ما هو علم نفس النمو؟

علم نفس النمو أو علم النفس التنموي هو فرع من فروع علم النفس العام ، يدرس نمو الإنسان مند الطفولة إلى الشيخوخة . تعرف على مراحل ونظريات النمو وكذلك على التعاريف وأهم الأفكار.

ما هو علم نفس النمو؟
علم نفس النمو

محتويات المقال

هذه المقالة طويلة ومفصلة نسبيا ، إن أردت الإطلاع على مقالة قصيرة في هذا المجال اليك الرابط "علم النفس التنموي".

نظرة تاريخية عن علم نفس النمو

أثارت التغيرات التي تطرأ على الإنسان عبر سنوات عمره انتباه وتفكير الإنسان منذ قديم الزمان ، فظهرت في كتاباته و رسوماته. فالطفل عندما يكبر يتغير جسمه وتفكيره وتتغير لديه الجوانب الاجتماعيه والانفعاليه ...

وقد ركز الفيلسوف ” جون لوك ” على أهمية الاهتمام بالطفل بدراسة التغيرات التي تطرأ عليه وغرس القيم والعادات الصحية لديه . حتى تنغرس وتثبت العادات والتقاليد فيه منذ الصغر.

أما ” جان جاك روسو ” قسم حياة الطفل إلى مرحلتين ( من الميلاد حتى الخامسة ـ ومن الخامسة حتى الثانية عشر ) وأكد على أهمية تربية حواس الطفل ، والاهتمام بألعاب الطفل لتنمية حواسه وخبراته .اكد على تنميه الحواس لدى الطفل

قام ” تيدمان ” بتتبع وملاحظة وتسجيل سلوك الأطفال وحركاتهم الشائعة من الميلاد إلى سنتين وأكد أن خبرات الطفل تؤثر في حياته .اكد على اول سنتين من عمر الطفل لانه ينمو نمو سريع جدا ولانه يتحول من طفل عاجز عن الحركه والكلام  الى طفل يتحرك ويتكلم.

 ترى نظرية ” داروين ” أن الإنسان آخر حلقة من حلقات التطور في سلم الكائنات الحية ، وقد واجهت نظريته رفضا لاعتبار أن الإنسان أصله حيوان ، إلا أن النظرية لها أهميتها في تحديد تأثير البيئة في النمو .  

تعريف علم نفس النمو

علم نفس النمو من أهم مجالات علم النفس النظرية ، ويهتم بدراسة التغيرات التي تطرأ على الإنسان منذ لحظة الإخصاب وحتى الممات من جميع النواحي الجسمية والاجتماعية والانفعالية والعقلية ..

تبدأ حياة الإنسان بمجموعة من التغيرات لها هدف معين هو :   ” النضج ”  تبدأ بعدها مجموعة أخرى من التغيرات ، فيظهر علية الضعف والعجز وتستمر هذه التغيرات حتى الممات . التغيرات التي تحدث للانسان تسير من ضعف الى قوه الى ضعف.

فحياة الإنسان تبدأ بضعف ، وتنتهي بضعف وبين الضعفين قوة  ويطلق على هذا المنحنى مفهوم ” مدى الحياة ” .

أهداف علم نفس النمو

  • فهم السلوك وتفسيره
  • التنبؤ بما سيكون عليه السلوك
  • ضبط السلوك والتحكم فيه وتعديله وتحويره وتحسينه.

أهمية دراسة علم نفس النمو للمربين

  1. الإلمام بطبيعة شخصية الإنسان وعلاقة كل من الوراثة والبيئة في تكوين دوافعه وميوله وأنماط سلوكه المختلفة . يعرفنا على طبيعه شخصيه الانسان وكيف يتاثر بالوراثه والبيئه وكيف تؤثر الوراثه والبيئه في دوافع الانسان وميوله وسلوكه المختلف.
  2. التعرف على قوانين النمو وهي التي تحكم اتجاه النمو وسرعته وبالتالي فهم كيفية التعامل مع الأطفال والمراهقين يسهل للمربي ان يتعامل مع الاطفال والمراهقين في المدرسه والمنزل
  3. فهم النمو يسهم في إعداد الطفل أو المراهق للمراحل التالية نعد الطفل في هذه المرحله لمرحله المراهقه ونعد المراهق لمرحله الرشد ونعد الراشد لمرحله الشيخوخه او المسنين
  4. التعرف على السلوك السوي واللاسوي فنشجع السوى ونتعرف على أسباب اللاسوية ثم محاولة علاجها  النمو يسير في طريق معين..نسبه الذكاء كيف تزيد والوزن كيف يزيد اذن خط النمو السوي معروف واذا خرج هذا الفرد عن هذا الخط سمي بالنمو الغير سوي.
  5. معرفة الفروق الفردية بين الجنسين في مسار النمو النفسي والجسمي والاجتماعي والانفعالي.الافراد لاتنمو بنفس السرعه والمقدار
  6. تحديد الأهداف التربوية وبناء المناهج والمقررات الدراسية وتصميم الأدوات والأجهزة التعليمية بما يتناسب والتلاميذ  يعلمهم كيف يصيغون الاهداف في ضوء جميع المراحل في  مرحله نمو الطفل والمراهقه وتختلف اهداف الطفل عن المراهق.

تعريف النمو

النمو هو  ” تلك التغيرات الارتقائية البنائية التي تطرأ على الفرد في مختلف النواحي الجسمية ، والعقلية ، والانفعالية ، والاجتماعية ، وذلك منذ لحظة تكوينه وحتى انتهاء حياته ” ، ( يعني مصطلح ارتقائية أن التغيرات النمائية ترتبط ارتباطا منتظما بالزمن ).

التعريف يتفق ان النمو تغيرات ارتقائيه وتعنى ان التغيرات النمائيه تحدث في زمن النمو مثل تغيرات في وظائف الجسم والوظائف العقليه ومايحدث من تغيير في سلوك الانسان كله يحدث في وقت محدد لذلك اطلق عليه تغيرات ارتقائيه بنائيه.

ما الفرق بين مصطلحي النمو والتطور

النمو

التطور

الزيادة في حجم الجسم وأجزاءه أو تركيبه

مثل الطول والوزن والشكل الخارجي

الوصول إلى حالة من القدرة الوظيفية سواء كانت مرتبطة

بالنواحي البيولوجية أو السلوكية زياده في القدره الوظيفيه

 

مثال : الزيادة في حجم الذراعين أو الأصابع  هو ” نمو ” .
أما القدرة على استخدام الذراعين والأصابع في أداء عمل كالكتابة أو الرسم أو استخدام الكومبيوتر فهو ” تطور ” . 

المبادئ العامة للنمو

  • النمو عملية تغير كلي مستمر ومنتظم .
  • يسير النمو في اتجاهات محددة .
  • تتأثر كل مرحلة من مراحل النمو بالمرحلة السابقة

وتؤثر في المرحلة التالية لها:

  • يتأثر النمو بالعوامل الداخلية والخارجية
  • يخضع النمو لمبدأ الفروق الفردية
  • النمو يتضمن التغير الكمي والكيفي
  • اختلاف معدل سرعة النمو
  • النمو يمكن التنبؤ به .

