ما هو اضطراب الهلع وكيف يمكن علاجه
ما هو اضطراب الهلع وكيف يمكن علاجه، وما هي نوبات الهلع وأنواعها ويف يتم تشخيصه وطرق علاج اضطراب الهلع النفسي وبالأدوية وفي المنزل وبالأعشاب.
ما هو اضطراب الهلع؟
مشاعر الخوف والقلق هي مشاعر عامة وطبيعية لا يوجد شخص نجى منها طوال حياته، لأنها ردود فعل طبيعية تمامًا وهي جزء من تكوين الانسان، حيث يظهر الجسم هذه الردود عند الضرورة.
فاضطراب الهلع له أيضًا حالات مماثلة من الخوف والقلق. أي أن الشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب يتعرض بانتظام لنوبات مفاجئة من الذعر والخوف، والتي غالبًا ما تكون بدون سبب معين، ولكن ما هي نوبة الهلع أو اضطراب الهلع؟.
في هذا المقال، سنجيب على سؤال ما هو اضطراب الهلع وأسبابه وكل ما تحتاج الى معرفته حول هذا الاضطراب.
في البداية ما هي نوبة الهلع؟ نوبة الهلع هي نوع من الخوف الشديد أو الذعر الذي يسبب ردود فعل جسدية شديدة في غياب خطر حقيقي أو سبب واضح. فنوبات الهلع هي نوبة مخيفة جدا لأن المريض قد تعتقد خلالها أنه قد فقد السيطرة على نفسه، أو أنه قد توقف عن التنفس، أو أنه يعاني من نوبة قلبية، أو أنه يحتضر.
وفقًا للإصدار الخامس من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5) ، يتم تعريف نوبة الهلع على أنها زيادة مفاجئة في الخوف أو الضيق الشديد الذي يبلغ ذروته في غضون بضع دقائق.
يعاني معظم الناس من هذه المشاكل مرة أو مرتين فقط في حياتهم وتختفي المشكلة. لذلك إذا كنت تعاني من أكثر من أربع نوبات هلع غير متوقعة ، فقد تكون مصابًا بحالة تسمى اضطراب الهلع.
وفقًا لدراسة أجريت عام 2019، يعاني 2 إلى 4٪ من الأشخاص في العالم من اضطراب الهلع. وغالبًا ما تظهر أعراض اضطراب الهلع لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 24 عامًا.
على الرغم من أن نوبات الهلع لا تهدد حياتك، إلا أنها قد تكون مخيفة وتؤثر على نوعية حياتك. لذلك ، إذا كنت تعاني من اضطراب الهلع ، يجب عليك استشارة الطبيب. فالعلاج الصحيح هو أهم جزء في تقليل الأعراض وتحسين نوعية حياتك.
ما هي أعراض اضطراب الهلع وتشخيصها
عادة ما تبدأ نوبات الهلع فجأة وبدون سابق إنذار وبدون سبب واضح. يمكن أن تحدث في أي وقت أثناء قيادة السيارة أو في المركز التجاري أو أثناء النوم أو في منتصف اجتماع العمل. وقد تصاب بنوبات الهلع من وقت لآخر أو قد تحدث بشكل متكرر.
عادة ما تصل أعراض نوبة الهلع إلى ذروتها في غضون بضع دقائق وتستمر لمدة 5 إلى 20 دقيقة ، وعادةً في أول 10 دقائق يعاني الشخص من ذروة هذه الأعراض.
وفي الحالات الشديدة، قد تستمر الأعراض لأكثر من ساعة. لهذا السبب ، قد تشعر بالتعب والإرهاق بعد انحسار النوبة. تشمل الأعراض الشائعة لنوبة الهلع ما يلي:
- شعور بالخطر الوشيك
- زيادة سرعة معدل ضربات القلب والخفقان
- التعرق
- ارتجاف الجسم
- ضيق في التنفس والشعور بالاختناق (ذعر وضيق في التنفس).
