ما هي متلازمة اللامبالاة وفقدان الاهتمام؟

ما هي متلازمة اللامبالاة، كيف يمكن تشخيص وأعراض وعلامات وعلاج متلازمة اللامبالاة وفقدان الاهتمام وما هي أنواعها وكيفية التخلص منها.

ما هي متلازمة اللامبالاة وفقدان الاهتمام؟
متلازمة اللامبالات وعلاماتها وكرق التخلص منها

أسباب اللامبالاة

اللامبالاة أو مشاعر الفراغ هي فقدان الاهتمام بمختلف جوانب الحياة، مثل أداء الأنشطة اليومية أو التفاعل مع الآخرين، مما قد يؤثر على قدرتك على الاحتفاظ بوظيفتك في العمل والحفاظ على العلاقات والاستمتاع بالحياة.

يعاني كل الأشخاص من نقص الحافز أو اللامبالاة في بعض الأحيان. لكن تصبح هذه المشكلة مصدر قلق عندما تكون من أعراض العديد من الاضطرابات العصبية والنفسية مثل الاكتئاب . وإذا أصبحت اللامبالاة مزمنة، يمكن أن تتحول إلى متلازمة عاطفية، والتي تحتاج بالتأكيد إلى العلاج تحت إشراف أخصائي نفسي أو طبيب نفسي .

متلازمة اللامبالاة هي مرض نفسي يتميز بتغيرات في الشخصية والعواطف والوظيفة الإدراكية للإنسان. وعادة ما يعاني الشخص المصاب بهذه المتلازمة من أعراض نقص التركيز واللامبالاة وضعف الذاكرة. وقد لوحظ هذا المرض لأول مرة في الستينيات بين الأشخاص الذين كان لديهم تاريخ طويل في استخدام الحشيش. كما يُلاحظ اليوم أيضًا بين الأشخاص الذين يتناولون العقاقير ذات التأثير النفساني مثل الميثامفيتامين.

لذلك، إذا كنت تواجه الفراغ وعدم وجود دافع للحياة، مثل قلة الحافز لامتحان معين أو غيره، وقلة الدافع مع الاكتئاب، وقلة الدافع مع الكسل، وقلة الدافع مع التعب ، أو النحافة ، فيجب أن تفكر أنت أو أي فرد من أفراد الأسرة في العلاج على الفور. لأن هذه المشكلة النفسية يمكن أن تبعد الشخص المصابين بها عن سيرورة الحياة الطبيعية لسنوات.

علامات اللامبالاة

يتمثل العرض الرئيسي لمتلازمة اللامبالاة في انخفاض مستوى الطاقة وعدم الرغبة في القيام بأي شيء أو إكماله. في هذه الحالة، قد لا تبالي عندما يتعلق الأمر بمقابلة أشخاص جدد أو تجربة أشياء جديدة. وقد لا تكون مهتمًا حتى ببدء الأنشطة أو التعامل مع القضايا الشخصية.

من حيث المبدأ، لا يتغير مظهر الوجه، ولكن تختلف الحالة المزاجية والعواطف بشكل كبير. لهذا السبب، تميل إلى قضاء الوقت بمفردك. ويمكن أن تؤثر متلازمة اللامبالاة المستمرة على قدرتك على الحفاظ على العلاقات الشخصية والأداء الجيد في المدرسة أو العمل.

تشمل أمثلة مشاكل هذه المتلازمة، العمل (فقدان الوظيفة وعدم القدرة على أداء المهام التي يجب القيام بها) ، وإهمال النظافة الشخصية (الشعر غير المرتب وعدم الاستحمام) ، والإعاقة الجسدية (الجلوس لفترات طويلة من الوقت).) والمشكلات التربوية (عدم أداء الواجبات المنزلية وعدم المشاركة في الفصل).

