اضطرابات الشخصية: الفصامية والاكتئابية والعدوانية

اضطرابات الشخصية عديدة ومتنوعة أبرزها الشخصية الفصامية والاكتئابية والعدوانية. تعرف على أعراض وأسباب وطرق علاج اضطرابات الشخصية بما في ذلك الفصام والاكتئاب.

اضطرابات الشخصية: الفصامية والاكتئابية والعدوانية
اضطرابات الشخصية: الفصامية والاكتئابية والعدوانية

اضطرابات الشخصية عديدة ومتنوعة، سنقتصر في هذه المقالة على بعض هذه الاضطرابات الاكثر شيوعا، وهي الشخصية الفصامية والشخصية الاكتئابية والشخصية العدوانية.

الشخصية الفصامية

  • الفصام (السكيزوفرينيا ): هو اضطراب ذهاني يتميز بمجموعة من الأعراض التي تظهر على الفرد بشكل تدريجي، حيث تبدأ في مرحلة البلوغ، وتستمر لفترة طويلة. وتختلف مسببات الفصام بحسب منظمة الصحة العالمية بين بيئية وجينية، وغالبًا ما يكون لدى المصابين بالفصام مشاكل نفسية أخرى مرافقة مثل اضطراب القلق واضطراب الاكتئاب وتعاطي المخدرات.
  • اضطراب الشخصية الفُصامية: يمرّ المصابون باضطراب الشخصية الفُصامية بنوبات ذهانية قصيرة يصاحبها أوهام أو هلوسة، وتكون هذه النوبات غير متكررة تكرار نوبات الفُصام وليست مثلها في الطول أو الحدّة.

ويمكن غالبا توعية المصابين باضطراب الشخصية الفُصامية بالفارق بين أفكارهم المشوّهة والواقع. أما المصابين بالفصام عموما لا يمكن فصلهم عن أوهامهم.

الشخصية الفصامية

اعراض الشخصية الفصامية

تتميز بمجموعة من الخصائص والأعراض:

  • سلوك منحرف تماما؛
  • اعتقادات شاذة وغريبة؛
  • يعتبر نفسه محور كلام الناس؛
  • غرابة في السلوك واللغة والمظهر؛
  • انطوائي (اللامبالاة بالآخر)؛
  • ردود أفعال غير مناسبة مع طبيعة الموقف أمامه؛
  • الابتعاد عن الواقع؛
  • الشك في الآخر؛
  • يرى ويسمع أشياء غريبة؛
  • تدني الوظائف الذهنية (الإدراك)؛
  • مشاكل في الأداء اليومي (العمل، العلاقات الاجتماعية)؛
  • ضعف العناية الشخصية بالذات؛
  • حب الوحدة والعزلة؛
  •  عدم الاهتمام بالأنشطة الاجتماعية؛
  •  غياب القدرة على الإحساس بالمتعة في أي نشاط يقوم به؛
  •  برود في المشاعر التي تتصف بالسطحية؛
  •  عدم القدرة على التعبير عن مشاعره للآخر؛
  •  عدم الاهتمام بمديح أو ذم الآخرين؛
  •  الاهتمام المبالغ فيه بكل ما يرتبط بالخيال؛
  •  عدم الانشغال بالأمور المعيشية؛
  •  قليل الكلام ومنغمس في أحلام اليقظة؛

علاج الشخصية الفصامية

 تتم العملية العلاجية في فريق يضم كل من الأخصائي النفسي، وطبيب الأمراض العقلية والأسرة وتكون عبر:

  • الأدوية المضادة للذهان؛
  • العلاج النفسي (جلسات علاجية نفسية)؛
  • توجيه الأسرة من أجل مراقبة تناول الأدوية وتعزيز العمل الذي يقوم به الأخصائي النفسي خلال جلسات العلاج؛
  • في بعض الحالات الأكثر خطورة على سلامة المريض أو الآخرين قد يلزم الإيداع الإجباري للمريض بالمستشفى؛

