتر ، على وجه الخصوص ، إلى سلوكيات غير صحية وآليات التكيف التي يمكن أن تخلق المشاكل في بعض الأحيان.  فقد تكون العلاقة الزوجية غير صحية عندما يفوق السيئ الخير أو عندما تكون سلوكيات معينة ضارة لشخص واحد أو كليهما. مثلا:

  • محاولات السيطرة على سلوكيات الآخر 
  • تجنب بعضكم البعض
  • الخوف من مشاركة آرائك أو أفكارك
  • التعرض للضغط للتخلي عن الأشياء التي تستمتع بها
  • انتقاد ما تفعله، ومن تقضي الوقت معه ، وكيف ترتدي ملابسك ، وما إلى ذلك.
  • الشعور بالضغط لتغيير هويتك
  • الشعور بأن قضاء الوقت معًا هو التزام
  • عدم الإنصاف عند تسوية النزاعات
  • عدم وجود خصوصية أو ضغوط لمشاركة كل تفاصيل حياتك مع شريك حياتك
  • إهمال احتياجاتك الخاصة لتضع شريكك في المقام الأول
  • التواصل الضعيف
  • السيطرة غير المتكافئة على الموارد المشتركة بما في ذلك المال والنقل
  • الصراخ المستمر

قد تكون بعض المشكلات مؤقتة ويمكن التعامل معها معًا، إما من خلال أساليب المساعدة الذاتية أو باستشارة أخصائي الصحة العقلية. لكن عندما يتعلق الأمر بمشكلات أكثر خطورة، مثل السلوكيات المسيئة ، يجب أن يكون اهتمامك الأساسي هو الحفاظ على سلامتك وأمنك.

كيفية بناء علاقة حب صحية

غالبًا ما تكون السلوكيات السامة علامة على أن العلاقة الغرامية غير الصحية يجب أن تنتهي.  أما بالنسبة للمشاكل الأخرى الأقل حدة، فهناك العديد من الطرق لإصلاح نقاط الضعف لديكما وبناء علاقة حب صحية. 

اظهار الامتنان

يشعر الأزواج الذين يشعرون بالامتنان لبعضهم البعض بأنهم أقرب إلى بعضهم البعض ويميلون إلى أن يكونوا أكثر رضا عن علاقاتهم الزوجية.  فقد وجدت إحدى الدراسات المنشورة في مجلة العلاقات الشخصية أن إظهار الامتنان للشريك يمكن أن يكون وسيلة مهمة لتعزيز الرضا في العلاقات الرومانسية. 

كما وجدت دراسة أخرى أن الشعور بالامتنان للزوج أو الشريك الرومانسي هو مؤشرًا على استمرار العلاقة الزوجية الغرامية .

اجعل الأشياء ممتعة

يمكن أن تتسبب مواكبة العمل اليومي والأطفال أحيانًا في وقوع الأزواج في دوامة الروتين الممل.  يمكن أن يؤدي الملل إلى استياء أكبر مع استمرار العلاقة الزوجية.  فقد وجد الباحثون ، على سبيل المثال ، أن الأزواج الذين أبلغوا عن شعورهم بالملل في السنة السابعة من علاقتهم هم أكثر عرضة لتجربة عدم الرضا الزوجي بعد تسع سنوات. 

إذن ما هي الأشياء التي يمكنك القيام بها للحفاظ على الرومانسية والحب في العلاقة على المدى الطويل؟

  • خصصا وقتًا لبعضكما البعض ؛ قوما بجدولة المواعيد الغرامية أو خصصا وقتًا كل أسبوع للتركيز على بعضكما البعض.
  • جربا أشياء جديدة معًا ؛ خذا فصلًا دراسيًا أو جربا هواية جديدة يمكنكما الاستمتاع بها
  • اخرجا من الروتين القديم
  • ابحثا عن طرق لمفاجأة بعضكما البعض
  • اقضِيا بعض الوقت بعيدًا بين الحين والآخر
  • قوما بإيقاف تشغيل الأجهزة الرقمية وقضاء الوقت في التركيز فقط على بعضها البعض
  • ابحثا عن وقت للعلاقة الحميمة

لذلك، تتضمن الخطوات التي يمكنك اتخاذها والتي قد تساعد في جعل علاقتك مع زوجك أو زوجتك أكثر صحة، إظهار التقدير لبعضكما وإيجاد طرق لإبقاء العلاقة ممتعة. 

