آثار الطلاق على الأطفال والزوجين

آثار الطلاق على الأطفال والزوجين والحياة الشخصية، تعرف على أضرار الطلاق على الأطفال وعلى حياة الرجل والمرأة المنفصلان.

آثار الطلاق على الأطفال والزوجين
ما هي أضرار الطلاق على الأطفال وعلى الحياة الشخصية

الطلاق

يحدث الطلاق عندما يقرر الزوجان الانفصال عن بعضهما البعض. وذلك عندما ينعدم التفاهم ويكون للزوجين علاقة متوترة وغير متوافقة، وبالتالي يقرران الانفصال أو الطلاق.

لكن الطلاق لا يعني الانفصال التام للزوجين. حيث لدينا نوعان من الطلاق هما الطلاق الاجتماعي والطلاق النفسي. ولكن ما الفرق بين هذين النوعين من الطلاق؟.

الطلاق النفسي

يحدث الطلاق النفسي عندما يعيش الزوجان معًا، لكنهما غير مرتبطين عاطفياً ببعضهما البعض.

الطلاق الاجتماعي

الطلاق الاجتماعي هو عندما ينفصل الزوجان عن بعضهما البعض قانونيا. أي عندما يقرر الزوجان الانفصال عن بعضهما البعض بشكل دائم وموثق لدى المصالح القانونية، ولهذا النوع من الطلاق العديد من الأضرار على الزوجان والأطفال أيضا. 

لذلك إذا كان للزوجين طفل أو عدة أطفال، فسيؤدي هذا الانفصال إلى الكثير من الضرر على حياة الطفل النفسية والاجتماعية. لأن الأطفال غالبا ما يرتبطون بكلا الوالدان ولا يستطيعان الاستمرار في الحياة لأب واحد فقط بدون مشاكل وأضرار.

أضرار الطلاق

يتسبب الطلاق في أضرار كثيرة للرجل والمرأة. وهي أضرار يمكن أن تستمر عواقبها لسنوات. لهذا السبب، قبل اتخاذ أي قرار بشأن الطلاق، من الأفضل الحصول على المشورة من مستشار.

الخوف من الوحدة

من أهم آثار الطلاق على الرجل والمرأة، خاصة في بداية الانفصال، الخوف من الوحدة. لأن الانفصال بعد فترة من الارتباط العاطفي أمر سلبي لكلا الطرفين. حيث تعاني بعض النساء اللواتي يعتمدن اقتصاديًا على رجالهن من مشاكل اقتصادية بسبب هذا الانفصال ويخفن أيضا من البقاء بمفردهن أكثر.

الشعور بالذنب

في بعض الأحيان عندما يقرر الرجل والمرأة الانفصال، فإنهم غالبا ما يقعون في مشاكل أخرى مرتبطة بالطلاق، وبالتالي يعانون من الشعور بالذنب وهو أحد الآثار التي تحدث حتما خاصة اذا كان لديهما طفل. كما يكون الشعور بالذنب أكثر وضوحًا عند الشخص الذي كان له دور أقوى في هذه الطلاق. لأن الإنسان يشعر بالمسؤولية ويلوم نفسه على هذا الانفصال.

الاكتئاب

يعتبر اكتئاب الزوجين من أصعب الأضرار الناجمة عن الطلاق . خاصة إذا كانت العلاقة العاطفية طويلة الأمد؛ وبالتالي يعاني الأزواج من الشعور بالذنب والحزن والأسى. كما تتعمق هذه المشاعر في بعض الأحيان وتؤدي إلى الاكتئاب .

قلة الثقة بالنفس

عندما يطلق الأزواج بعضهم البعض، تُنسب اليهما خاصة المرأة تسميات مثل المطلقة والأرملة أو الفاشلة والفاشل أو العاجز عن مسؤولية الزواج. وبالتالي يعد تدني الثقة بالنفس أحد أكثر الآثار المدمرة التي تؤثر على النساء بشكل خاص والرجال أيضا.

وبما أن الطلاق له آثار مدمرة على الرجال والنساء، فله أيضًا آثار سلبية كبيرة على الأطفال.

آثار الطلاق على الأطفال

من أهم الآثار المدمرة للطلاق على الأطفال ما يلي:

خلق شعور بعدم الأمان عند الأطفال

عندما يحدث الطلاق بين الأزواج ، تكون أكثر آثاره تدميراً على الأطفال. لأنهم يشعرون بالوحدة وعدم الأمان.