- الهبات الساخنة
- الغثيان (الذعر ومشاكل الجهاز الهضمي)
- المغص
- ألم صدر
- صداع الراس
- الدوخة أو الدوار أو الضعف
- الإحساس بالخدر أو الوخز في اليدين والقدمين
- الخوف من فقدان السيطرة على الجسم (خاصة نوبة الهلع أثناء النوم)
- الخوف من الموت
إلى جانب الأعراض الجسدية ، فإن اضطراب الهلع له أيضًا سلسلة من الأعراض النفسية للذعر ، مثل الأرق ، وطنين في الأذنين ، وصعوبة التركيز ، وانخفاض الرغبة الجنسية ، والشعور بأن الطعام عالق في الحلق ، والشعور بالذعر. والارتباك .
يمكن أن يحدث اضطراب الهلع عدة مرات في اليوم ، أو يمكن أن يحدث كل أسبوع أو كل شهر.
من ناحية أخرى ، قد يدرك الشخص أحيانًا أنه يعاني من اضطراب الهلع ، وفي مثل هذه الحالة ، يمكنه منع المشكلة عن طريق التشخيص في الوقت المناسب واتباع طرق التأقلم. ينتشر هذا الاضطراب لدى النساء أكثر من الرجال ، ويمكن الوقاية منه ببعض الإجراءات والوقاية.
ما هي أسباب اضطراب الهلع؟
حتى الآن لا توجد إجابة دقيقة فيما يتعلق بأسباب اضطراب الهلع ولا يزال غامضا ما الذي يسبب نوبات الهلع ، لكن تجدر الإشارة إلى أن بعض العوامل قد تلعب دورًا في إحداث هذا الاضطراب. في ما يلي ، أهم هذه العوامل حتى تتمكن من التعرف عليها.
العوامل البيولوجية والجسدية
يؤدي اضطراب بعض الهرمونات في الجسم إلى حدوث اضطراب الهلع. حيث يمكن لحالات مثل الحمل أو قصور الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية والسكري وأمراض الكلى ومثل هذه الأشياء أن تعطل النظام الهرموني للجسم ، مما يؤدي إلى نوبات عصبية وتوتر.
تأثير الوراثة في حدوث نوبات الهلع
العوامل الوراثية من أهم أسباب اضطراب الهلع. إذا كنت تعيش في عائلة يعاني فيها والداك من نوبات القلق وهلع، فهناك احتمال كبير أن يكون لديك نفس السلوك. وبالطبع ، لا يمكن القول أن هذا الاضطراب يعتمد على جين معين ، لكن مزيج بعض الجينات يمكن أن يسبب مثل هذه المشكلة.
تأثير البيئة والمجتمع على اضطراب الهلع
أحد أكثر الأسباب شيوعًا التي يمكن الاستشهاد بها لتطور هذا الاضطراب هو البيئة والمجتمع. حيث يعاني الكثير من الأشخاص من نوبات عصبية بسبب مشاكل عائلية ، وتغيرات مفاجئة في بيئتهم المعيشية ، وموت الأحباء ، والزلازل ، والمرض ، وما إلى ذلك ، وأحيانًا تستمر هذه الهجمات والمشاكل، بحيث تصل لدرجة إصابة الشخص باضطراب الهلع.
تشير بعض الأبحاث إلى أن استجابة الجسد الطبيعية للقتال أو الهروب قد تكون مرتبطة أيضا بنوبات الهلع. على سبيل المثال ، إذا جاء وجدت نفسك في موقف خطير، فسوف يتفاعل جسمك بشكل غريزي مع الموقف بالهلع. حيث يزداد معدل ضربات قلبك وتنفسك بينما يستعد جسمك لمواجهة المواقف التي تهدد حياتك.
فعلى الرغم من أن العديد من ردود الفعل هذه تحدث في نوبة هلع، إلا أنه لا يزال من غير المعروف سبب حدوث النوبة عندما لا يكون هناك خطر واضح.