متى تطلب المساعدة

تواجه جميع العلاقات الزوجية والغرامية مطبات في طريقها.  حيث يمكن للنزاعات حول الشؤون المالية ، وتحديات الأبوة والأمومة ، والاختلافات الأخرى أن تخلق جميعها تقلبات في علاقة الحب على المدى الطويل.  بل وحتى إذا كانت لديك أنت وشريكك علاقة حب صحية في معظم الأوقات، فقد تنشأ بينكما أحيانًا مشاكل قد تستفيد من المساعدة المهنية في حلها.

إذا كنت تشعر أن علاقتك الزوجية قد تستفيد من المساعدة الخارجية، ففكر في التحدث إلى مستشار أو معالج.  يمكن لأخصائي الصحة العقلية الماهر في معالجة القضايا الشخصية والعلاقات أن يساعدكما على تعلم التواصل والاستماع والتعامل مع بعض المشكلات التي قد تتحدى علاقتكما.

من المهم أيضا أن تتذكر أنه لا يمكنك إجبار شخص ما على تغيير سلوكه إلا إذا أراد ذلك.  إذا لم يكن شريكك مهتمًا أو راغبًا في الذهاب للاستشارة، فابدأ بنفسك وركز على احتياجاتك وعافيتك.  ثم اعمل على بناء نظام الدعم الاجتماعي الخاص بك خارج العلاقة وفكر في إنهاء العلاقة إذا كانت غير صحية بشكل لا يطاق.

لذلك، يمكن أن يكون العمل مع معالج الأزواج طريقة مفيدة لمعالجة المشكلات التي قد تواجهها في علاقتك.

أسئلة سائعة يطرحها الناس

لماذا لست سعيدا في علاقتي الزوجية؟

أحد الأسباب التي تجعلك غير سعيد في علاقتك هو أن لديك معتقدات أو قيمًا أو أهدافًا مختلفة عن زوجك أو زوجتك.  فالشعور بأنك ممنوع من تحقيق أهدافك أو الشعور بالحاجة إلى تغيير شريكك يمكن أن يساهم أيضًا في التعاسة. 

ما هي بعض الأمثلة على الحدود السليمة في العلاقات؟

الحدود الصحية في العلاقات الغرامية فريدة لكل فرد وكل زوج.  فهم، أي الحدود، يؤسسون ما تريده ولن ترفضه في علاقتك الزوجية.  تشمل الأمثلة على الحدود الصحية في علاقات الحب الموافقة على عدم التجسس على هواتف بعضكما البعض، وإعطاء بعضكما البعض الوقت والمساحة لتكوين صداقات خارج الزواج، واحترام المساحة الشخصية لبعضكما البعض.

لماذا يخون الناس في العلاقات الزوجية؟

يمكن أن يكون للخيانة الزوجية مجموعة من الأسباب التي قد تشمل الخيانة في العلاقات الماضية، وتعاطي المخدرات ، والمشاكل الصحية النفسية ، وخصائص الشخصية، والإدمان على الجنس

خلاصة

حتى إذا بدت علاقتكما الزوجية صحية، فقد يكون من المفيد في بعض الأحيان التراجع والبحث عن التحسينات التي يمكنكما إجراؤها معًا لتعزيز العلاقة.  تتميز العلاقات الزوجية الصحية بالقدرة على التعرف على المشكلات، بما في ذلك مشاكلك الخاصة الى جانب مشاكل زوجك أو زوجتك، والتي قد تشكل تهديدًا لنجاح علاقتك على المدى الطويل.  حيث أنه من خلال هذا الاستعداد لتصحيح واستمرار علاقتك بزوجك، يمكنكما العمل معًا لبناء علاقة حب أكثر إرضاءً.

 المصادر

  •  اليوم السابع، بناء علاقة صحية مع الحبيب
  • Acevedo BP, Aron A, Fisher HE, Brown LL. Neural correlates of long-term intense romantic loveSoc Cogn Affect Neurosci. 2012;7(2):145-59. doi:10.1093/scan/nsq092
  • Lavner JA, Bradbury TN. Why do even satisfied newlyweds eventually go on to divorce?J Fam Psychol. 2012;26(1):1-10. doi:10.1037/a0025966