العدوانية عند الأطفال

إذا كان لدى الزوجان طفل صغير، فغالبا ما سيعبر عن رفضه لهذا الطلاق بالعدوانية. ولكن إذا كان لديك أطفال أكبر سنًا، فسوف يلومون والديهم علانية، وربما يلجؤون الى تعاطي المخدرات للهروب من مشاعر اليأس والغضب.

كما يتجلى الغضب عند الطفل في صورة عناد وعدم قيامه بواجباته في المنزل، أو قد يتورط مع أطفال آخرين في مشاكل أخرى.

الشعور بالذنب عند الأطفال

عادة ما يأخذ الأطفال جانب أحد الوالدين عندما يتشاجر آباؤهم، ثم يشعرون بالذنب بعد ذلك. وهذا ما يتسبب لهم في المعاناة والشعور بالمسؤولية أيضا في الطلاق. لهذا السبب يشعر الطفل بالغضب الشديد وبالتالي يتحول هذا الشعور إلى توتر أو قلق.

انعزال الأطفال عن المجتمع

يشعر الأطفال بالخجل والانعزال عن أقرانهم عند طلاق الوالدين.

الفشل المدرسي عند الأطفال

عادة ما يعاني الأطفال من والدين مطلقين من الفوضى والارتباك في حياتهم. لهذا السبب، قد يتراجعون بشدة في دراساتهم.

الوقوع في فخ أصدقاء السوء

إذا تورط الوالدان المنفصلان في مشاكلهما الخاصة ولم ينتبهوا لأطفالهم، فقد يقع الأطفال ضحية أصدقاء السوء وبالتالي يعانون من مشاكل نفسية وعقلية جراء الانحرافات السلوكية وجسدية.

لذلك يُنصح الأزواج بطلب المساعدة من مستشار متخصص قبل اتخاذ أي قرار بالانفصال.

استشارات ما قبل الطلاق

تساعد الاستشارة قبل الطلاق الأزواج على إدارة عواطفهم، وفحص الأسباب الرئيسية لاتخاذ قرار الطلاق، وطلب المساعدة من مستشار متخصص قبل اتخاذ أي قرار بالانفصال.

الأسباب الرئيسية لطلب استشارة الطلاق

فيما يلي أهم أسباب الاستشارة بشأن الطلاق:

  • يمكن أن يساعدك مستشار الطلاق في إدارة عواطفك.
  • مستشار الطلاق هو أفضل دعم ضد التحديات التي تواجهها أثناء الطلاق.
  • يقوم مستشار الطلاق بإعداد الأطفال للقرار الذي اتخذته ويمنحهم التدريب اللازم لإدارة عواطفهم أيضا.
  • تعلمك استشارات الطلاق كيفية التعامل مع أطفالك حتى لا يشعروا بالغضب والحزن والاكتئاب.
  • تعلمك استشارات الطلاق كيفية الاستعداد لحياة أفضل.

تمامًا كما تساعدك الاستشارة قبل الطلاق في إدارة حزنك وتوترك ومعرفة المزيد عن صراعات واختلافات بعضكما البعض، فإنها تخبرك أيضًا بكيفية معاملة أطفالك بأقل الطرق ضررًا. لذلك فأنت بحاجة إلى مواصلة جلسات الاستشارة حتى بعد الطلاق.

الاستشارة بعد الطلاق

تساعد الاستشارات بعد الطلاق الناس على العودة إلى حياتهم العزوبية والاستمتاع بها. حيث أنه من الصعب جدًا على بعض الأشخاص الاستمرار في الوحدة التي يخلفها الطلاق، لذلك يحتاجون إلى استعادة معنوياتهم في أسرع وقت ممكن والدخول في علاقة جديدة.

تعتبر رعاية الأطفال من أهم الأمور التي يجب على الآباء الانتباه إليها أيضا. وبالتالي فإن خلق بيئة آمنة بعيدًا عن أي نزاع أو صراع هو أحد واجباتهم الرئيسية. كما تعقد جلسات الاستشارة عادة مرة واحدة في الأسبوع بعد الطلاق وتساعد الرجال والنساء على حد سواء في التعامل مع هذه المشكلة وإدارتها بشكل أفضل.

المصادر