ويمكن توضيح هذه المبادئ كالتالي:-

النمو عملية تغير كلي مستمر ومنتظم 

النمو عملية مستمرة طوال حياة الإنسان ويرتبط ذلك بمفهوم مدى الحياة ، ورغم استمرارية النمو إلا أنه ليس تدريجيا دائما فقد تحدث طفرات ، كما في مرحلة المراهقة ، أو طفرة في النمو اللغوي كما في مرحلة ما قبل المدرسة ، والطفرة في النمو الاجتماعي كما في الرشد

النمو عملية كلية لا تمس جانب واحد من الشخصية ، ولكنها تمس الجوانب الاجتماعية والجسمية والانفعالية في تكامل تام مثال : ( الطفل عندما يمشي تزيد حصيلته اللغوية ، ويصبح أكثر اجتماعية ، وتخف حدة انفعالاته ) . تغيير كلي منتظم يحدث في جميع جوانب الانسان

يسير النمو في اتجاهات محددة

الاتجاه من الرأس إلى القدمين أو الاتجاه من أعلى إلى أسفل

مثل ـ حركات الرأس قبل الوقوف ـ الجلوس قبل الوقوف أو المشي (( بدايه حياته يبدا بتحريك راسه فقط قبل ان يجلس ويجلس قبل ان يقف ))

الاتجاه من الوسط إلى الأطراف

 مثل ـ استخدام مفاصل الرسغ والكوع قبل استخدام الأطراف  ـ الجلوس قبل الكلام والمشي من الوسط الى الاطراف والوسط هو المحور الاساسي يحدث النمو من الوسط الى الاطراف

الاتجاه من العام إلى الخاص

مثل ـ الحركات كلية ثم جزئية   ـ الفهم عام ثم أكثر تخصصا  يبدا بحركات كليه ومع النمو يبدا بالامساك باليدين ومع تقدم النمو يمسك بيد واحده

تتأثر كل مرحلة من مراحل النمو بالمرحلة السابقة وتؤثر في المرحلة التالية لها

كل مرحلة هي امتداد للمرحلة السابقة لها وتمهيد للمرحلة التالية:

مثال : إصابة الأم بالحصبة الألمانية خلال الثلاث أشهر الأولى من الحمل تؤدي إلى ولادة طفل مشوها ويبقى كذلك .

مثال : العام الأول من حياة الطفل يعتبر عاما حاسما في نمو الشعور بالثقة ، وفقدان الرعاية والاهتمام الكافي يؤدي إلى الفشل في تكوين علاقات اجتماعية صحيحة في المستقبل . النمو مراحل متداخله مع بعضها البعض

يتأثر النمو بالعوامل الداخلية والخارجية

  • العوامل الوراثية ( الداخلية ) تظهر في الصفات الجسمية والعقلية كالذكاء والقدرات العقلية الخاصة .
  • أما العوامل البيئية ( الخارجية ) تظهر في الصفات الانفعالية والاجتماعية والنفسية .

كما تؤثر عملية التفاعل بين الوراثة والبيئة في النمو . الاستعداد للمدرسه يبدا عند الطفل وهو جانب وراثي من سن 6 او 7 سنوات تبدا العوامل الوراثيه تكشف عن استعداد الطفل.. البيئه تصقل الوراثه..

يخضع النمو لمبدأ الفروق الفردية

أساس هذا المبدأ هو عاملي الوراثة والبيئة .

لكل فرد سرعته في النمو تختلف عن الآخرين ، وأسلوبه في الحياة ، وطريقته في التعلم ، وقدرات ومهارات ....

النمو يتضمن التغير الكمي والكيفي

التغير الكمي يتضمن الزيادة في حجم الأعضاء ، أما الكيفي فيتضمن الزيادة في القدرة الوظيفية للعضو مصاحبة للزيادة في الحجم .

مثل : زيادة حجم الذراعين يصاحبها زيادة في كفاءتها الوظيفية

اختلاف معدل سرعة النمو

تختلف سرعة النمو من مرحلة إلى أخرى ، وبين كل جانب من جوانب النمو ، ومن فرد إلى آخر. اسرع مرحله نمو في عمر الانسان هي المرحله الجنينيه

النمو يمكن التنبؤ به

من خلال التعرف على ما يمتلكه الفرد من قدرات حالية يمكن التنبؤ بما سوف ينجزه مستقبلا .

العوامل المؤثرة في نمو الجنين

العوامل الوراثية

 وهي تلك العوامل التي تنحدر إلى الطفل من الأبوين وأجداده وأسلافه وسلالته والنوع الذي ينتمي إليه ، والعوامل الوراثية هي تلك العوامل التي تحدد نوع الجنس ( ذكر / أنثى ) كما تحدد الملامح العامة للطفل مثل لون الشعر والعنين وملامح الوجه وشكل الجسم ، كما تسهم هذه العوامل أيضا في تحديد الاستعدادات الوراثية المرضية مثل الاستعداد للإصابة بمرض السكر أو بعض أمراض الدم ، أو بعض الأمراض العقلية مثل النمط المنغولي من الضعف العقلي. ولتأثير العوامل الوراثية لابد من الاشارة الى تأثير الغدد الصم بشكل خاص في هذا المجال وهي كما يلي:-

الغدد الصماء

كل غدة من الغدد الصماء تفرز هرمون معين خاص بها وبالتالي كل غدة تنظم عمل وظيفة فسيولوجية معينة اما بشكل مستقل او بالاشتراك بين هرموناتها وهرمونات غدد اخرى وهي على النحو التالي:

1- الغدة النخامية pituitary  gland

لهذه الغدة تسميات عديدة ، فتسمى غدة أسفل المخ  hypophysis ولما كانت هذه الغدة تقع عند قاعدة المخ ، ونظرا لارتباط نموها بتجويف الفم فقد أدى ذلك الى اعتقاد الباحثين الأوائل بأن لهذه الغدة علاقة بإفراز النخام او البلغم وبسبب هذا الاعتقاد الخاطئ أطلقوا عليها اسم الغدة النخامية، ولازالت تعرف بهذا الاسم حتى اليوم. وأن كان الأصح والأفضل ان تسمى بغدة أسفل المخ ( عبد الفتاح، 1988،ص 463 )، وسميت بهذا الاسم كونها تقع أفل المخ.

ولأهميتها فهي تعد أهم انواع ولذا تسمى بسيدة الغدد Master Glands كونها تفرز هرمونات عديدة تسيطر على افراز الهرمونات الاخرى المفروزة من غدد أخرى ، فهي تسيطر على عمل وفعالية الغدة الدرقية بواسطة هرمون( الثايرو تروبينThyrotropin  ) . وكذلك تفرز الهرمون الجنسي الذي يعمل على ضبط وظائف الغدد الجنسية ، كذلك تفرز الهرمون المحفز لقشرة الغدة الكظرية لتطلق هرمونات  أدرينالين ( هرمونات الهرب او القتال ) .

2- الغدة الدرقية:Thyroid Gland

حظيت الغدة الدرقية باهتمام كبير من الفلاسفة والأدباء والباحثين والعلماء فاق ذلك كل اهتمام حظيت به سائر الغدد الأخرى. كانوا الفينيقيون يتعرفون على عذرية فتياتهم من خلال قياس محيط رقابتهن فإذا ما زاد محيط رقبة الفتاة عن السابق قبل وبعد الزواج كان ذلك دليلا على إزالة عذريتها. وقد سادت تلك الاعتقادات طيلة قرون عديدة حتى جاء الطبيب غالنوس كلوديوس في سنة( 31 ) ميلادية ليؤيد صحة ما ذهب إليه الفينيقيون القدامى إذ وجد ان هذه الغدة تتضخم عند الفتيات. عند فض بكارتها او أثناء الطمث ( الحيض ) والحمل أيضا. وفي النصف الأول من القرن التاسع الميلادي أطلق العالم الخوارزمي اسم الاستسقاء اللحمي على مرض الميكسوديما. وهو مرض ناجم عن نقصان مقدار اليود في الغدة الدرقية (السلطاني ،2..5 .ص 129) ( رويحة ،ب ت، ص 24- 25 ).

وتعد الغدة الدرقية اكبر الغدد الصماء جميعا وشكلها يشبه الفراشة التي تفرد جناحيها وتقع أسفل العنق تحت الحنجرة ( حبرين،ب ت ، ص 155 ).