تعرف على أنواع نوبات الهلع
حتى الآن ورداً على سؤال ما هو اضطراب نوبة الهلع، قمنا بفحص بعض الحالات وفحصنا أيضًا أعراض هذه المشكلة وأسبابها ، لكن النقطة التي يجب أن تضعها في اعتبارك أن هذا الاضطراب له أنواع مختلفة ويواجه الشخص عوامل مختلفة خلال كل نوع وبالتاي يختبر مشاعر مختلفة. لذلك اليك أنواع اضطرابات الهلع حتى تتمكن من التعرف على ظروف كل منها.
الرهاب المحدد
الرهاب هو أحد اضطرابات القلق، والرهاب يعني الشعور القوي بالخوف الناتج عن موضوع معين. حيث يبالغ الشخص المصاب بالرهاب في تقدير الخطر ويعتقد أنه سيتعرض لأسوأ احتمال ممكن عند مواجهة موقف معين، لذلك يعاني من التوتر الشديد والخوف عند مواجهة الموقف.
على سبيل المثال، رهاب العناكب أو الخوف من العناكب هو أحد أنواع اضطراب الرهاب المحدد، بحيث يشعر الشخص بالخوف الشديد عند مواجهة العنكبوت أو حتى تخيله. وبالطبع ، هناك أنواع أخرى من اضطرابات الهلع المحددة ، مثل الخوف من الثعابين ، والمرتفعات ، والبرق ، والطائرات ، والدم ، والخوف من التسجيل في امتحان القبول ، وما إلى ذلك.
اضطراب القلق الاجتماعي
تشمل الأنواع الأخرى لاضطراب الهلع اضطراب القلق الاجتماعي، ولكن ماذا يعني اضطراب القلق الاجتماعي؟، فالأشخاص الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي يخشون أداء الأنشطة في المجتمع وحتى التواجد في الأماكن العامة، وإذا تواجدو في الأماكن العامة، فسوف يعانون من نوبات التوتر والقلق.
في الواقع ، يمكن القول أن رهاب الحشد أو الرهاب الاجتماعي هو نوع من الخجل الشديد لدى الشخص، مما يجعل الشخص يتجنب التحدث إلى الناس أو الغرباء أو الأشخاص الذين يتمتعون بالسلطة ، مثل الأستاذ، ورئيس منطقة العمل ، إلخ. . ، لأن فعل هذه الأشياء يسبب القلق لدى الشخص وبالتالي يشعر بالخوف الشديد.
عادةً ما يبتعد الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب عن المجتمع والمواقف الاجتماعية لأنهم يشعرون بخوف أقل ويكونون أكثر هدوءًا في الانعزال. ومن المستحسن أن يحصل هؤلاء الأشخاص على المساعدة من مستشار الخوف حتى يتمكنوا من حل هذه المشكلة والتواجد بشكل صحيح في المجتمع.
الخوف من الأماكن المزدحمة أو الخوف من الأماكن المكشوفة
من بين الأنواع الأخرى لاضطراب الهلع، يمكننا أن نذكر رهاب الأماكن المزدحمة، والذي يُعرف بأسماء أخرى مثل رهاب الازدحام، ولكن ما هو رهاب الأماكن المزدحمة؟
معنى هذا الاضطراب هو أن الشخص يشعر بالخوف والتوتر عندما يكون في أماكن غير مألوفة أو أماكن مفتوحة، لذلك يبذل قصارى جهده للبقاء في المنزل والعمل وعدم الخروج في بيئات غير مألوفة. وقد يعاني بعض الأشخاص الذين يعانون من هذا الرهاب أيضًا من نوبات الهلع؛ لذلك، يعانون من العلع في الأماكن العامة المفتوحة.
الخوف من الوحدة
الخوف من الوحدة هو أحد أنواع اضطرابات الهلع لدى الأطفال . حيث لا يقتصر هذا الاضطراب على الأطفال فقط ، بل يمكن للبالغين أيضًا أن يصابوا به. يحدث هذا الاضطراب في معظم الأوقات عندما يواجه شخص أو طفل مشكلة فقدان الأحباء أو الأصدقاء في نفس الوقت. تصبح هذه المشكلة في بعض الأحيان اضطرابًا ويمكن أن تسبب توترًا ونوبات عصبية.