الاكتئاب

  • لغة: يتضمن معاني الحزن والغم، فيقال اكتئب فلان، أي حزن واغتم وانكسر، والكآبة تغير النفس بالانكسار من شدة الهم والحزن؛ واصطلاحا عرفه:
  • ارون بيك bick: استجابة لاتكيفية مبالغ فيها، وتتم بوصفها نتيجة منطقية لمجموع التصورات والادراكات السلبية للذات او الموقف الخارجي او المستقبل او للعناصر الثلاث مجتمعة؛
  • كامبل Campbell: زملة اكلينيكية تشمل انخفاض في الإيقاع الميزاجي و مشاعر الامتعاص المؤلمة و صعوبة التفكير مع وجود تأخر حركي نفسي للفرد؛
  • المعهد الأمريكي للصحة العقلية عبارة عن خلل في سائر الجسم والأفكار والمزاج، ويؤثر على نظرة الإنسان لنفسه ولما حوله من أشخاص، وما يحدث من أحداث بحيث يفقد المريض توازنه الجسدي والنفسي والعاطفي؛
  • منظمة الصحة العالمية في تصنيفها الدولي العاشر ( 10 ICDهو انحطاط في المريض وفقر اهتماماته وعدم تمتعه بما يبهج الاخرين، وتفاوت كل واحدة من تلك الاعراض في كل نوبة بين البسيط والمتوسط والشديد؛

الشخصية الاكتئابية

أعراض الاكتئاب

الأعراض النفسية و الانفعالية:

  •  الحزن والبكاء، انخفاض الطاقة، نوبات البكاء غير متحكم فيها، الشعور بالذنب، الخجل وخيبة الأمل، القلق،
  • الفتور وضعف الثقة، اليأس؛

الأعراض الفسيولوجية:

تتواجد الأعراض التالية بصورة متكررة في الأفراد المكتئبين كالانقباض في الصدر والشعور بالضيق، وفقدان الشهية، ورفض الطعام لشعور المريض بعدم استحقاقه له لرغبته في الموت، نقصان الوزن والإمساك، الصداع والتعب لأقل مجهود، آلام في الجسم خاصة في الظهر، ضعف النشاط العام، التأخر النفسي الحركي، والبطء والرتابة الحركية، وتأخر زمن الرجع.

الأعراض المعرفية:

التشرد، والتفكير المطلق، نقد الذات والصعوبة في التركيز والتذكر، تشتت الانتباه وفقدان الاستبصار، وجود أفكار انتحارية ؛

الأعراض السلوكية:

عدم الخروج من المنزل، تجنب الناس وعدم الاكتراث؛

  • إهمال الأعمال المنزلية وعدم القيام بالأنشطة اليومية المعتادة؛
  • الصراخ لأتفه الأسباب، الخلافات الكثيرة؛
  • فقدان القدرة على التحكم في النفس؛

محاكات تشخيص  اضطراب الاكتئاب وفق الدليل  التشخيصي و الاحصائي للاضطرابات الذهنية ( DSM-5)

  1. مزاج منخفض معظم اليوم، كل يوم تقريبا ويعبر عنه إما ذاتيا (مثل الشعور بالحزن أو الفراغ أو اليأس) أو يلاحظ من قبل الآخرين (مثل أن يبدو دامعا)؛
  2.  انخفاض واضح في الاهتمام أو الاستمتاع في كل الأنشطة أو معظمها وذلك معظم اليوم في كل يوم تقريبا(ويستدل على ذلك بالتعبير الشخصي أو بملاحظة الآخرين له)؛
  3. فقد وزن بارز بغياب الحمية عن الطعام أو كسب الوزن (مثل التغير في الوزن لأكثر من 5٪ من وزن الجسم خلال شهرا كل يوم تقريبا. أو انخفاض الشهية أو زياد؛
  4. أرق أو فرط النوم كل يوما تقريبا؛
  5.   هياج نفسي حركي أو خمول كل يوم تقريبا (ملاحظا من قبل الآخرين، وليس مجرد أحاسيس شخصية من التململ أو البطء)؛
  6. تعب أو فقدان الطاقة كل يوم تقريبا؛
  7.  أحاسيس بانعدام القيمة أو شعور مفرط أو غير مناسب بالذنب (والذي قد يكون توهميا) كل يوم تقريبا وليس مجرد لوم الذات أو الشعور بالذنب لكونه مريضا؛
  8. انخفاض القدرة على التفكير أو التركيز، أو عدم الحسم، كل يوم تقريبا (إما بالتعبير الشخصي أو بملاحظة الآخرين)؛
  9. أفكار متكررة عن الموت (وليس الخوف من الموت فقط)، أو التفكير المتكرر في الانتحار دون خطة محددة، أو محاولة الانتحار أو خطة محددة للانتحار؛