وتتكون الغدة الدرقية من فصين كمثرين يبلغ طول كل فص منها ( 5-6 ) سم وعرضه من ( 2-3 ) سم ويربط بين الفصين نسيج يسمى البربخ يبلغ طوله حوالي ( 1) سم ( علي وعلي ، 1999، ص 274 ) وتزن حوالي (3.) غراما وحويصلات الغدة الدرقية تحوي سائلا كثيفا يعرف بالغروان Colloid. وهي تفرز هرمون الثايرويدThyroid  .

3- الغدد جارات الدرقيةParathyroid Glands

وهي أربع أجسام غدية صغيرة توجد على السطح الظهري للغدة الدرقية اثنان منها علويتان واثنان سفليتان ويبلغ طول كل منهما ( 6ملم ) وعرضها ( 3ملم ) ( علي وعلي 1999 ، ص 278).

وبالرغم من موقعها القريب من الغدة الدرقية فلا توجد أية علاقة وظيفية بينهما . وتفرز الغدد جارات الدرقية هرمونا يسمى باراثرمونParathormone. ينظم هذا الهرمون تركيز ايونات الكالسيوم والفوسفات في الدم ويساعد على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء بالاشتراك مع فيتامين D ويرسب الكالسيوم في العظم وتحرير ايونات الكالسيوم من العظم الى الدم فضلا عن امتصاصها بواسطة الكلية .

4- الغدة الكظرية Adrenal Gland     

هي  عبارة عن غدتين تقع كل واحده منها على القطب الأعلى للكلية داخل اللفافة الكلوية، على جانبيي العمود الفقري للإنسان. الغدة اليمنى Right Adrenal Gland مثلثة الشكل أما الغدة الكظرية اليسرى Left Adrenal Gland فهي هلاليه الشكل . وتزن كل واحدة منها حوالي(5)غرامات. تتكون كل غده من طبقتين طبقه خارجية تسمى القشرةcortex  وطبقه داخلية تسمى النخاع medulla وتختلف الطبقتان الواحدة عن الأخرى من حيث المنشأ والتركيب والوظيفة وهذا ما جعل العلماء ينظرون الى الغدة الكظرية على أنها في واقع  الأمر غدتان مستقلتان( القشرة والنخاع).

الأمراض الناجمة بسبب الاضطراب الهرموني للغدة الكظرية
  1. مرض أديسون Addison يظهر هذا المرض بسبب نقص افراز الغدة الكظرية حيث تظهر على المريض أعراض الشعور الدائم بالتعب او الإعياء مع الخمول والاكتئاب مع السلبية وعدم القدرة على تحمل المسؤولية، ويصحب ذلك فقدان في الوزن وهبوط ضغط الدم وتلون اللسان داخل الفم باللون البني ويحدث ضعف في الذاكرة وهبوط تدريجي والموت أخيرا (ستور وآخرون،1983ص181).
  2. مرض كشنج Cushing يظهر هذا المرض بسبب زيادة افراز قشرة الغدة الكظرية وتظهر أعراضه على شكل نوبات ذهانية وجدانيه وهي اما ان تكون نوبات حادة او نوبات اكتئاب شديدة وأحيانا هلاوس سمعية او بصرية مصحوبة بالأعراض المميزة الجسمية من سمنة في الجسم وارتفاع ضغط الدم أو ظهور مرض السكر وخطوط قرمزية على البطن (عكاشة،1984ص266).
  3. مرض كون Conn يظهر على شكل تشوهات خلقية بسبب زيادة افراز هرمون الأدرينالين الناتج عن الضغط الانفعالي، وان الإزالة التامة لكلا الغدتين يتبعه الموت في غضون (1.-15) يوما وتظهر اعراض مبكرة مثل فقدان الشهية، القي، الضعف، الانهيار، نقص في درجة حرارة الجسم والايض وفقدان الماء ونقص كلوريد الصوديوم في الدم (ستور وآخرون،1983ص181).

  أما في حالة زيادة كمية هرمون الأدرينالين عن الحد المطلوب أثناء الحمل عندما تتعرض ألام لحالات انفعالية سيئة يترتب علية في مرحلة الطفولة المبكرة البكاء الشديد والتهيج والاضطرابات المعوية ومشكلات النوم أو يسبب عيوب خلقية كالشق الخلفي أو ألشفه المشقوقة ( شفة الأرنب) (Jonse & et.al.1985،P.7.-72)،((Bee،1985،P.63-65.

5- البنكرياسPancreas

   غده مختلطة قسم منها قنوي يفرز الأنزيمات الهاضمة، وآخر لاقنوي يتألف بدوره من مجموعات خلوية منتشرة ومحاطة بأوعية دمويه وتسمى جزر لانكرهانسIslets of Langerhans  نسبة إلى مكتشفها في عام 1869. تتكون خلايا هذا الجزر على نوعين من الخلايا هي: خلايا ألفا وخلايا بيتا  alpha& beta.تقع غدة البنكرياس أسفل المعدة وبجوار الاثنا عشري .

وتتميز خلايا بيتا بصغرها وتفرز هرمونا يعرف بالأنسولين Insulin. له أهميه في ايض الكاربوهيدرات اما خلايا الفا الكبيرة فتفرز هرمون كلوكاكون glucagon.الذي يساعد في تنظيم مستوى السكر في الدم (صالح وعشير،1982ص53.)،

6- الغدد الجنسية وتشمل المبيضين في المرأة، والخصيتين في الرجل

العوامل البيولوجية والبيئية

ومن اهم هذه العوامل هي:-

1- عمر الام

    يرتبط عمر الأم بمستوى نموها ونضجها الجسمي ، فالأم صغيرة السن التي لم تصل إلى درجة كافية من النمو الجسمي والنضج الكافي ـ وخاصة قبل سن العشرين ـ تحتاج إلى تغذية ورعاية كافية لنموها مما يعوق عملية النمو الصحيح السليم للجنين والذي يعتمد كليا في تغذيته على الأم ، وبالتالي قد يؤدي عدم التغذية الكافية والملائمة للأم إلى إصابة الأم نفسها بالضعف الشديد وتعرضها للإصابة بالأمراض مما ينعكس وبصورة مباشرة على صحة الجنين ، كما أن الأم كبيرة السن ـ الأكثر من 35 سنة ـ تواجه مشكلات في الولادة قد تؤدي إلى إصابة الجنين بالتشوه أو ربما قد تؤدي إلى وفاته .

2 ـ الحالة الصحية للأم وتغذيتها

تلعب الحالة الصحية للأم وتغذيتها ورعايتها دورا كبيرا في حالة الجنين ، فالأم التي تتمتع بحالة صحية وجسمية جيدة يتمتع جنينها أيضا بحالة صحية جيدة ، وعلى العكس من ذلك ، فالأم التي تعاني من المرض والضعف الجسمي ينعكس على حالة الجنين الصحية ، وقد تبين أن إصابة الأم الحامل في الشهور الثلاثة أو الأربعة الأولى من الحمل بالحصبة الألمانية قد يلحق ضررا بالغا بالجنين ، مثل الإصابة بالصمم أو البكم أو الصور المختلفة للضعف العقلي 

3 ـ تعاطي العقاقير  والتدخين

  لقد أثبتت البحوث الطبية التي أجريت على الأمهات الحوامل عن أن تعاطي الأم للعقاقير  أثناء فترة الحمل يؤدي إلى تأثيرات سيئة على الجنين منها ضمور خلايا الدماغ ، كما يؤدي إلى حالات من النوبات التشنجية للوليد ، بل قد تصل في بعض الحالات إلى التخلف العقلي ، كما يؤدي تناول والعقاقير إلى حالات الإجهاض المبكر للأم الحامل .