كما يجب أن تعلم أن نقص الحافز يختلف عن الاكتئاب، ولكنه قد يكون أحد أعراض الاكتئاب. حيث يمكن أن يسبب الاكتئاب اليأس والشعور بالذنب. كما تشمل المخاطر الخطيرة المرتبطة بالاكتئاب تعاطي المخدرات والانتحار. وبشكل عام، يمكن ذكر أعراض قلة الدافع ومتلازمة اللامبالاة على النحو التالي:

  1. القيام بالمهام اليومية بصعوبة
  2. شعور باللامبالاة
  3. غياب المشاعر الطبيعية
  4. عدم الاهتمام بالأنشطة
  5. عدم وجود الدافع لتحقيق الأهداف
  6. انخفاض مستويات الطاقة وإرهاق غير عادي
  7. النعاس المستمر
  8. انخفاض المشاركة في الأنشطة
  9. قلة المشاعر استجابة للأحداث الإيجابية والسلبية

إذا كنت تعاني من متلازمة اللامبالاة ، فمن المحتمل أن تعاني من الأعراض التالية:

  1. ضعف الذاكرة والنسيان قصير المدى
  2. عدم التركيز على أداء المهام
  3. الإهمال
  4. العزلة الاجتماعية
  5. فقدان الشعور بالطموح والبصيرة

تتشابه أعراض متلازمة اللامبالاة مع الاكتئاب وأحيانًا يتم تشخيصها بشكل خاطئ. لذلك إذا كنت تشعر بعدم التحفيز وعدم الاهتمام بالأشياء التي عادة ما تجلب لك السعادة، فقد تكون مصابًا بهذه المتلازمة.

اللامبالاة وفقدان الاهتمام بالأشياء

أسباب متلازمة اللامبالاة

يشعر معظم الناس بعدم التحفيز من وقت لآخر في حياتهم. لكن عندما يصبح هذا النقص في الحافز مزمنًا، يمكن أن يؤثر على العديد من جوانب الحياة ويصبح مشكلة كبيرة. ومن المثير للاهتمام أيضا معرفة أن الافتقار إلى الدافع هو أحد أعراض العديد من الاضطرابات النفسية والعصبية.  مثل:

  • مرض الزهايمر
  • الاضطراب الاكتئابي المستمر (المعروف أيضًا باسم الاكتئاب، وهو شكل من أشكال الاكتئاب الخفيف المزمن)
  • فقدان الذاكرة الجبهي الصدغي
  • مرض هنتنغتون
  • مرض الشلل الرعاش
  • شلل فوق نووي مترقي
  • الذهان أو الفصام
  • السكتة الدماغية
  • الخرف الوعائي

وجدت دراسة أجريت عام 2011 وجود آفات في الفص الجبهي للدماغ لدى الأشخاص الذين يعانون من أعراض متلازنة اللامبالاة. وفي بعض الأحيان قد يكون سببها سكتة دماغية تؤثر على هذا الجزء من الدماغ.

يمكن لأي شخص أن يعاني أيضًا من اللامبالاة في حالة عدم وجود مرض أساسي. على سبيل المثال، قد يواجهه المراهقون أحيانًا، لكن عادة ما يختفي مع مرور الوقت. لكن اللامبالاة على المدى الطويل لدى المراهقين ليست طبيعية.

لا يوجد حتى الآن بحث نهائي لإظهار السبب الدقيق لمتلازمة اللامبالاة. فقد ربط بعض الباحثين هذه الحالة بارتفاع استهلاك الماريجوانا. ويمكن أن يؤدي تناول مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) كمضادات للاكتئاب إلى حدوث هذه المتلازمة أيضًا.

فهذه المتلازمة هي واحدة من أكثر الأمراض النفسية شيوعًا لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ في استخدام المؤثرات العقلية. لأن المواد المخدرة تغير طريقة عمل الدماغ.

أنواع اللامبالاة

في دراسة نُشرت في عام 2019، حدد الباحثون ووصفوا أنواعًا مختلفة من اللامبالاة:

  • اللامبالاة العاطفية التي تتميز بنقص المشاعر الإيجابية والسلبية
  • اللامبالاة السلوكية التي تتميز بنقص السلوكيات المبتكرة
  • اللامبالاة العامة تتميز بضعف الاستجابات العاطفية وقلة المشاركة الاجتماعية

تظهر الأبحاث أن الافتقار إلى الدافع واللامبالاة يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بمشكلة انعدام المتعة. فالأشخاص الذين يعانون من مستويات أعلى من اللامبالاة هم أكثر عرضة للإصابة بانعدام التلذذ والاستمتاع.

أنواع متلازمة اللامبالاة

متلازمة اللامبالاة التي تسببها الماريجوانا

فقد لوحظ هذا النوع لأول مرة بين الأشخاص الذين استخدموا الماريجوانا لوقت طويل. ومع ذلك، لا تزال العلاقة بين استخدام الماريجوانا ومتلازمة اللامبالاة محل نقاش.