اليات التدخل العلاجية

المقاربة المعرفية

 ينبني العلاج المعرفي على ثلات مسلمات أساسية:

  1. يتحكم النشاط المعرفي في الانفعالات و السلوكات، حيث ان تنشيط اليات معرفية عميقة يعطي انطلاقة المعلومة او الفكرة و التي هي السبب وراء حدوث سيرورات مختلفة (الانفعالات و السلوكات).
  2.  كل نشاط معرفي غير صحيح  او غير عاد مسؤولا عن  انفعالات و سلوكات مرضية  و بالتالي فقدان الانسجام مع العالم الخارجي (مع الذات و الاخرين).
  3.  يمكن تعديل نشاط معرفي مختل  بشكل مباشر مما سيؤدي الى حصول تغييرات  علاجية للانفعالات والسلوكات المرضية.

المبادئ العامة للعلاج المعرفي السلوكي

  •  الانفعالات الإنسانية هي نتيجة أفكارهم و طريقة ادراكهم للواقع  و ليست نتيجة الاحداث؛
  • الانفعالات المرضية هي عادة نتيجة أفكار غير واعية و للتخفيف منها على الفرد ان يعيها و يقوم بتغييرها؛
  •  تستعمل المقاربة المعرفية التساؤل السقراطي (التوليدي) بشكل كبير؛ على أي حجة بنيت هذه الفكرة ، هل يمكن ان يتم تاويل الامر بشكل مختلف، ماهي النتائج الحقيقية اذا كان ذلك صحيح.
  • الواجبات او الاعمال المنزلية عنصر مهم في المقاربة العلاجية المعرفية؛
  • لاحظ بيك ان المكتئب تسيطر عليه ثلاثة أنواع من المعرفيات، و هي عبارة عن أفكار سلبية يعي وجودها، ويسميها بالثالوت المعرفي السلبي:
  • معرفيات سلبية متعلقة بالذات:حيث يكون للفرد نظرة سلبية عن ذاته، تسيطر عليه و تسبب له إحساسا بالنقص واحساسا بالذنب و فقدان التقدير الذاتي.
  • معرفيات سلبية متعلقة بالعالم الخارجي:وهي عبارة عن نظرة قاتمة ومتشائمة عن المحيط الخارجي تترجم عند الشخص المكتئب بكونه ضحية سوء الفهم والاحساس بالاهمال وعدم المساعدة.
  • معرفيات سلبية متعلقة بالمستقبل: وهي عبارة عن نظرة تشاؤمية حول المستقبل، تتسم بضعف الارادة  وفقدان الحيوية والثقة في الحياة المستقبلية و المشاريع المتوقع إنجازها.
  •  ان الشخص المكتئب، حسب بيك beck، يقتنع اقتناعا شديدا بالفكرة التالية: ليس لي أصدقاء؛ لا أحد يحبني او يقبلني؛ انا لا أرغب في أي شيء؛كل شيء تافه؛ الحياة لا قيمة لها؛ لا تصلح الحياة لأن يعيشها الإنسان؛... يستطيع هذا الشخص  في الغالب مكالمة صديق له عبر الهاتف او توجيه الدعوة له. فتكون من بين النتائج المترتبة عن ذلك: العزلة و الامتناع عن التواصل. هذه المؤشرات قد تضعف احتمالات عودة الشخص الى حالته الاصلية التي كان عليها في السابق، مما يجد نفسه حبيس دوامة مفرغة من الصعب الخروج منها لذا يقترح بيك تحديد الأفكار التي تسيطر على تفكير المكتئب و ضبطها و تصنيفها و يمكن للشخص المعني ان يقوم بهذه المهمة عنذما يلاحظ ان مزاجه غير عاد او متغير، إضافة الى القيام بواجبات منزلية معينة من اجل توفير شروط افضل و انسب للشعور بالراحة في حياته اليومية.

الشخصية العدوانية

 السلوك العدواني

يعبر عن انحراف  الفرد عن معايير الجماعة مما يترتب عنه الحاق الأذى والضرر البدني والمادي والنفسي بالاخرين وبالنفس.