 4 ـ الحالة الإنفعالية للأم

لا يعيش الطفل معزولا عن العالم الخارجي المحيط بالأم ، ولكنة يتأثر به من خلال وسيط ـ وهي الأم ـ حيث أن تعرض الأم للضغوط النفسية والانفعالية الحادة يؤدي إلى تغيرات في كيمياء الدم تؤثر على الحالة الانفعالية للجنين أيضا ، مثل حالات القلق أو التوتر الشديدة التي تتعرض لها الأم ، وهنا يجب الإشارة إلى أن المقصود بالحالة الإنفعالية هنا هي تلك الحالات الحادة طويلة المدى وليست الحالات العادية أو المتوسطة .

5 ـ البيئة الخارجية

ينعكس أثر البيئة الخارجية على حالة الجنين ، فالأم التي تعيش في بيئة ملوثة بالدخان والأتربة ، أو التي تتعرض للإشعاعات ، وخاصة خلال الثلاث شهور الأولى من الحمل ، ينعكس ذلك بشكل سلبي على حالة جنينها الصحية .

6 ـ عامل Rh

  الـ  RH هو أحد مكونات الدم والذي يكون موجبا أو سالبا ، فإذا اختلف نوع دم الأم عن نوع دم الجنين يؤدي على تكوين أجسام مضادة تخترق جسم الجنين عن طريق المشيمة وتمنع وصول الأكسجين إلى مخ الجنين فتدمر الخلايا المخية مما يؤدي إلى ولادة طفل معاق عقليا ، وفي الحالات الشديدة قد تؤدي إلى وفاة الجنين .

مراحل النمو

  • حياة الإنسان وحدة واحدة لا تتجزأ ، والنمو الإنساني عملية مستمرة متصلة ومتداخلة دون حدود فاصلة .
  • فالإنسان ينتقل من مرحلة نمو إلى أخرى بشكل تدريجي وليس فجائي ، وليس هناك حدود فاصلة بين كل مرحلة والتي تليها .
  • وعملية تقسيم النمو إلى مراحل يقصد بها تسهيل الدراسة والبحث .

   وقد لاحظ العلماء أن لكل فترة من فترات حياة الإنسان مجموعة من السمات والخصائص التي تميزها عن الفترات الأخرى لذلك لجأ العلماء إلى تقسيم العمر إلى مراحل تبعا لمجموعة من الأسس ، هي :

أسس تقسيم النمو إلى مراحل

أولا : الأساس الغددي العضوي

   يعتمد على نشاط الغدد الصنوبرية والتيموسية في تعطيل أو تنشيط الغدد التناسلية :

يطلق عليها غدد الطفوله لان طول ماهي نشيطه يكون الانسان طفل فاذا ضمرت واضمحلت ينتقل الانسان الى مرحله البلوغ .

وتبعا لهذا الأساس يقسم النمو إلى المراحل التالية :

  • مرحلة ما قبل الميلاد: من الإخصاب إلى الولادة ( 9 شهور )
  • مرحلة المهد : من الولادة وحتى نهاية الأسبوع الثاني .
  • مرحلة الرضاعة : من نهاية الأسبوع الثاني إلى نهاية السنة الثانية.
  • مرحلة الطفولة المبكرة : من بداية السنة الثالثة حتى نهاية السنة السادسة .
  • مرحلة الطفولة المتأخرة : من ( 7 ـ 10 ) للإناث ، ومن ( 7 ـ 12 ) للذكور . لان الغدد تضمر عند الاناث قبل الذكور بسنتين تقريبا
  • مرحلة البلوغ : من ( 11 ـ 13 ) عند الإناث ، ومن ( 12 ـ 14) للذكور .
  •  مرحلة المراهقة المبكرة : نهاية الـ 13 ـ 17 للإناث ومن الـ 14 ـ 17 للذكور . 
  • مرحلة المراهقة المتأخرة : من الـ  17 حتى الـ 21 .
  • مرحلة الرشد : من الـ  21 وحتى الـ 40 .
  • مرحلة وسط العمر : من الـ 40 حتى الـ 60 .
  • مرحلة الشيخوخة : من الـ 60 حتى نهاية العمر .

  ثانيا : الأساس الاجتماعي

   يعتمد على مدى تطور علاقة الطفل بالبيئة التي يعيش فيها ، وعلى مدى اتساع دائرة علاقات الطفل الاجتماعية والذي يظهر من خلال لعب الأطفال :

 وتقسم المراحل على النحو التالي :

  • مرحلة اللعب الإنعزالي : يلعب الطفل بمفردة دون مشاركة أحد .
  • مرحلة اللعب الانفرادي( المتوازي )  : يلعب مع الآخرين ولكن يحتفظ بخصائصه الفردية .
  • مرحلة اللعب الجماعي : ويفضل الطفل اللعب مع زملائه كما يفضل ممارسة بعض الألعاب الجماعية

  ويؤخذ على هذا التقسيم أنه اعتمد على نشاط واحد فقط هو ( اللعب ) قسم على أساسة مراحل النمو وأهمل باقي الأنشطة التي تعبر عن النمو

هذا التقسيم مهم وهو ااساس اجتماعي يبين علاقه الفرد بالاخرين يبين علاقه الفرد بالاخرين وكلما اتسعت دائره العلاقات الاجتماعيه يدل على تطور النمو وكلم هذا التقسيم ياخذ سلبيات كثيره اهمها انه اعتمد على نشاط انساني واحد فقط وهو اللعب .

ثالثا  : الأساس التطوري

ويعتمد على أن تطور حياة الإنسان هي تلخيص لتطور حياة البشرية من الإنسان الأول وحتى إنسان العصور الحديثة .

اعتمد على نظريه داروين ان اصل الانسان يتحرك على اربع ومع نمو البشريه بدا بستقيم الجسم حتى اصبح يمشي على رجلين

رابعا :  الأساس التربوي

وتصنف في مراحل تناظر المراحل التعليمية وهي :

  • مرحلة ما قبل المدرسة .
  • مرحلة التعليم الأساسي .
  • مرحلة التعليم الثانوي .
  • مرحلة التعليم الجامعي والعالي . 

أهمية تقسيم النمو إلى مراحل

معرفة معايير النمو لكل مرحلة

تحدد معايير النمو ما يكون عليه النمو في النواحي الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية للطفل في سن معين .فإذا تحدد أن الطفل يستطيع المشي في سن 14 ـ 18 شهرا فإن الطفل إذا تخطى هذا العمر بدون مشي يعتبر أنه متأخرا في هذه الصفة .

مطالب النمو لكل مرحلة

   ويختلف مفهوم مطالب النمو عن مفهوم معايير النمو ، حيث تدل المعايير على ما يجب أن يكون عليه الطفل في سن معين ، بينما مطالب النمو تحدد الأتي :

  • التوقعات التي يرغب المجتمع من الفرد إنجازها .
  • الخدمات التي يجب على المجتمع أن يوفرها لأعضائه .

  فإذا كان المجتمع يتوقع من أطفاله في سن السادسة أن يبدءوا في تعلم المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب ، فمن واجبة أن يوفر لهم متطلبات أكتساب تلك المهارات من مدارس وأدوات ومعلمين يمكن أن تحقق هذه المهام .

وتقسيم حياة الإنسان إلى مراحل يكون بهدف الدراسة فقط .  

  ذلك أن واقع الحياة النفسية تيار متصل لا يخضع للتقسيم ، ويشبه البعض تقسيم فترة النمو إلى مراحل بتقسيم فصول الشتاء والربيع والصيف والخريف ، فمن الصعوبة أن نحدد يوما ينتهي فيه فصل الشتاء فيبدأ فصل الربيع من الناحية الجغرافية الواقعية الفعلية ، ذلك على الرغم من أن الجغرافيين يحددون أياما معينة لبدايات ونهايات هذه الفصول .

