كلاميديا الحلق : المتدثرة الحثرية الفموية أو البلعومية
كلاميديا الحلق أو الكلاميديا الفموية أو البلعومية هو مرض منقول جنسيا ينتج عن بكتيريا المتدثرة الحثرية، تعرف على أسباب وتشخيص وعلاج كلاميديا الحلق.
كلاميديا الحلق
تُعرف كلاميديا حلق باسم الكلاميديا الفموية أو الكلاميديا البلعومية أو المتدثرة الحثرية. الكلاميديا هي أكثر الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي شيوعًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 عامًا. وهي ناتجة عن بكتيريا تسمى المتدثرة الحثرية، والتي تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق الجنس المهبلي والشرجي والفموي . وعندما تحدث في الفم أو الحلق ، يطلق عليها اسم الكلاميديا الفموية.
غالبًا ما يشتبه الناس في الإصابة بالكلاميديا من خلال ملاحظة أعراض الجهاز البولي والتناسلية مثل التبول المؤلم أو الإفرازات المهبلية . لكن الاشخاص الذين يصابون بها من خلال الجنس الفموي لا يربطون دائمًا الأعراض بالمرض لأنه يمكن بسهولة أن يُنسبوا إلى حالات أخرى. في هذه المقالة سنلقي نظرة فاحصة على أعراض وأسباب الكلاميديا الفموية. كما سنشرح كيفية تشخيص وعلاج ومنع هذه الأمراض المنقولة جنسيا الشائعة.
على الرغم من أن الأمراض المنقولة جنسيا تؤثر بشكل رئيسي على المنطقة التناسلية، فمن الممكن أن تنتقل الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي مثل الكلاميديا عن طريق الجنس الفموي أيضا وتسبب مشاكل في الحلق. يطلق الأطباء على كلاميديا الحلق عدوى الكلاميديا البلعومية.
بالتالي فالكلاميديا هي عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي تسببها بكتيريا المتدثرة الحثرية. يمكن أن تؤدي هذه العدوى إلى مشاكل صحية مؤلمة إذا تركت دون علاج.
أعراض الكلاميديا الفموية أو كلاميديا الحلق
في معظم الأوقات، لا يعاني الأشخاص المصابون بالكلاميديا الفموية من أعراض. والعرض الوحيد الذي قد يكون لديهم هو التهاب الحلق، والذي يمكن الخلط بينه وبين العديد من الحالات الأخرى، من الحساسية ونزلات البرد إلى التهاب الحلق والارتجاع الحمضي.
عندما تتطور أعراض الكلاميديا الفموية ، فإنها غالبًا ما تشمل:
- إلتهاب الحلق
- حمى خفيفة
- التعب
- ألم بالفم
- قرحة الفم
- احمرار في الفم
- تورم اللوزتين
- نتوء على اللسان
- تقرحات حول الشفاه
- تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة
- بقع بيضاء على مؤخرة الحلق أو اللوزتين
يمكن أن يستغرق تطور الكلاميديا من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع بعد الاتصال الجنسي.
مضاعفات كلاميديا الحلق
يمكن أن تؤدي الكلاميديا الفموية في بعض الأحيان إلى التهابات الفم الثانوية. حيث يكون الجسم أقل قدرة على محاربة الالتهابات الأخرى التي تؤدي إلى أمراض اللثة نظرًا لكونه مشغول جدًا بمكافحة الكلاميديا ، مثل التهاب اللثة وأمراض اللثة. ومن بين مضاعفات هذه الأمراض وجع الأسنان ونزيف اللثة وفقدان الأسنان.
بطبيعة الحال ، فإن القلق الأكبر في ذلك هو أن الأشخاص المصابين بالكلاميديا الفموية قد ينشرون العدوى للآخرين. ويمكن أن تؤدي الكلاميديا إلى مضاعفات اعتمادًا على الجزء المصاب من الجسم، مثل:
- التهاب الملتحمة (العين الوردية)
- التهاب البربخ (التهاب الحبل المنوي)
- مرض التهاب الحوض (عدوى الأعضاء التناسلية الأنثوية)
- الحمل خارج الرحم (زرع البويضة الملقحة خارج الرحم)
- التهاب المفاصل التفاعلي (ألم المفاصل والتورم الناجم عن العدوى)
- العقم عند الذكور أو الإناث
بالإضافة إلى ذلك ، فإن الإصابة بالكلاميديا تزيد من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. وذلك لأن الكلاميديا تؤدي إلى استجابة التهابية تجذب خلايا الدم البيضاء التي تسمى خلايا CD4 T إلى موقع الإصابة. حيث أن هذه الخلايا هي التي يستهدفها فيروس نقص المناعة البشرية للعدوى.