على سبيل المثال، إذا تُرك الشخص بمفرده في موقف ما، فإنه يعتقد باستمرار أنه قد يكون في خطر، ولهذا السبب يزداد مستوى القلق والتوتر لديه وبالتالي سيصاب الشخص بنوبات هلع.
اضطراب الهلع في النوم
عادةً ما يحدث اضطراب الهلع أثناء النوم ليلاً ويؤدي إلى استيقاظ الشخص من الخوف والقلق. في مثل هذه الحالة، يواجه الشخص صعوبة في التنفس ويعاني أيضًا من خفقان القلب . الا أن النقطة التي يجب ملاحظتها هنا هي أن الذعر والهلع في الليل يختلفان عن بعضهما البعض.
فيما يتعلق بالفرق بين اضطراب الهلع والذعر الليلي، يجب القول إن الأشخاص الذين يعانون من الذعر الليلي لا يدركون ذلك ، ومن الممكن أن ينهضوا من الفراش ، ويصرخون ، ويبكون ، ويفعلون أشياء مماثلة عندما يكونون نائمين. وعندما ينتهي الذعر الليلي ، يذهبون إلى النوم.
أما نوبة الهلع فهي مختلفة، لأنه بعد تجربة هذه النوبة يستيقظ الشخص ويعاني من أعراض النوبة ويستغرق وقتًا طويلاً للعودة إلى النوم. حتى الآن، لم يتمكن الخبراء من فهم سبب اضطراب الهلع الليلي بدقة، ولكن وفقًا للأبحاث، يحدث اضطراب الهلع أثناء النوم عندما تؤثر مشكلة ما بشكل سلبي على معالجة الدماغ والجهاز العصبي وتسبب الخوف والقلق.
اضطراب تشوه الشكل
رهاب تشوه الشكل هو نوع من الاضطراب العقلي يمكن أن يكون من المضاعفات الشديدة ويؤدي إلى تجنب الشخص التواجد في الأماكن العامة بسبب الخجل والقلق. عادة ما يقف الشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب أمام المرآة لعدة ساعات للتحقق من مظهر وصورة جسده في المرآة ويعتقد دائمًا أنه ليس جميلًا بما يكفي ليكون حاضرًا في المجتمع وفي المواقف المختلفة، ولهذا السبب يشعر بالخوف والقلق.
يحاول معظم الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب عادةً تغطية العيوب التي يعتقدون أنهم يعانون منها باستخدام مكياج كثيف. ويعد اضطراب التشوه أكثر شيوعًا عند المراهقين ويمكن أن يعاني كل من الأولاد والبنات من هذا الاضطراب.
عوامل الخطر لاضطراب الهلع
غالبًا ما تبدأ أعراض اضطراب الهلع في أواخر مرحلة المراهقة أو بداية البلوغ وتؤثر على النساء أكثر من الرجال. لذلك ، من المرجح أن تتأثر مجموعات معينة أكثر من الأخرى. عادةً ما تتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بنوبات الهلع أو اضطراب الهلع ما يلي:
- وجود تاريخ عائلي من نوبات الهلع أو اضطراب الهلع
- مواجهة ضغوط كبيرة في الحياة مثل وفاة أحد أفراد الأسرة أو مرض خطير
- التعامل مع حدث صادم مثل الاعتداء الجنسي أو حادث خطير
- تغييرات كبيرة في الحياة مثل الطلاق أو ولادة طفل جديد
- التدخين أو الإفراط في تناول الكافيين
- وجود تاريخ من الاعتداء الجنسي في مرحلة الطفولة
هل نوبة الهلع خطيرة والمضاعفات المحتملة لاضطراب الهلع
إذا تُركت دون علاج، يمكن أن تؤثر نوبات الهلع واضطراب الهلع على كل مجال من مجالات حياتك تقريبًا. تشمل المضاعفات المرتبطة بنوبات الهلع عادةً ما يلي:
- تطوير أنواع معينة من الرهاب ، مثل الخوف من القيادة أو مغادرة المنزل
- الحاجة إلى رعاية طبية متكررة لمعالجة المخاوف الصحية والحالات الطبية الأخرى
- تجنب المواقف الاجتماعية
- مشاكل في العمل أو المدرسة
- الإصابة بالاكتئاب واضطرابات القلق واضطرابات نفسية أخرى
- زيادة الأفكار أو المحاولات الانتحارية
- تعاطي الكحول أو المخدرات الأخرى
- مشاكل مالية
في بعض الأشخاص ، قد يترافق اضطراب الهلع مع رهاب الخلاء. في الواقع ، هم قلقون من أنهم لن يتمكنوا من الهروب أو الحصول على المساعدة في حالة حدوث نوبة هلع ، ولهذا السبب ، لا يريدون مغادرة المنزل.