طرق البحث فى علم النفس النمو

البحث فى علم نفس النمو هو عمل علمى ينتمى الى فئة العلم التجريبى ( الامبريقى ) . والباحثون فى هذا النوع من المعرف يلتزمون بنظام قيمى يسمى الطريقة العلمية يوجة محاولاتهم للوصف ( الفهم ) والتفسير ( التعليل ) والتحكم ( التوجية والتطبيق ) وهى أهداف العلم التقليدية .

الطريقة العلمية فى البحث اذن هى لون من الاتجاة أو القيمة ، وهذا الاتجاة العلمي أو القيمة العلمية يتطلب من الباحث الاقتناع والالتزام بمجموعة من القضايا هى :

  1. الملاحظة هى جوهر العلم التجريبى ، وعلم النفس ينتمى بالطبع الى فئة هذة العلوم . والمقصود هنا الملاحظة المنظمة لا الملاحظة العارضة أو العابرة .
  2. تتمثل أهمية الملاحظة فى العلم فى أنها تنتج أهم عناصرة وهى مادتة الخام أى المعطيات Data والمعلومات أو البيانات Information  .
  3. لا بد للمعطيات أو المعلومات أو البيانات التى يجمعها الباحث العلمى بالملاحظة أن تتسم بالموضوعية Objectivity . والموضوعية فى جوهرها هى اتفاق الملاحظين فى تسجيلاتهم لبياناتهم وتقديراتهم وأحكامهم اتفاقا مستقلا .
  4. تتطلب الموضوعية أن يقوم بعمليات التسجيل والتقدير والحكم ( وهى المكونات الجوهرية للملاحظة العلمية ) أكثر من ملاحظ واحد ، على أن يكونوا مستقلين بعضهم عن بعض ، وهذا يتضمن قابلية البحث العلمى للاستعادة والتكرار Replicability .

المعطيات والمعلومات والبيانا التى يجمعها الباحثون بالملاحظة العلمية هى وحدها الشواهد والادلة التى تقرر صحة الفروض أو النظرية . وعلى الباحث ان يتخلى عن فرضة العلمى أو نظريتة اذا لم تتوافر ادلة وشواهد كافية على صحتها .

الملاحظة الطبيعية

من طرق البحث التى يفضلها علماء النفس ما يسمى الملاحظة الطبيعية ، أى ملاحظة الانسان فى محيطة الطبيعى اليومى المعتاد . ويعنى هذا بالنسبة للاطفال مثلا ملاحظتهم فى المنزل أو المدرسة أو الحديقة العامة أو فناء الملعب ، ثم تسجيل ما يحدث ، ويصنف رايت Wright،1960 طرق الملاحظة الطبيعية الى نوعين : أحدهما يسمية الملاحظة المفتوحة وهى التى يجريها الباحث دون ان يكون لدية فرض معين يسعى لاختبارة ، وكل ما يهدف الية هو الحصول على فهم أفضل لمجموعة من الظواهر النفسية التى تستحق مزيدا من البحث اللاحق . أما النوع الثانى فيسمية رايت الملاحظة المقيدة وهى تلك التى يسعى فيها الباحث الى اختبار فرض معين ، وبالتالى يقرر مقدما ماذا يلاحظ ومتى . 

طرق الملاحظة المفتوحة

دراسة الفرد : وتشمل مجموعة من الطرق منها المقابلة الشخصية ودراسة الحالة وتسجيل اليوميات والطريقة الإكلينيكية . وفى هذة الطرق يسجل الباحث المعلومات عن كل فرد من الافراد موضوع الدراسة بهدف اعداد وصف مفصل لة دون أن تكون لدية خطة ثابتة تبين أى المعلومات لة أهمية أكثر من غيرة .

وقد يلجأ الفاحص الى تسجيل هذة المعلومات فى يومياتة فى صورة " سجلات قصصية " ، وقد يطلب من المفحوص أن يروى عن فترة معينة من حياتة فى موقف تفاعل مباشر بينة وبين الفاحص ( المقابلة الشخصية ) ، وقد تمتد هذة الطريقة لتصبح سجلا للفرد أو الحالة يستخدم فية الباحث مصادر عديدة للمعلومات مثل ظروف المفحوص الاسرية ، والوضع الاقتصادى والاجتماعى ، ودرجة التعليم ونوع المهنة وسجلة الصحى وبعض التقارير الذاتية عن الاحداث الهامة فى حياة الفرد ، وأدائة فى الاختبارات النفسية ، وكثير من المعلومات التى تتطلبها دراسة الحالة تتطلب اجراء مقابلات شخصية مع الفرد ، وعادة ما تتسم هذة المقابلات بانها غير مقننة أى تختلف الاسئلة التى تطرح فيها من فرد لآخر .

وتعد من قبيل دراسة الحالة وتسجيل اليوميات سير الاطفال التى كتبها الآباء من الفلاسفة والادباء والعلماء عن ابنائهم ، والتراجم التى كتبت عن بعض العباقرة والمبدعين ، والسير الذاتية التى كتبوها عن انفسهم ، كما يعد من قبيل الطريقة الكلينيكية اسلوب الاستجواب الذى استخدمة جان بياجية وتلاميذة فى بحوثهم الشهيرة فى النمو ، وعلى الرغم من ان هذة الطريقة ، باعتبارها من نوع الملاحظة المفتوحة ، فيها ثراء المعرفة وخصوبة المعلومات وحيوية الوصف الا ان فيها مجموعة من النقائص نذكر منه :

  • تعتبر هذة الطريقة من جانب الفاحص مصدرا ذاتيا وغير منظم للمعلومات ، أما من جانب المفحوص فانى الى جانب الطابع الذاتى لتقاريرة قد تعوز المعلومات التى يسجلها الدقة اللازمة ، وخاصة حين يكون علية استدعاء احداث هامة وقعت لة منذ سنوات طويلة .
  • المعلومات التى نحصل عليها بهذة الطريقة من فردين أو أكثر قد لا تكون قابلة للمقارنة مباشرة ، وخاصة اذا كانت الاسئلة التى توجة الى كل منهما مختلفة . صحيح أنة فى بعض الطرق الكلينيكية قد تكون الاسئلة مقننة فى المراحل الاولى من المقابلة إلا ان اجابات المفحوصين على كل سؤال قد تحدد نوع الاسئلة التى تطرح على المفحوص الفرد فيما بعد ، يصدق هذا على طريقة الاستجواب عند بياجية وعلى بعض المقابلات المقننة .
  • النتائج التى نستخلصها من خبرات افراد بذواتهم تمت دراستهم بهذة الطريقة قد تستعصى على التعميم ، أى قد لا تصدق على معظم الناس .
  • التحيزات النظرية القبلية للباحث قد تؤثر فى الاسئلة التى يطرحها والتفسيرات التى يستخلصها .

الوصف على سبيل المثال : فى هذة الطريقة يحاول الباحث أن يسجل بإسهاب وتفصيل كل ما يحدث فى وقت معين على نحو يجعلة أقرب إلى آلة التسجيل . ولعل هذا ما دفع الباحثين الذين يستخدمون هذة الطريقة الى الاستعانة بالتكنولوجيا المتقدمة فى هذا الصدد . فباستخدام آلات التصوير وكاميرات الفيديو ، وأجهزة التسجيل السمعى يمكن للباحث أن يصل الى التسجيل الدقيق الكامل لما يحدث ، وهذة الطريقة فى الملاحظة المفتوحة اكثر دقة وموضوعية ونظاما من الطريقة السابقة ، إلا أن المشكلة الجوهرية هنا هى أننا بطريقة وصف العينة نحصل على معلومات كثيرة للغاية اذا استمر التسجيل لفترة طويلة .