لكن تشير بعض الدراسات إلى أن المستخدمين المتكررين للماريجوانا هم أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة اللامبالاة، ويعتقد البعض الآخر أن الماريجوانا يمكن أن تكون مسؤولة عن هذا المرض، لأنها مخدر ترفيهي يؤدي إلى زيادة رفاهية مستخدميها أثناء التخدير لكن تسبب مشاكل نفسية بعد زوال المفعول.

كما تشير دراسة حول العلاقة بين تعاطي الماريجوانا ومتلازمة اللامبالاة إلى أن مستخدمي الماريجوانا المزمن الذين يعانون من اللامبالاة الشديدة قد يعانون بالفعل من الاكتئاب أيضا، ويمكن أن تكون أعراض هذه المتلازمة مجرد أحد أعراض اكتئابهم.

تشير بعض الدراسات الأخرى إلى أن متلازمة اللامبالاة تحدث لدى 16 إلى 21 في المائة من مستخدمي الماريجوانا المزمن.

متلازمة اللامبالاة التي يسببها مثبطات استرداد السيروتونين

يُصاب بعض الأشخاص بمتلازمة اللامبالاة بسبب الاستخدام طويل الأمد أو قصير الأمد لمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية. 

حيث تم تصميم مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية لتقليد الرسائل الكيميائي مثل السيروتونين في دماغنا للمساعدة في تخفيف أعراض الاكتئاب. 

ومع ذلك، فإنها تتسبب في بعض الأحيان في تلف أو نقص مستقبلات السيروتونين الرئيسية في دماغنا. حيث أنه عندما تتلف هذه المستقبلات أو تهالك، قد تفتقر إلى الدافع للقيام بأشياء تستمتع بها عادة، وقد تشعر بالاكتئاب واللامبالاة نتيجة لذلك. 

فاللامبالاة هي أحد الآثار الجانبية المحتملة لمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية التي لا يتم الإبلاغ عنها غالبًا. لكن لا تزال البيانات حول هذا الموضوع محدودة وهناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث حول كيفية حدوثه، لكن رغم ذلك قد وجد الباحثون في دراسة أجريت عام 2004 أن 20 بالمائة من المشاركين قد عانوا من اللامبالاة و 16.1 بالمائة عانوا من فقدان الإحساس بعد تناول مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، وقد أبلغوا عن معاناتهم من اللامبالاة. 

فعلى الرغم من وجود العديد من التقارير حول علاقة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية بمتلازمة اللامبالاة، فلا يوجد حتى الآن بحث نهائي يربط هذه الحالة بمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية. لذلك، ينبغي إجراء المزيد من الأبحاث حول حالة علاقة متلازمة اللامبالاة باستخدام مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.

كيف يمكنمنع العزوف عن كل شيء

هل من يمكن التخلص من متلازمة اللامبالاة؟

بالتأكيد، إذا سار روتين الحياة وفقًا لخطة معينة، تقل احتمالية اللامبالاة العقلية، خاصة عند الشباب. وذلك ما لم تكن لديك مشكلة عصبية أساسية كما ذكرنا سابقا، في هذه الحالة يجب علاج الحالة الطبية الأساسية لمنع متلازمة اللامبالاة في الوقت المناسب.

على أي حال ، فإن الافتقار إلى الحافز وقلة الهدف واللامبالاة لدى الموظفين والطلاب (خاصة الافتقار إلى الحافز الأكاديمي مثلا في فترة كورونا) يمكن ادارتها من خلال تقديم المكافآت.

وقد يستخدم بعض الأشخاص الماريجوانا لمنع متلازمة اللامبالاة لكن هذا أكبر خطأ يقعون فيه لأن الحشيش لا تزيد الأمر الا سوءا، لذلك لا يجب استخدام المخدرات لمنع حدوث متلازمة اللامبالاة. 

كما أصبح تناول مضادات الاكتئاب في الوقت الحاضر أمرًا روتينيًا عاديًا يضطر معظم الناس إلى تناولها لتخفيف حدة أعراضهم.  الا أننا نقترح تقليل استعمال هذه الأدوية من خلال بدء التمارين الرياضية والاسترخاء والبدائل الأخرى وإعطاء المزيد من الأهمية لنفسك، حتى لا تعاني من متلازمة اللامبالاة.