الذعر عند الأطفال يمكن أن يؤخر عملية النمو. لأن الخوف من الهجوم قد يجعل من الصعب الذهاب إلى المدرسة أو الحفاظ على العلاقات الاجتماعية.
منع نوبات الهلع
هل يممكن منع نوبات الهلع؟
غالبًا ما يكون اضطراب الهلع مرضًا طويل الأمد يصعب علاجه. لكن يجد معظم المصابين باضطراب الهلع بعض الراحة من أعراضهم من خلال العلاج. لذلك ، فإن الوقاية من الأعراض هي أفضل طريقة للعلاج.
على سبيل المثال ، يمكنك تقليل الأعراض عن طريق تجنب الكحول والمخدرات. ويعد اتباع خطة علاج منتظمة خاصة بك لمنع تكرار أعراض نوبة الهلع أو تفاقمها مهمة في علاج الهلع. ثم مارس نشاطًا بدنيًا منتظمًا لأنه قد يساعد في تقليل القلق. في كلتا الحالتين ، قم بإدارة ضغوطك اليومية بحكمة وعقلانية.
هل يمكن علاج اضطراب الهلع؟
يمكن أن يكون اضطراب الهلع مشكلة صعبة ومزعجة للغاية. لذلك ، يبحث الكثير من الناس عن طرق لمنع هذه المشكلة. لذلك إن الوقاية من نوبات اضطراب الهلع عادة ما تكون صعبة وقد لا تكون لها نتيجة 100٪.
ويمكن لشرب الكحوليات وتناول الكافيين والمنبهات الأخرى ، بالإضافة إلى العقاقير المسببة للإدمان أن يزيد من احتمالية الإصابة بهذا الاضطراب ، لذا فإن أول ما عليك فعله هو تقليل هذه المواد.
مارس نشاطًا بدنيًا منتظمًا لأنه قد يساعد في تقليل القلق. وقم بإدارة ضغوطك اليومية بعقلانية.
يوصى أيضًا أنه إذا كنت تعاني من اضطراب أو رهاب معين ، فاستشر طبيب الأعصاب في العيادة أو عبر الأنترنت حتى يمكن حل مشكلتك قبل أن تصاب باضطرابات عصبية أخرى. ومن ناحية أخرى، يمكنك الحصول على معلومات جيدة حول هذا الاضطراب من خلال قراءة تجارب مرضى الهلع من قسم اضطرابات الهلع في المواقع.
كيف يتم تشخيص اضطراب الهلع؟
إذا كنت من الأشخاص الذين يعتقدون أنهم يعانون من أعراض اضطراب الهلع ، فيوصى بالقيام بالرعاية الطبية اللازمة وعدم تجاهل أعراض هذا الاضطراب. وكن حذرًا إذا أصبت بنوبة هلع، لأنه يجب أن تذهب إلى غرفة الطوارئ على الفور للتأكد من الحالة.
يتم إجراء اختبارات مختلفة في غرفة الطوارئ ، وإذا لزم الأمر ، يصف الطبيب أيضًا مخطط صدى القلب. ويتم إجراء جميع هذه الفحوصات حتى يتمكن الطبيب من التأكد من عدم حدوث نوبة قلبية حادة وأنك لست في خطر.