وإذا تركت دون علاج، يمكن أن تؤدي الكلاميديا الحلقية إلى مضاعفات صحية كبيرة. وإذا كانت لديك أعراض تشبه أعراض التهاب الحلق بعد ممارسة الجنس الفموي، فاطلب العناية الطبية على الفور، خاصة إذا كنت حاملاً. يمكن لمقدم الرعاية الصحية أن يفحصك بحثًا عن الكلاميديا والأمراض الأخرى التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي ، وكذلك استبعاد حالات العدوى الأخرى.
ما هي أسباب الإصابة بالكلاميديا الفموية؟
يمكن للناس أن يصابوا بالكلاميديا عن طريق ممارسة الجنس الفموي مع شخص مصاب. وهذا يشمل الجنس الفموي للقضيب، الجنس الفموي المهبلي، الجنس الفموي الشرجي.
يمكن أيضًا أن تنتقل المتدثرة الحثرية من حلق شخص مصاب بالكلاميديا إلى قضيب شخص غير مصاب. ومن المثير للاهتمام أن الأبحاث تظهر أنه من غير المحتمل أن تنتقل الكلاميديا من الحلق إلى المهبل أو المستقيم. كما تشير جميع الأدلة الحالية إلى أن الكلاميديا لا يمكن أن تنتقل عن طريق التقبيل.
يمكن لبعض عوامل الخطر أن تزيد من خطر الإصابة بالكلاميديا لدى الأشخاص، وأهمها:
- تعدد الشركاء الجنسيين
- عدم استخدام الواقي الذكري باستمرار
- ممارسة النشاط الجنسي قبل سن 25
- تاريخ الأمراض المنقولة جنسيا
تعتبر الكلاميديا الفموية أقل شيوعًا من الكلاميديا التناسلية. حيث تظهر الأبحاث أن حوالي 10٪ من الأشخاص الذين يزورون عيادة الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي مصابون بالكلاميديا التناسلية، ولكن حوالي 1.5٪ فقط مصابون بالكلاميديا الفموية.
تشخيص كلاميديا الحلق
يعد اختبار المسحة هو الطريقة الأكثر دقة لتحديد ما إذا كنت مصابًا بالكلاميديا الفموية. حيث أنه بعد مسح الفم والحلق، يرسل مقدم الرعاية الصحية العينة إلى المختبر للتقييم باستخدام تقنية تسمى اختبار تضخيم الحمض النووي (NAAT).
تستخدم اختبارات تضخيم الحمض النووي (NAAT) في العديد من المواد الجينية للبكتيريا (أو ، في حالات أخرى ، الفيروسات) لتحديد سبب العدوى بشكل إيجابي. يعتبر هذا الاختبار حساس حتى لأعداد صغيرة من البكتيريا ويمكن أن تظهر النتائج عادة في غضون يوم إلى يومين.
يمكن أيضًا استخدام مسحات اختبارات تضخيم الحمض النووي (NAAT) على المهبل أو عنق الرحم أو المستقيم. بالإضافة إلى ذلك ، يتم استخدام تقنية (NAAT) للكشف عن المتدثرة الحثرية في عينات البول.
لا يعتبر اختبار الكلاميديا خارج الأعضاء التناسلية أو المستقيم جزءًا من فحص الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي. وهذا هو السبب وراء عدم تشخيص الأمراض التي تنتقل عن طريق الفم وعدم علاجها في كثير من الأحيان.
كيف يتم علاج كلاميديا الحلق؟
يتم علاج الكلاميديا الفموية ، مثل الكلاميديا التناسلية أو الشرجية، بالمضادات الحيوية. حيث توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالعديد من العلاجات على النحو التالي:
- العلاج المفضل:دوكسيسيكلين 100 مجم مرتين يومياً لمدة سبعة أيام
- العلاج البديل:1 جرام من زيثروماكس (أزيثروميسين) عن طريق الفم بجرعة واحدة ، يليه 500 مجم من ليفاكين (ليفوفلوكساسين) مرة واحدة يومياً لمدة سبعة أيام.