الطريقة الصحيحة لتشخيص متلازمة اللامبالاة

في الأساس ، يجب تشخيص هذه المشكلة من قبل أخصائي نفساني أو طبيب نفسي لأن أعراضها تشبه أعراض الاكتئاب.  فقد يطرح عليك الأخصائي النفسي أو الطبيب النفسي أسئلة حول مشاعرك وسلوكياتك وكيف تعمل في مجالات مختلفة من الحياة. وعادة، أثناء الفحص ، يستخدم الأخصائي المعايير الأربعة التالية لاختبار اللامبالاة:

  • انخفاض أو غياب الدافع. لا يمتلك المريض الدافع الكافي بسبب عمره وثقافته وحالته الصحية.
  • حدوث تغيرات سلوكية أو فكرية أو عاطفية. قد تجعل التغييرات السلوكية من الصعب على المريض المشاركة في المحادثات أو أداء المهام اليومية. كما تشمل التغييرات المعرفية انخفاض الاهتمام بالأخبار والأحداث الاجتماعية والتفكير العميق.
  • تدني جودة الحياة. عادة ما تؤثر التغييرات السلوكية سلبًا على حياة المريض المهنية وعلاقاته الشخصية.
  • وجود عوامل أخرى.يمكن أن تؤدي الإعاقة الجسدية أو تعاطي المخدرات إلى تثبيط نشاط المريض.

يجب أن يستمر وجود مثل هذه الأعراض لمدة 4 أسابيع أو أكثر حتى يشك الأخصائي في افتقار المريض إلى الدافع واصابته بمتلازمة اللامبالاة. وفي بعض الحالات، قد يقوم الأخصائي النفسي بإجراء فحص جسدي أو طلب اختبارات معملية لتشخيص الحالات الطبية الأخرى والأمراض الكامنة ذات الصلة.

طرق علاج اللامبالاة الشديدة

لحسن الحظ، توجد اليوم حلول فعالة لعلاج الاكتئاب وقلة الحافز واللامبالاة، حيث يمكن أن تساعد الأدوية والعلاج النفسي في استعادة اهتمامك بالحياة. وتعتمد الطريقة الصحيحة لعلاج اللامبالاة على أسبابها الأساسية. حيث قد يكون المريض قادرًا على إدارة الاضطراب عن طريق تغيير نمط حياته والرعاية الذاتية.

دواء للامبالاة

 بالنسبة للامبالاة الناتجة عن الاضطرابات العصبية التقدمية مثل مرض باركنسون أو الزهايمر ، قد يصف الطبيب النفسي دواءً لتخفيف الأعراض. 

لا يوجد دواء محدد معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أو مؤسسة أخرى لعلاج اللامبالاة حتى الآن. لكن يساعد الأطباء النفسيون عادة في تحسين حالة المريض عن طريق وصف الأدوية المنشطة التالية في الحالات الحادة:

  • مضادات الاكتئاب التي تعالج مرض الزهايمر ، مثل دونيبيزيل وجالانتامين وريفاستيجمين
  • مضادات الاكتئاب مثل الباروكستين والسيرترالين والبوبروبيون
  • المنبهات الدماغية والأوعية الدموية التي تعالج أعراض السكتة الدماغية، مثل النيجيرجلين
  • منبهات الدوبامين التي تعالج مرض باركنسون، مثل روبينيرول
  • الأدوية المضادة للذهان المستخدمة لعلاج الفصام
  • غالبًا ما تستخدم عقاقير المنبهات النفسية لعلاج اللامبالاة دون سبب أساسي معروف (تشمل الأمثلة ميثيلفينيديت (ريتالين) وبيمولين (سيلرت) والأمفيتامينات ).

العلاج النفسي للامبالاة

لعلاج النقص الحاد في الحافز أو اللامبالاة التي تكون بسبب الاكتئاب أو القلق ، قد يصف الأخصائي النفسي أيضًا العلاج النفسي تحت إشراف طبيب نفسي بالإضافة إلى العلاج الدوائي. ويعتبر العلاج السلوكي المعرفي (CBT)  أحد الأساليب التي تعالج الأفكار والسلوكيات الأساسية التي قد تساهم في الشعور باللامبالاة واللامبالاة المعتدلة.