إذا أجريت الاختبارات الأولية وقرر الطبيب أن حالة قلبك المريض طبيعية، فسوف يحيلك إلى طبيب عام . بعد ذلك ، سيتم فحص نفسية الشخص وأعصابه ، وإذا قام الطبيب بتشخيص اضطراب الهلع ، فسيبدأ الإجراءات المتعلقة بعلاج هذه المشكلة.
في بعض الأحيان يكون من الضروري أن يقوم طبيب الأعصاب بفحص المريض للتأكد من صحة المريض. لذلك عندما ترى الطبيب، قد تحتاج إلى إجراء الاختبارات التالية للمساعدة في إجراء تشخيص دقيق:
- فحص جسدي كامل
- اختبارات الدم للتحقق من الغدة الدرقية والحالات الطبية الأخرى
- الاختبارات المحتملة المتعلقة بالقلب ، مثل مخطط كهربية القلب
- تقييم نفسي للحديث عن الأعراض ، أو المخاوف ، أو القلق ، أو المواقف العصيبة ، أو مشاكل العلاقات الاجتماعية أو الأسرية ، والمواقف التي قد تتجنبها ، والتاريخ العائلي
المعايير الرئيسية لتشخيص اضطراب الهلع
وفقًا للأطباء ، ليس كل من يعاني من نوبات الهلع يعاني من اضطراب الهلع. وفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5) الذي نشرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي ، يجب مراعاة المعايير التالية لتشخيص اضطراب الهلع:
- يعاني المريض من نوبات هلع متكررة وغير متوقعة لبعض الوقت
- تعرض المريض لنوبة واحدة على الأقل أو خوف شديد من حدوثها خلال شهر. عادة ، قد يؤدي الخوف المستمر من عواقب النوبة ، مثل فقدان السيطرة على الجسم ، أو النوبة القلبية ، أو التغيرات الكبيرة في السلوك إلى تكرار النوبة.
- لا تنتج نوبات الهلع لدى المريض عن تعاطي الكحول أو المخدرات أو المرض أو حالات عقلية أخرى مثل الرهاب الاجتماعي أو الهوس. لأن نوبة الهلع تحدث فجأة وبدون سبب.
الآن ، إذا أجريت الفحوصات اللازمة وشخص الطبيب اضطراب الهلع لديك، فكيف تعالج اضطراب الهلع؟.
ما هي طرق علاج اضطراب الهلع؟
علاج الهلع ليس ممكنًا بنسبة 100٪ ، وفي معظم الحالات ، يستخدم أطباء الأعصاب طرقًا يمكنها التحكم في أعراض المرض فقط. حيث يمكن لأي شخص استخدام هذه الأساليب لتغيير أفكاره وأفعاله وتقوية أداء أفضل ضد مخاوفه.
يمكن أن تساعد طريقة العلاج المناسبة في تقليل شدة وتكرار نوبات الهلع وتحسين أدائك في الحياة اليومية. وعادةً ما تكون خيارات العلاج الرئيسية هي العلاج النفسي والعلاج الدوائي. وقد يوصى باستخدام أحد نوعي العلاج أو كلاهم اعتمادًا على تاريخ اضطراب الهلع وشدته . فيما يلي تفاصيل كل علاج.
العلاج النفسي لنوبات الهلع
العلاج النفسي هو أول علاج فعال لنوبات الهلع واضطراب الهلع. يمكن أن يساعدك العلاج النفسي في فهم نوبات الهلع واضطراب الهلع وتعلم كيفية التعامل معها.
يمكن أن يساعدك نوع من العلاج النفسي يسمى العلاج السلوكي المعرفي في فرز أعراض الذعر من خلال التجربة الشخصية. بهذه الطريقة ، سيساعدك المعالج على التحكم التدريجي في أعراض نوبة الهلع بطريقة آمنة. ويمكن أن يساعدك العلاج الناجح أيضًا في التغلب على خوفك من المواقف التي تتجنبها بسبب نوبات الهلع.