طرق الملاحظة المقيدة

تعتمد هذة الطريقة على استراتيجية اختيار بعض جوانب السلوك فقط لتسجيلها ، وبالطبع فان هذا التقييد يفقد الملاحظة خصوبة التفاصيل التى تتوافر بالطرق السابقة ، الا ان ما تفقدة فى جانب الخصوبة تكسبة فى جانب الدقة والضبط ، ولعل اعظم جوانب الكسب ان الباحث يستطيع ان يختبر بسهولة بعض فروضة العلمية باستخدام البيانات التى يحصل عليها بهذة الطريقة . وهو ما يعجز عنة تماما اذا استخدم الاوصاف القصصية التى يحصل عليها بالطرق الحرة السابقة . 

عينة السلوك : وفى هذة الطريقة يكون على الباحث ان يسجل انماطا معينة من السلوك فى كل مرة يصدر فيها عن المفحوص ، كأن يسجل مرات الصراخ التى تصدر عن مجموعة من الاطفال سن ما قبل المدرسة . أو مرات العدوان بين اطفال المرحلة الابتدائية . وقد يسجل الباحث معلومات وصفية اضافية ايضا . ففى السلوك العدوانى قد يلاحظ الباحث ايضا عدد الاطفال المشاركين فى العدوان وجنس الطفل ، ومن يبدأ العدوان ، ومن يستمر فية الى النهاية ، وما اذا كانت نهاية العدوانية تلقائية أم تتطلب تدخل الكبار ، وهكذا ، ويحتاج هذا الى وقت طويل بالطبع . وتزداد مشكلة الوقت حدة اذا كان على الباحث ان يلاحظ عدة مفحوصين فى وقت واحد ، فمثلا اذا كان الباحث مهتما بالسلوك العدوانى الذى يصدر عن ستة اطفال خلال فترة لعب طولها 60 دقيقة فان علية ان يلاحظ كل طفل منهم بكل دقة لخمس فترات طول كل منها دقيقتان طوال الزمن المخصص للملاحظة . ويسجل كل ما يصدر عن الطفل مما يمكن ان ينتمى الى السلوك العدوانى . 

وقد يسهل علية الامر اذا لجأ الى التسجيل الشخصى المباشر ، ان يستخدم نوعا من الحكم والتقدير للسلوكم الذى يلاحظة ، وتفيدة فى هذا الصدد مقاييس التقدير التى تتضمن نوعا من الحكم على مقدار حدوث السلوك موضع البحث ومن ذلك ان يحكم على السلوك العدوانى للطفل بانة :

يحدث دائما - يحدث كثيرا - يحدث قليلا - نادرا ما يحدث - لا يحدث على الاطلاق . وعلية ان يحدد بدقة معنى ( دائما - كثيرا - قليلا - نادرا - لا يحدث ) حتى لا ينشأ غموض فى فهم معانيها ، وخاصة اذا كان من الضرورى وجود ملاحظ آخر لنفس السلوك يسجل تقديراتة مستقلا تحقيقا لموضوعية الملاحظة .

عينة الوقت : فى هذة الطريقة يتركز اهتمام الباحث بمدى حدوث انماط معينة من السلوك فى فترات معينة يخصصها للملاحظة ويتم تحديد اوقاتها مقدما ، والمنطق الرئيسى وراء هذة الطريقة ان الانسان يستمر فى اصدار نفس السلوك لفترات طويلة نسبيا من الزمن ، وعلى هذا يمكننا الحصول على وصف صحيح لهذا السلوك وحكم صحيح علية اذا لاحظناة بشكل متقطع فى بعد الزمن . وتختلف الفترات الزمنية التى يختارها الباحثون لهذا الغرض ابتداء من ثوان قليلة لملاحظة بعض انواع السلوك ، الى دقائق أو ساعات عديدة لبعض الانواع الاخرى ، وفى جميع الاحوال يجب ان يكون المدى الزمنى للملاحظة واحدا تبعا لخطة معدة مقدما . وخلال هذة الفترات يسجل الباحث عدد مرات السلوك وموضه الاهتمام ، ومن امثلة ذلك ان يختار الباحث حصة فى اول النهار وحصة في  آخرة مرتين في الأسبوع على مدار العام الدراسي لبحث بعض جوانب سلوك تلميذ المدرسة الابتدائية واذا عدنا لمثال السلوك العدوانى قد يقرر الباحث ملاحظة سلوك العدوان عند الاطفال خلال الدقائق العشر الاولى من كل ساعة من اربع ساعات متصلة خلال مرحلة .

ومن مزايا هذة الطريقة انها تسمح بالمقارنة الباشرة بين المفحوصين مادام الوقت الذى تجرى فية الملاحظة والزمن الذى تستغرقة واحدا . 

وحدات السلوك : فى هذة الطريقة يلاحظ الباحث خلال فترة زمنية معينة وحدات معينة من السلوك وليس عينة سلوك أو عينة وقت . ومعنى ذلك ان تتم ملاحظة احدى جزئيات السلوك بدلا من ملاحظتة ككتلة مركبة غير متجانسة ، وتبدأ وحدة السلوك فى الحدوث فى اى وقت يطرأ فية اى تغير على استجابات المفحوص وما قد يصاحبة من تغير فى بيئتة ، فمثلا اذا لاحظنا ان الطفل وهو يلعب برمال الشاطىء تحول فجأة الى وضع كمية من الرمل فى شعر طفل آخر فاننا نسجل فى هذة الحالة حدوث ذلك ، باعتبارة وحدة سلوك تختلف عما كان يحدث من قبل حين كان الطفلان يتبادلان الابتسام مثلا فأصبحا يتبادلان الهجوم ، ويسجل الباحث ما طرأ على بيئة الطفلين من تغير فى هاتين الحالتين حين كان الطفل الاول يمسك فى المرة الاولى كرة يلعب بها وحدة . فجاء ابوة واخذها منة لبعطيها للطفل الثانى الذى كان يلح فى طلبها ، وهكذا يكون على الباحث فى كل مرة ان يسجل حدوث وحدة السلوك على انها تغير فى استجابات الطفل وفى بيئتة ، وحين تنتهى فترة الملاحظة يقوم الباحث بفحص وحدات السلوك التى تم تجميعها ثم تحليلها ، ويتطلب ذلك بالطبع تصنيفها فى فئات.

تعليق عام على طرق الملاحظة الطبيعية

من مشكلات طرق الملاحظة الطبيعية ان الملاحظ قد يتجاوز حدود مهمتة ايضا اذا تدخل فى عملية التسجيل التى يقوم عليها الوصف الدقيق للظواهر وحولها الى مستوى التفسير ، ولذلك فان كثيرا من تقارير الملاحظة لا يعتد بها اذا تضمنت الكثير من آراء الباحث وطرقة فى فهم الاحداث بدلا من ان يتضمن وصفا دقيقا للاحداث ذاتها ، واحدى طرق زيادة الدقة فى هذا الصدد تحديد انواع الانشطة التى تعد امثلة للسلوك موضوع الملاحظة ، وتكون هذة الانشطة تعريفا اجرائيا لهذا السلوك  .

