ما هي أهمية الاستشارة الزوجية في حياتنا ؟

ما هي أهمية الاستشارة الزوجية في حياتنا، تعرف على ما هي الاستشارة قبل الزواج وأهميتها في نجاح العلاقة الزوجية وما يجب عليك معرفته قبل الزواج.

ما هي أهمية الاستشارة الزوجية في حياتنا ؟
ما هي الاستشارة قبل الزواج وما هي أهميتها

أهمية الاستشارة الزوجية

الزواج هو عقد رسمي بين شخصين، امرأة ورجل. يفرض على كلا الطرفين، أي الزوج والزوجة، التزامات قانونية واقتصادية وعاطفية، وذلك طالما أنهما متزوجان وغير مطلقان.

بمعنى آخر، عندما يهتم الرجل والمرأة ببعضهم البعض ويشعران أن هذا الاهتمام يجب أن يستمر بشكل دائم ومستقر، يتزوجان لتحقيق ذلك، حتى يتمكنا من البقاء معًا إلى الأبد دون خوف أو توتر وفي إطار القانون.

فعندما يرغب الشخصان في الزواج من بعضهما البعض في مختلف الثقافات والقبائل والأمم، يجب عليهما مراعاة سلسلة من العادات والتقاليد. ولكن مع ظهور العالم الافتراضي، شهدت هذه العادات تغيرًا كبيرا وباتت مهددة بالانقراض. لكن ما هي هذه التغييرات وكيف تغيرت هذه الطقوس القديمة؟ .

الزواج التقليدي

الزواج التقليدي هو زواج يتم عبر سلسلة من الطقوس تحددها الثقافة التي ينتمي اليها الزوجان. على سبيل المثال، إذا كان الفتى مهتم بفتاة معينة في دولة عربية، فعليه الذهاب مع أسرته لخطبتها والإعلان عن اهتمامه بها رسميا ثم القيام بحفل الزواج كإعلان رسمي على زواجهما، وذلك طبعا بعد القيام بالعقد. حيث أنه إذا حدث هذا التعارف قبل حفل الزواج أو قبل العقد، فمن الممكن أن يحكم عليهم المجتمع بتسميات غير اخلاقية. لذلك لا يزال أغلبية الناس يعتقدون أن السبيل الوحيد ليكون الأزواج سعداء هو الزواج التقليدي.

الزواج عبر الإنترنت

مع مرور الوقت وظهور العالم الافتراضي، زادت معرفة الناس ومعلوماتهم. ومع زيادة المعرفة والمعلومات، تلاشت التقاليد. حيث تتعرف الفتاة والفتى على بعضهما البعض أولاً، ثم إذا استمر هذا الاهتمام، يقرران الزواج، حيث يمكن أن يتم هذا الزواج بحفل عرسي على الطريقة التقليدية، أو بحفلة بسيطة دون أعراف وتقاليد أو حتى بدون إخبار الأسرة.

ومع توسع المساحة الافتراضية وزيادة عدد الشبكات الاجتماعية وحتى مواقع المواعدة، زادت الصداقات بين الشباب بشكل كبير، وزاد عدد المتزوجين عبر مواقع التواصل الاجتماعي أيضا. ولكن هل يمكن أن يكون الفضاء الإلكتروني منصة مناسبة لاختيار شريك الحياة؟ .

هذا سؤال لم يتمكن الخبراء بعد من إيجاد إجابة مناسبة له، على الرغم من أن الزواج عبر الإنترنت له العديد من النقاد كما له العديد من المؤيدين.

عادة ما يقوم الأشخاص الذين يلتقون ببعضهم البعض في العالم الافتراضي بإنشاء صورة مثالية عن أنفسهم وترويجها لبعضهم البعض. لكن بمرور الوقت ومع المزيد من التعارف، تتضرر تلك الصورة المثالية وتظهر الحقيقة. وبالتالي غالبا ما يشعر الناس بالقلق من صحة هذه الصورة التي يقدمها الطرف الآخر، وهل من الممكن أن يكون قد التقى بأشخاص آخرين وكانت له علاقة بهم من قبل؟ .

لذلك عندما يقرر الرجل والمرأة الزواج من بعضهم البعض، فمن المؤكد أن تكون لديهم صراعات واختلافات. لذلك من أجل الوصول إلى تفاهم أكبر، من الضروري تخفيف هذه النزاعات وتوضيحها، حيث قد يتم هذا التفاهم بين الأزواج بشكل تلقائي في المنزل وقد يتعذر ذلك. لهذا السبب، يكون أحيانا من الضروري الحصول على المساعدة والمشورة من شخص متمرس وخبير.

وبالتالي من أجل تأسيس زواج ناجح، من الأفضل معرفة بعض النقاط قبل الزواج.

أهم النقاط التي يجب معرفتها قبل الزواج

فيما يلي سنناقش أهم النقاط التي يجب على الأزواج معرفتها قبل الزواج.