مفهوم العدوان

العدوان هو استجابة انفعالية متعلمة تتحول متعلمة تتحول مع نمو الطفل وخاصة في سنته الثانية، الى عدوان وظيفي لارتباطها ارتباطا شرطيا باشباع الحاجات على حد تعبير "سيزر"، في حين يعرفه "كيلي"على أنه السلوك الذي ينشأ  عن عدم ملاءمة الخبرات والحوادث الحالية، فيتكون لدى الفرد إحباط ينتج من جرائه سلوكات عدوانية من شأنها أن تحدث تغيرات في الواقع حتى تصبح هذه التغيرات في الواقع ملائمة للخبرات والمفاهيم التي لدى الفرد.لكن "فيشباخ" يرى أنه كل سلوك ينتج عنه إيداء لشخص آخر أو اتلاف لشيء ما وبالتالي فالسلوك التخريبي هو شكل من أشكال العدوان الموجه نحو الأشياء.

الشخصية العدوانية

في حين أن "ألبرت باندورا" يرى أن كل سلوك يهدف الى احداث نتائج تخريبية أو مكروهة أو الى السلطة من خلال القوة الجسدية أو اللفظية على الاخرين فهذا السلوك يعرف اجتماعيا بأنه سلوك عدواني .

تعريف الشخصية العدوانية أو المعادية للمجتمع

يعرف "سيجموند فرويد" الشخصية العدوانية بأنها مرتبطة بغريزة الانسان، إذ أن الانسان يكره أخاه بالفطرة و خلف قناع المحبة، هناك عداء داخلي فطري وان وظيفة المجتمع وقواعد العيش المشترك هي التهديب والتحكم في عدوانية الانسان. أما البروفيسورة الإنجليزية" كايتن" فترى ان الشخصية العدوانية ماهي الا نتيجة للإحباط، فالغضب هو الدافع الى العدوانية، وسببها هو عدم تحقيق أماني الانسان.

أما "باترسون وباندورا" فالعدوانية بالنسبة اليهم ما هي الا سلوك مكتب من خلال التجارب والصراع المجتمعي خلال حياة الفرد، في حين أن "جليفورد" فله رأي آخر، حيث يرى ان لكل إنسان قابلية لترويض الذات وبالتالي التحكم في العدوانية.

أعراض الشخصية المعادية للمجتمع أو الشخصية العدوانية حسب دليل DSM-5

يمثل نمط شامل من الاستهانة بحقوق الاخرين وانتهاكا يحدث من سن 15كما يستدل بثلاثة ا أكثر مما يلي :

  • الفشل في الامتثال للمعايير الاجتماعية في ما يتعلق بالسلوكات المشروعة، كما يستدل على ذلك من تكرار القيام بأفعال تكون أساسا للتوقيف.
  • الخداع كما يستدل عليه بالكدب المتكرر واستخدام الأسماء المستعارة، أو الاحتيال على الاخرين بهدف المنفعة الشخصية أو المتعة.
  • الاندفاعية او الإخفاق بالتخطيط للمستقبل.
  • التململ والعدوانية كما يستدل عليها بالمشاجرات المتكررة والتعديات.
  • الاستهتار بسلامة الذات والاخرين.
  • اللامسؤولية الدائمة كما يستدل عليها من الإخفاق عن المحافظة عن عمل دائم أو في الالتزامات الشريفة.
  • الافتقار الى الشعور بالندم كما يستدل عليه باللامبالاة عند الحاق الأذى وتريره، أو عندما يسيء معاملة أو يسرق شخصا.

وتتشابه أعراض هذه الشخصية مع الشخصية الحدية الى حد ما في مجموعة من الاعراض،لكن المتخصصين هم من لهم القدرة على التمييز بين مختلف هذه الشخصيات .

أسباب السلوك العدواني

تتعدد الأسباب التي تؤدي تلى عرض من أعراض اضطراب السلوك الا أن هناك جوانب ثلاثة، يؤكد عنها علماء النفس وهي عدم الاشباع والحاجة الى الامن ، وعدم التقبل والكراهية والرفض، فعندما تتوافر يصبح الاحتمال كبيرا في أن يعاني الطفل بالخصوص من القلق والتوتر النفسي اللذين يعدان عنصرين هامين في نشوء السلوك العدواني

  • ويشير "هالان "و"كوفمان " الى عدد من العوامل الاسرية التي تؤدي الى ظهور السلوك العدواني مثل :
  • العلاقة بين الطفل ووالديه
  • أسلوب التربية الاسري المتبع مع الطفل (كالصرامة والتشدد...)
  • الاحباطات التي يوجهها الطفل داخل الاسرة
  • كما يضاف الى هذه العوامل الأسرية بما توفره من خبرات غير مناسبة، مثل العدوان وعدم العدل في المعاملة للطفل داخ المؤسسة، وكدا فشل الطفل في حياته المدرسية وخاصة عند الرسوب، وعدم تقديم الخدمات الارشادية لحل مشاكل الطفل الاجتماعية والنفسية.