وتتضمن المشكلة السابقة قضية الموضوعية فى الملاحظة ، فاذا لم تكن ملاحظتنا الا محض تفسيرتنا وتأويلاتنا وفهمنا للاحداث فبالطبع لن يحدث بيننا الاتفاق المستقل فى الوصف ، لأنها سمجت بأن تلعب جوانبنا الذاتية دورا فى ملاحظتنا . ومن الشروط التى يجب ان نتحقق منه فى طريق الملاحظة شرط الثبات ، وهو هنا ثبات الملاحظين ، ويتطلب ذلك ان يقوم بملاحظة نفس الافراد فى نفس السلوك موضع البحث اكثر من ملاحظ واحد على ان يكونوا مستقلين تماما بعضهم عن بعض ، ثم تتم المقارنة بين الملاحظين ، فاذا كان بينهم قدر من الاتفاق المستقل فيما يسجلون أمكننا الحكم على الملاحظة بالدقة والثبات ، والا كانت نتائج الملاحظة موضع شك . وبالطبع فان هذا الثبات يزداد فى طرق الملاحظة المقيدة عنة فى طرق الملاحظة المفتوحة .

وتحتاج طرق الملاحظة الطبيعية الى التدريب على رؤية أو سماع ما يجب رؤيتة أو سماعة وتسجيلة . وتدلنا خبرة رجال القضاء ان شهادة شهود العيان فى كثير من الحالات تكون غير دقيقة ، لأنهم بالطبع غير مدربين على الملاحظة . وما لم يتدرب الملاحظ تدريبا جيدا على الملاحظة فان تقاريرة لن تتجاوز حدود الوصف الذاتى المحض ، وهى بهذا تكون عديمة الجدوى فى اغراض البحث العلمى ، وفى كثير من مشروعات البحوث يتم تدريب الملاحظين قبل البدء فى الدراسة الميدانية حتى يصلوا فى دقة الملاحظة الى درجة الاتفاق شبة الكامل بينهم ( بنسبة اتفاق لا تقل عن 90 % ) .

ومن المشكلات الأخرى فى طرق الملاحظة الطبيعية ان محض وجود ملاحظ غير مألوف بين المفحوصين يؤثر فى سلوكهم ويؤدى الى أنتفاء التلقائية والطبيعية فى اللعب والعمل أو غير ذلك من المواقف موضع الملاحظة . وقد بذلت جهود كثير للتغلب على هذة المشكلة ، ومن ذلك تزويد معامل علم النفس بالغرف التى تسمح حيطانها الزجاجية بالرؤية من جانب واحد ( هو فى العادة الجانب الذى يوجد فية الفاحص ) . وفى هذة الحالة يمكن لفاحص ان يكون خارج الموقف ويلاحظ سلوك الشخص وهو يتم بتلقائية ، ومنها ايضا استخدام آلات التصوير بالفيديو أو السينما ، وآلات التسجيل السمعى بشرط ان توضع فى اماكن خفية لا ينتبة اليها المفحوصين ، أو توضع فى اماكن مرئية لهم على ان تظل فى مكانها لفترة طويلة نسبيا من الزمن قبل استخدامها حتى يتعود على وجودها المفحوصين . وقد يلجأ بعض الباحثين للتغلب على هذة المشكلة الى الاندماج مع المفحوصين فى محيطهم الطبيعى قبل الاجراء الفعلى بحيث يصبح وجودهم جزءا من البيئة الاجتماعية للبحث ، وهذة الطريقة تسمى الملاحظة بالمشاركة .

وبالطبع كلما اجريت الملاحظة فى ظروف مقننة ومضبوطة زودتنا بمعلومات اكثر قابلية للتعميم ، فمثلا عند دراسة نمو القدرة على القبض على الاشياء ومعالجتها قد يتطلب الامر ملاحظات دقيقة وتفصيلية للاطفال من مختلف الاعمار ، كل منهم يقوم بمعالجة نفس الشىء فى موقف مقنن أو موحد . وحتى نوضح ذلك فقد نختبر اختبارا فرديا 40 طفلا كل عشرة منهم فى مجموعة عمرية معينة ولتكن 20 اسبوعا ، 30 اسبوعا ، 40 اسبوعا ، 50 اسبوعا بينما هم جالسون جلسة معتدلة فى مقعد مرتفع ، ثم نضع مكعبا على لوح خشيى امام كل طفل ، وفى هذة الحالة يمكننا ان نلاحظ ونسجل بالتفصيل جهود الطفل للقبض على المكعب الخشبى ومعالجتة .

وبالطبع فان التصوير السينمائى لاستجابات الاطفال يعطى تسجيلا موضوعيا وكاملا ويمكننا ان نحللة بدقة ونعود الية اذا اختلفنا فى ملاحظة اساليب الطفل فى القبض على الاشياء ( مثلا استخدام الذراع أو الرسخ أو اليد أو الاصابع ) . وتعطينا المقارنة بين سجلات الاطفال من مختلف الاعمار اساسا لوصف اتجاهات النمو فى القدرة على معالحة الاشياء .

وأخيرا فان الملاحظة الطبيعية فيها كل خصائص التعقد والتركيب لمواقف الحياة الطبيعية التى تتحرر منها قدر الامكان المواقف المعملية . الا ان هذا ليس عيبا فى الطريقة وانما هو احد حدودها ، فالواقع اننا فى حاجة الى البحوث التى تعتمد على وصف دراسة السلوك الانسانى فى سياقة الطبيعى والمعتاد والتى قد تقودنا الى بحوث آخرى تعتمد على طرق أخرى تستند فى جوهرها على منطق العلية ، توجها الى التفسير والتنبؤ والتوجية والتحكم فى هذا السلوك . 

الطريقة التجريبية

الطريقة التجريبية أساس التقدم العلمى فى مجالات المعرفة البشرية لأنها تنتهى الى الكشف عن اسباب الظواهر والعوامل المؤثرة فيها ، ولذا تعد هذة الطريقة ، الطريقة الرئيسية فى ابحاث العلوم الطبيعية ، وتقترب العلوم الانسانية من دقة وموضوعية تلك العلوم بمقدار استخدامها لتلك الطريقة فى ابحاثها المختلفة .

وهى تحقق كل الاهداف الثلاثة الاساسية للبحث العلمى وهى : التنبؤ ، والفهم ، والتحكم . ولا تكاد ترقى اغلب الطرق الآخرى الى ما ترقى الية التجربة ، لأن تلك الطرق غالبا ما تنتهى عند هدف الفهم ولا ترقى الى هدف التحكم .

المتغير المستقل والمتغير التابع

المتغير المستقل : هو العامل الذى يظهر أو يختفى أو يتغير تبعا لظهور أو اختفاء أو تغير المتغير الذى يتحكم فية الباحث ويعالجة تجريبيا فيظهرة أو يخفية أو يزيدة أو ينقصة فى محاولتة لتحديد علاقتة بظاهرة تلاحظ ، وغالبا ما يرمز لة بالرمز " م " أى المثير أو متغير الاستثارة .

المتغير التابع : ويرمز لة بالرمز " س " أى الاستجابة أو متغير الاستجابة والباحث لا يتحكم فيما يحدث للمتغير التابع ، وما علية إلا أن يسجل ما يحدث لهذا المتغير نتيجة لتحكمة هو فى المتغير المستقل ، وذلك لأن ما يحدث للمتغير التابع هو فى الحقيقة نتيجة لما حدث أو يحدث للمتغير المستقل .

الجماعة التجريبية والجماعة الضابطة : الجماعة التجريبية هى الجماعة التى يتعرض افرادها للمتغير المستقل ، والجماعة الضابطة هى الجماعة التى يناظر افرادها افراد الجماعة التجريبية ولا يتعرضون للمتغير المستقل .

فاذا كان الهدف مثلا هو قياس أثر وجود الجماعة على انتاج الفرد فان الجماعة التجريبية فى هذة الحالة يمكن ان تكون من مجموعة من الافراد بحيث يعمل كل فرد من افرادها فى مواجهه جماعة من الناس وتصبح المتغيرات التابعة فى الجماعة التجريبية انتاج الافراد فى الاعمال التى يقومون بها .