فارق السن في الزواج

أهم عامل للحياة الزوجية الناجحة ولعله شرطها الأول هو النضج الجسدي والجنسي للأزواج. حيث يجب أن يكون الأولاد والبنات الذين يقررون الزواج قادرين على التواصل مع بعضهم البعض عاطفياً وجسدياً.

لذلك يوصى بأفضل سن للزواج للفتيات بين 18 و 24 سنة وللأولاد بين 24 و 28 سنة. ومن الأفضل أيضًا أن يكون فارق السن بين الفتاة والصبي هو 2 إلى 6 سنوات. لكن السن المناسب للزواج ليس هو القضية الوحيدة في الزواج الناجح. بدلاً من ذلك، يجب أن يكون لدى الفتاة أو الفتى الذي يقرر الزواج الاستعداد البدني والنفسي والمادي اللازم.

الاختلافات الثقافية في الزواج

الثقافة تعني ما يجب فعله وما يجب تجنبه كعادات لأمة أو شعب. لذلك فان قبول الثقافات المختلفة بين العائلات له أهمية كبيرة في نجاح الزواج.

فكل منطقة لها ثقافات وعادات مختلفة بسبب اختلاف الأعراق.  لذلك من الأفضل للفتيات والفتيان التعرف على ثقافات بعضهم البعض جيدًا والتوصل إلى تفاهم مع بعضهم البعض قبل الزواج أيضًا نظرا لأهمية العادات والتقاليد الفرعية لكل منطقة.

لأن عدم التفاهم والتناسب الثقافي يعني العديد من المشاكل بعد الزواج، بما في ذلك الضغوط النفسية والعاطفية.

اثر المستوى التعليمي على الزواج

يعد التعليم أحد أهم المعايير التي يجب مراعاتها عند الزواج. ففي الوقت الحاضر، مع زيادة مراكز التعليم العالي وتغير قيم الشباب، يبحث معظم الشباب عن فرص تعليمية ومن ثم فرص عمل مناسبة. لهذا السبب، لا يفكر معظمهم في الزواج.

ومن ناحية أخرى، أظهرت الأبحاث أنه كلما ارتفع مستوى تعليم الزوجين، زادت جودة الزواج. لهذا السبب، كلما زاد مستوى المعرفة والوعي لدى الشخص ارتفع احتمال اختياره الشريك المناسب .

الآن، وبسبب ارتفاع الوعي لدى الشباب، تغيرت ظروف الزواج بشكل ملحوظ مقارنة بالماضي. لذلك يضل السؤال الذي يطرح نفسه هو، ما هي النقاط التي يجب اتباعها للحصول على حياة زوجية ناجحة؟.

نصائح مهمة لنجاح الزواج

لكي تتمكن من عيش حياة زوجية ناجحة، يجب عليك اتباع بعض النقاط الأساسية. فيما يلي أهم هذه النقاط:

ولكن قبل أن ترغب في اتخاذ أي قرار بشأن مستقبلك بآخر، نقترح عليك الحصول على استشارة قبل الزواج.

ما هي الاستشارة قبل الزواج ؟

تساعد الاستشارات قبل الزواج الأشخاص الذين التقوا والذين يخططون للزواج من بعضهم البعض على تعلم كيفية تحديد وإدارة المشاكل والصراعات.

لذلك تعتبر الاستشارة قبل الزواج هي نوع من العلاج الزوجي أو العلاج الأسري. حيث أن الهدف النهائي للاستشارة قبل الزواج هو منع السلوكيات السلبية للأزواج، والتي غالبًا ما تؤدي إلى الانفصال.

عادة ما يتم تقديم الاستشارات الزوجية شخصيًا أو عبر الإنترنت. بذلك سنقوم بفحص كلا الطريقتين بشكل أكبر في الآتي من المقالة.

استشارات الزواج الشخصية أو المباشرة

يفضل بعض الناس الاستشارة وجهاً لوجه على الاستشارة عبر الإنترنت. لأنهم غالبا ما يرغبون في التحدث إلى مستشارهم شخصيا.  حيث يكون التواصل اللفظي أفضل في الاستشارة الشخصية. وذلك لأن المستشار الزوجي يمكنه إجراء تشخيص أفضل من خلال رؤية الحالة الجسدية والنفسية للشخص.

استشارات الزواج عبر الإنترنت

من ناحية أخرى، هناك أشخاص يتعرضون للتوتر في الاستشارة المباشرة ولا يمكنهم التحدث عن مشاكلهم مع المستشار بسهولة.  لذلك يفضلون تلقي المشورة عبر الإنترنت.

لكن قبل أي تشخيص أو تقديم المشورة للأزواج سواء بشكل شخصي أو عبر الإنترنت، لابد من أخذ اختبارات نفسية متعلقة بالزواج، حتى يتمكن المستشار من التعرف على الطرفين بشكل أفضل. حيث يمكن أن تساعد اختبارات علم نفس الزواج على اتخاذ خطوات أكثر دقة في طريقة الاستشارة.

 المصادر