تتطلب رؤية نتائج العلاج الكثير من الوقت والجهد. وقد تنخفض أعراض نوبة الهلع في غضون أسابيع قليلة أو تختفي في غضون بضعة أشهر. لذلك ، لضمان التحكم في نوبات الهلع أو علاج تكرار الاضطراب ، فمن الأفضل التخطيط لها باحكام.
أدوية نوبات الهلع
يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للذعر في تقليل الأعراض المصاحبة لنوبات الهلع وكذلك الاكتئاب. هناك العديد من الأدوية الفعالة حاليًا في إدارة أعراض نوبات الهلع ، أهمها:
- مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI). يُنصح عمومًا بمثبطات امتصاص السيروتونين كخيار أول لعلاج نوبات الهلع نظرًا لانخفاض مخاطر حدوث آثار جانبية خطيرة. تشمل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لعلاج اضطراب الهلع فلوكستين وباروكستين وسيرترالين .
- مثبطات امتصاص السيروتونين والنوربينفرين (SNRIs).هذه الأدوية هي فئة أخرى من مضادات الاكتئاب المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء لعلاج اضطراب الهلع.
- البنزوديازيبينات. تعتبر هذه الأدوية مهدئات للجهاز العصبي المركزي. تشمل البنزوديازيبينات المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج اضطراب الهلع ألبرازولام وكلونازيبام. وتستخدم البنزوديازيبينات عمومًا على المدى القصير فقط لأنها يمكن أن تشكل عادة وتسبب اعتمادًا نفسيًا أو جسديًا عليه. كما يمكنها أيضًا التفاعل مع الأدوية الأخرى والتسبب في آثار جانبية خطيرة.
إذا كان أحد الأدوية لا يناسبك، فقد يوصيك الطبيب بتغيير الدواء أو استعمال مزيج من بعض الأدوية لزيادة الفعالية وتحديد الدواء الأكثر فاعلية للهلع. لذلك ضع في اعتبارك أنه بعد بدء العلاج الأول ، قد يستغرق الأمر عدة أسابيع لملاحظة تحسن في الأعراض. لذلك ، فإن العلاج السريع للذعر والهلع غير ممكن ، ويتطلب العلاج النفسي والعلاج الدوائي وقتًا.
يوصى بعدم تناول الحبوب لعلاج اضطراب الهلع دون استشارة طبيب أعصاب، لأن هذه الحبوب يمكن أن تسبب لك المزيد من المضاعفات. لذلك ، نقترح عليك الحصول على المساعدة من الطبيب وإجراء الاستشارات اللازمة حتى يتسنى لك اخذ أفضل علاج وأفضل تشخيص للاضطراب وعلاجه في الوقت المناسب.
يمكنك استشارة طبيب أعصاب عبر الإنترنت إذا رأيت أعراض اضطراب الهلع ، وفي بعض الأحيان قد تُقترح عليك علاجات أخرى إلى جانب الحبوب.
علاج اضطراب الهلع في المنزل
بالإضافة إلى هذه العلاجات، هناك أشياء يمكنك القيام بها في المنزل للمساعدة في تخفيف الأعراض. اشياء مثل:
- التزام خطة العلاج الخاصة بك. على الرغم من صعوبة التعامل مع النوبات ، إلا أن العلاج يمكن أن يساعدك على الشعور بالتحسن.
- انضم لمجموعة دعم. يمكن أن يساعد الانضمام إلى مجموعة من الأشخاص المصابين بنوبات الهلع أو اضطرابات القلق في تقليل القلق.
- تجنب الكافيين والكحول والمخدرات والتدخين. كل هذه يمكن أن تؤدي إلى نوبات الهلع أو تفاقمها.
- تدرب على إدارة التوتر وتقنيات الاسترخاء. على سبيل المثال ، قد تكون اليوجا والتنفس العميق والاسترخاء التدريجي للعضلات (شد العضلات ثم تحريرها بالكامل حتى تسترخي كل عضلات الجسم) مفيدة أيضًا.