ويعتبر علاج التحفيز الكهربائي في الجمجمة أحد العلاجات الممكنة أيضا.  حيث يساعد هذا النهج في علاج اللامبالاة بعد تلف الفص الجبهي للدماغ. حيث يقوم الطبيب النفسي  في عملية معالجة اللامبالاة وقلة الحافز، بتطبيق تيار كهربائي قصير منخفض الجهد على جبين المريض لتحفيز الدماغ. عادة ما يكون هذا العلاج غير مؤلم.

ويعتبر التحفيز المعرفي علاج محتمل آخر. حيث تُستخدم هذه الطريقة عادةً للأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، والتي تتضمن المشاركة في أنشطة جماعية لتحفيز موجات الدماغ. على سبيل المثال، يمكننا أن نذكر ممارسة الألعاب أو النظر إلى الصور للتعرف على تعابير الوجه.

علاج متلازمة اللامبالاة

نظرًا لأن المريض المصاب بمتلازمة اللامبالاة تظهر عليه أعراض الاكتئاب، يوصى عادةً باستخدام مضادات الاكتئاب والعلاج النفسي لعلاج هذا المرض.

ومع ذلك، إذا كان يُعتقد أن استمرار استخدام مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية هو سبب متلازمة اللامبالاة، فمن المرجح أن يوصي الطبيب بتقليل الدواء أو إيقافه في النهاية. حيث يوجد اليوم ثلاث طرق عامة لعلاج متلازمة اللامبالاة الناتجة عن تناول مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية:

  • تقليل جرعة دواء مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية
  • إضافة دواء آخر يمكن أن يساعد في تقليل أعراض اللامبالاة
  • تغيير الدواء إلى فئة أخرى من مضادات الاكتئاب مثل مثبطات امتصاص السيروتونين والنوربينفرين (SNRIs)

الطريقة الأكثر فعالية لعلاج متلازمة اللامبالاة التي تسببها الماريجوانا هي التقليل التدريجي لاستخدام الماريجوانا. وقد يؤدي التوقف فجأة إلى تفاقم أعراض الشخص.

علاج اللامبالاة بالأدوية العشبية

لحسن الحظ، فإن استخدام الأدوية العشبية مثل ما يلي يمكن أن يساعد كثيرًا في تخفيف القلق والاكتئاب لدى المرضى الذين يعانون من نقص الحافز واللامبالاة:

  • الخزامى
  • زهرة لسان الثور
  • زعفران
  • النارنج
  • الشاي الأخضر

إذا كنت تتناول مضادات الاكتئاب، نوصيك باستشارة أخصائي الطب التقليدي قبل البدء في استخدام الشاي أو شاي الأعشاب أو أية أعشاب أخرى. وذلك تفاديا لحدوث أية مضاعفات.

علاج اللامبالاة في الطب التقليدي

يعتقد الطب التقليدي أن السبب الرئيسي لقلة الدافع ونفاد الصبر واللامبالاة هو غلبة المزاج البارد والرطب على الجسم. لذلك من الأفضل زيادة استهلاك الأطعمة الساخنة مثل التمر والموز وجوز الهند والجوز والمانجو وغيرها. كما تساعد رائحة الورود والبابونج والورود كثيرًا في علاج هذه الحالة.

إذا كانت لديك إمكانية الاستفادة من الطب التقليدي، فلا تتردد على الإطلاق. يمكن أن يساعد تدليك الجسم بالزيوت الأساسية مثل زيت الزيتون وزيت السمسم وزيت جوز الهند أيضًا في تخفيف التعب المزمن.

متى ترى الأخصائي النفساني أو الطبيب النفسي؟

إذا كنت تشعر بالخمول وتفقد الدافع للقيام بالأنشطة العادية، فمن المفيد التحدث إلى مستشار أو طبيب نفسي مدرب يمكنه تشخيص حالتك بدقة.

يمكن للأخصائي مناقشة مخاوفك ومساعدتك في العثور على نظرة أكثر إيجابية للحياة. وإذا لزم الأمر، يمكن أي يتعاون الأخصائي النفساني والطبيب النفسي من أجل العلاج الدوائي والنفسي. ومن المثير للاهتمام معرفة أن الحصول على دعم الأسرة أو الأصدقاء يمكن أن يساعدك أيضًا على استعادة الاهتمام بالحياة.

 

 المصادر