يجب تجنب الاتصال الجنسي لمدة سبعة أيام على الأقل بعد العلاج.
إذا تم تشخيص إصابتك بالكلاميديا ، فيجب إخطار شركائك الجنسيين وعلاجهم. وذلك لتجنب تكرار وانتشار العدوى. كما تزيد عدوى الكلاميديا من خطر حدوث مضاعفات مثل التهاب الحوض PID والحمل خارج الرحم.
كيفية الوقاية من كلاميديا الحلق؟
الامتناع عن ممارسة الجنس هو الطريقة الوحيدة لتجنب الكلاميديا الفموية تمامًا. إلى جانب ذلك، يجب تقليل عدد الشركاء الجنسيين، لتقليل خطر الإصابة بهذا المرض.
يمكن أن يقلل الاستخدام المستمر للواقي الذكري أو السدود السنية من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً مثل الكلاميديا. وهذا لا يشمل فقط الواقي الخارجي (الذكري) ولكن أيضًا الواقي الذكري الداخلي (الأنثوي).
أسئلة شائعة
- كيف تبدو الكلاميديا الفموية؟ كلاميديا الحلق تشبه إلى حد بعيد التهاب الحلق. ومع ذلك، في معظم الأحيان ، لا تسبب الكلاميديا الحلقية أي علامات أو أعراض ملحوظة.
- ما هو شعور كلاميديا الحلق؟ تتشابه المتدثرة في الحلق مع التهابات الحلق الأخرى، وربما تشتمل فقط على التهاب الحلق وربما احمرار بسيط.
- ماذا يحدث إذا لم يتم علاج الكلاميديا؟ يمكن أن تؤدي الكلاميديا غير المعالجة إلى العديد من المضاعفات الخطيرة المحتملة ، بما في ذلك:
- مرض التهاب الحوض (PID)
- التهاب البربخ (التهاب الأنبوب القريب من الخصية)
- التهاب المفاصل التفاعلي (ألم المفاصل والتورم الناجم عن العدوى)
- الحمل خارج الرحم (زرع بويضة مخصبة خارج الرحم)
الخلاصة
تحدث المتدثرة الفموية عن طريق بكتيريا المتدثرة الحثرية وتنتقل عن طريق الجنس الفموي. وهي نفس عدوى الكلاميديا التناسلية أو الشرجية، الا أنها أقل شيوعًا.
تشمل الأعراض الناتجة عنها التهاب الحلق والحمى والتعب وتقرحات الفم وتورم اللوزتين أو الغدد الليمفاوية ، لكن العديد من الحالات لا تظهر عليها أعراض على الإطلاق. يمكن اكتشاف البكتيريا عن طريق اختبار عينة من السوائل التي تم جمعها خلال مسحة الفم.
تعالج الكلاميديا البلعومية عن طريق المضادات الحيوية. وبدونها، يمكن أن تؤدي الكلاميديا الفموية إلى التهابات الفم الثانوية وآلام الأسنان وأمراض اللثة. والأهم من ذلك أن الأشخاص المصابين بالكلاميديا الفموية غير المشخصة يمكن أن ينقلوا العدوى للآخرين.
فعلى الرغم من أن الكلاميديا الفموية ليست شائعة جدًا، إلا أنها يمكن أن تكون علامة على الكلاميديا المهبلية أو القضيب أو الشرج. إذا كنت تشك في تعرضك لمرض الكلاميديا أو أي مرض آخر ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي ، فقم بإجراء الاختبار - حتى إذا كانت الأعراض خفيفة أو غائبة.
توصي فرقة العمل المعنية بالخدمات الوقائية الأمريكية بإجراء فحص لجميع النساء الناشطات جنسيًا بعمر 24 عامًا أو أقل، وكذلك النساء اللائي يبلغن من العمر 25 عامًا أو أكبر المعرضات لخطر الإصابة . وذلك نظرًا لأن الكلاميديا تشكل مخاطر صحية كبيرة للأشخاص الذين يعانون من التهابات المهبل.
يمكن علاج الكلاميديا بسهولة أينما حدثت. ومن المهم أن تعرف أن الجنس الفموي ليس بديلاً أكثر أمانًا عن الجماع لأنه لا يزال يعرضك للإصابة بالأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي مثل الكلاميديا.