- كن نشيطًا بدنيًا. قد يكون للنشاط الهوائي تأثير مهدئ على مزاجك.
- الحصول على قسط كاف من النوم. احصل على قسط كافٍ من النوم حتى لا تشعر بالنعاس أثناء النهار.
علاج اضطراب الهلع بالأعشاب
بالتأكيد ، يمكن أن يساعد تناول بعض العلاجات العشبية التالية كثيرًا في منع أو تقليل أعراض نوبات الهلع:
- شاي اللافندر
- شاي البابونج
- مغلي زهرة لسان الثور
- عرق المسك
- عرق الربيع البرتقالي
استشر طبيبك قبل استخدام العلاجات العشبية أو المكملات الغذائية. يمكن أن تتفاعل بعض هذه المنتجات مع الأدوية الموصوفة.
علاج اضطراب الهلع بالطب التقليدي
يعتقد اختصاصي الطب التقليدي أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ من العنف السلوكي والغضب المفاجئ هم أكثر عرضة لنوبات الهلع أو الاضطراب. لهذا السبب ، يوصون أنه بالإضافة إلى تناول الشاي المريح والمضاد للاكتئاب ، يجب عليهم تقليل استهلاك الأطعمة الساخنة وتناول المزيد من البرقوق.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الوخز بالإبر أو تدليك الجسم بالزيوت الأساسية مثل زيت الزيتون أو زيت السمسم يساعد أيضًا كثيرًا في تقليل التوتر ومسببات نوبات الهلع.
متى يجب أن نرى الطبيب؟
عالج نوبات الهلع في أسرع وقت ممكن لمنع تفاقمها أو زيادة وتيرتها. وإذا كانت هذه هي المرة الأولى التي تعاني فيها من أعراض نوبة الهلع ، فمن الأفضل أن تسعى للحصول على رعاية طبية فورية. حيث يعتقد معظم الأشخاص الذين يعانون من نوبة هلع لأول مرة أنهم يعانون من نوبة قلبية. ومن الصعب تشخيص الأعراض دون مساعدة أخصائي.
فعندما تكون في مرفق الرعاية العاجلة، يُجري أخصائي الرعاية الصحية عدة اختبارات لمعرفة ما إذا كانت أعراضك ناتجة عن نوبة هلع. وقد تخضع أيضًا لفحص للصحة النفسية ويُطرح عليك أسئلة حول أعراضك.
إذا لم تكن لديك شروط الزيارة شخصيًا، فنحن نقترح عليك الحصول على استشارة عبر الإنترنت على المواقع التي تقدم هذه الاخدمات عبر الهاتف ورسائل نصية مع مئات الأطباء المتخصصين في الاستشارة عبر الإنترنت.
أسئلة وأجوبة حول اضطراب الهلع
ما هي الآثار الجانبية لنوبات الهلع؟
تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا المرتبطة بهذا الاضطراب التعب والخمول وآلام الجسم والنعاس.
هل يمكن أن تترافق نوبات الهلع مع الموت؟
هذا لا يحدث عادة وهذا المرض لا يشكل خطرا على الحياة ، ولكن بما أنه يمكن أن يكون مزعجا ، فمن المستحسن عدم إهمال تشخيصه وعلاجه.
هل يجب علاج اضطراب الهلع؟
نعم. إذا لم تتم السيطرة على هذا الاضطراب أو علاجه ، فقد يتسبب في مشاكل مختلفة في حياتك اليومية ويجعلك غير قادر على القيام بالعمل والحياة الطبيعية.
خلاصة
في هذا المقال ، أجبنا على سؤال حول ماهية اضطراب الهلع وقمنا أيضًا بمراجعة كل ما تحتاج لمعرفته حول هذا الاضطراب. فأنت الآن على دراية بأعراض ومضاعفات الهلع ، لذلك لا يجب أن تتجاهل أعراض هذا الاضطراب ، ولكن عند رؤية هذه الأعراض ، يجب عليك استشارة طبيب أعصاب حتى تتمكن إجراء التشخيص وعملية العلاج بسرعة.
المصادر