كل هذه الأسباب والعوامل تنعكس على الفرد سلبا، وتجعل منه يقوم بالسلوك اللااجتماعي أو العدواني.

نظريات تفسير السلوك العدواني

هناك عدة نظريات حاولت حاولت تفسير السلوك العدواني وهي تختلف فيما بينها في تفسيرها لهذا السلوك، ويرجع السبب في ذلك لاختلاف خلفيات هذه النظريات الى تركيز كل منهم على جانب من السلوك، يختلف عن الجانب الذي يركز عليه الاخرون.

نظرية التحليل النفسي

    يعتبر سيغموند فرويد  أن كل شخص يخلق ولديه نزعة نحو للتخريب ويجب التعبير عنه بشكل أو بآخر، وإذا لم تجد هذه الطاقة منفدا للخارج فقد توجه نحو الشخص نفسه، ويكون العدوان بهذه الحالة طاقة لا شعورية داخل الانسان ولابد من التعبير عنها سلوكيا، وهكذا فإن العدوان إما يكون مباشرا فيتوجه نحو مصادر التهديد والاثارة، أو غير مباشر فيكون عدوانا خياليا من خلال مشاهدة بعض الأفلام العنيفة مثلا.

النظرية السلوكية

تعتبر ان العدوان شأنه شأن أي سلوك يمكن اكتشافه ويمكن تعديله وفقا لقوانين التعلم، لذلك ركزت بحوث و دراسات السلوكيين في دراستهم للعدوان على حقيقة يؤمنون بها، وهي ان السلوك برمته متعلم ومكتسب من البيئة، ومن تم فإن الخبرات المختلفة التي اكتسب منها شخص ما  السلوك العدواني قد تم تدعيمها بما يعزز لدى الشخص ظهور الاستجابة العدوانية كلما تعرض لسوك محبط.

نظرية التعلم الاجتماعي

تعرف هذه النظرية التعلم من خلال الملاحظة ويرى باندورا ان السلوك العدواني أنه سلوك متعلم في أغلبه، ويفسرون أنماطه السلوكية عن طريق مشاهدتها عند غيره، وخاصة لدى الأطفال الذين يتعلمون سلوك العدوان عن طريق ملاحظة نماذج العدوان الصادرة عن والديهم أو مدرسين أو أصدقائهم ومن تم يقومون بتقليدهم.

النظرية البيولوجية

أكدت هذه النظرية أن الدور الذي تلعبه العوامل الجينية في تكوين السلوك العدواني عند الافراد، فقد وجدت بعض الدراسات الحديثة في هذا المجال أن هناك علاقة بين العدوان من جهة،واضطرابات الجهاز الغدي والكرموزومات ومستوى النشاط العصبي المركزي من جهة أخرى، فقد أشارت دراسات مارك(1970)ومساير( 1977) الى ان هناك مناطق في أنظمة المخ هي الفص الجبهي والجهاز الطرفي مسؤولة عن ظهور السلوك العدواني لدى الانسان، ولقد أمكن بناءا على ذلك إجراء جراحات استئصال لبعض التوصيلات العصبية في هذه المنطقة من المخ لتحويل الانسان من حالة العدوان الى حالة الهدوء .

المراجع

  • علم النفس المرضي، حسن فالح مركز ديبونو لتعلم التفكير 2013
  • الاضطرابات السلوكية والعصبية عند الأطفال، وائل السباعي، دار النشر العربي، 2010
  • مشاكل الأطفال السلوكية وعلاجها
  • الاضطرابات السلوكية والانفعالية، مصطفى نور  القمش، خليل عبد الرحمان المعايطة، دار النشر المسيرة، 2009
  • الدليل  التشخيصي و الاحصائي للاضطرابات الذهنية DSM-5))
  • العلاج النفسي المعرفي:إسماعيل العلوي،بنعيسى زغبوش؛سلسلة علم النفس المعرفي