وتتكون الجماعة الضابطة من مجموعة من الافراد ، بحيث يناظر افرادها الجماعة التجريبية ويعمل كل فرد من افرادها بمعزل عن جماعة المواجهه التى يتعرض لها افراد الجماعة التجريبية . وبذلك لا يتعرض افراد مثل هذة الجماعة للمتغير المستقل . وتصبح المتغيرات التابعة ايضا هى انتاج افراد الجماعة الضابطة أو استجاباتهم .

التصميم التجريبى : يدل التصميم التجريبى فى معناة العام على خطة التجربة التى تشتمل على اختيار الافراد . وترتيب الاجراءات . ونوع المعالجة التجريبية . وطريقة تسجيل البيانات . زمع الاشارة الى الاسلوب الاحصائى الذى سيتبع فى تحليل النتائج .
القياس البعدى للجماعتين : 

يقاس أثر المتغير المستقل بمقارنة متوسط استجابات الجماعة التجريبية بعد تعرضها للمتغير المستقل بمتوسط استجابات الجماعة الضابطة التى لم تتعرض للمتغير المستقل ، وذلك باعتبار ان تلك الاستجابات هى المتغيرات التابعة ، ثم يحسب فرق المتوسطين والدلالة الاحصائية لهذا الفرق ، فاذا كان للفرق دلالة احصائية فان ذلك يدل على أثر المتغير المستقل ، واذا لم يكن للفرق دلالة فان ذلك يدل على انعدام أثر المتغير المستقل .

الطريقة المستعرضة

وتعتمد فى جوهرها على انتقاء عينات مختلفة من الافراد من مختلف الاعمار ، ثم نلاحظ فيهم بعض جوانب السلوك موضع الاهتمام أو تطبيق عليهم مقاييس لهذة الجوانب من السلوك ، على ان تتم الملاحظة أو القياس فى نفس الوقت تقريبا ، ويقارن أداء العينات المختلفة فى كل مقياس على حدة ، وتتم هذة المقارنات فى ضوء متوسطات العينات أى أن المقارنة بين مختلف الاعمار تتم فى ضوء الفروق بين المجموعات ، وتفترض هذة الطريقة أن هذة المتوسطات توضح مسار النمو العادى وتقترب بنا الى حد كبير من الدرجات التى نحصل عليها لو أجرينا البحث على افراد من عمر معين ثم أعيد اختبارهم تتبعيا عدة مرات حتى يصلوا الى الحد الاقصى من العمر موضع البحث . ومن امثلة ذلك اذا اراد الباحث دراسة النمو العقلى باستخدام هذة الطريقة فانة يختار عينات من الاطفال والمراهقين والشباب والكهول والمسنين يطبق عليهم خلال فترة زمنية معينة قد لا تتجاوز الاسبوع الواحد اختبارات تقيس الذكاء يفترض فيها انها تقيس نقس الخاصية السلوكية .

ثم يقارن بين متوسطات ادائهم فى هذة الاختبارات الا ان لهذة الطريقة مشكلاتها المنهجية التى تتلخص فيما يلى :

  • العوامل الانتقائية فى العينات المختلفة : فجماعات العمر المختلفة قد لا يكون بينها وجة للمقارنة نظرا لآثار العوامل الانتقائية المتتابعة . ويظهر أثر هذة العوامل خاصة حين تجرى البحوث على التلاميذ والطلاب . فطلبة الجامعات الذين نختارهم لفئة الشباب أكثر انتقائية من طلبة المدارس الثانوية الذين نختارهم لفئة المراهقين ، وأولئك أكثر انتقائية من تلاميذ المدارس الابتدائية الذين نختارهم لفئة الاطفال ، وذلك لأن الطلاب الاقل قدرة يتم استبعادهم خلال مسار العمل التعليمى ، وهكذا فان المتوسط المرتفع لطلاب الحامعات قد ينتج عن عمليات التصفية هذة . ولذلك لكى تستخدم هذة الطريقة بفعالية أكثر فى بحوث النمو لا بد ان تكون ممثلة للأصول الاحصائية العامة للسكان من مختلف الاعمار وان تشتق منها . لا ان يتم اختيار مجموعة الافراد من مؤسسات تعليمية أو مهنية .
  • اللاتاريخية : تفتقد هذة الطريقة المعنى التاريخى الذى هو جوهر البحث فى النمو ، فالطريقة كما هو ملاحظ تقتصر على دراسة الفرد الواحد فى لحظة زمنية معينة ، وبالتالى لا توفر لنا معلومات عن السوابق التاريخية للسلوك ، أى ما هى الخبرات المبكرة التى تؤثر فى السلوك موضع البحث ، كما لا تقدم لنا شيئا من المعرفة عن مدى استقرارالسلوك أو عدم استقرارة فى الفرد الواحد . أى الى أى حد يظل السلوك الملاحظ فى وقت معين هو نفسة حين يلاحظ فى وقت آخر . ويرجع ذلك فى جوهرة الى ان التصميم المستعرض يوفر لنا معلومات عن الفروق الجماعية اكثر مما يقدم اية معلومات عن النمو داخل الفرد .
  • اختلاف رصيد الخبرة : قد لا يكون هناك درجة للمقارنة بين ارصدة الخبرة المختلفة عند جماعات الاعمار المختلفة التى تدرس فى لحظة زمنية معينة . فمن المستحيل الحصول على عينات مختلفة الاعمار فى وقت معين ونفترض انها عاشت فى ظروف ثقافية موحدة عندما كانت متساوية فى العمر، وواقع الامر ان المقارنة فى هذا النوع من البحوث تكون بين جماعات عمرية تفصل بينها فوارق زمنية مختلفة قد تصل الى حد الفروق بين الاجيال ، كما هو الحال عند المقارنة فى لحظة معينة بين سلوك عينات من الاطفال والمراهقين والراشدين . فمثلا لا يستطيع احد ان يعزى الفروق بين من هم اليوم فى سن الاربعين ومن هم الآن فى سن 15 سنة أو 8 سنوات الى عوامل تتعلق بالعمر وحدة . فعندما كان الافراد الذين هم الان فى سن الاربعين فى سن الخامسة عشرة أو الثامنة كان التعليم اكثر تواضعا والفرص المتاحة للاطفال والشباب اقل تنوعا ، والاتجاهات الاجتماعية اكثر اختلافا ، ومعنى هذا ان الاختلافات بين مجموعات العمر قد ترجع فى جوهرها الى ظروف متباينة نتيجة للتغيرات الثقافية والحضارية ، وبالتالى لا يمكن الجزم بان التغير المشاهد يرجع الى العمر وحدة. ولعل هذا يدفعنا الى ان ننبة دائما الى ضرورة حساسية الباحث لعينة المفحوصين فى هذا النوع من البحوث والتى تختلف فى جوهرها من عمر لآخر . ومن جيل لآخر ، فالمفحوصين فى الدراسات المستعرضة لا ترجع الفروق بينهم الى العمر الزمنى وحد ولكن ايضا الى الفترة الزمنية التى ولدوا ونشأوا فيها . ومعنى ذلك ان الجماعات العمرية فى هذة البحوث تؤلف اجيالا مختلفة . ومفهوم الجيل يعنى مجموعة الافراد الذين ولدوا وعاشوا خلال نفس الفترة الزمنية ولهذا يفترض منهم ام يشتركوا فى كثير من الخبرات الثقافية والاجتماعية التى قد تؤثر فى جوانب نموهم . تأمل مثلا أثر التنشئة فى عصر الكمبيوتر والفيديو ومن قبلهما التليفزيون ، فالانسان المعاصر يجنى ثمار هذا الانفجار الاتصالى بتعرضة لمدى اكثر اتساعا من المعلومات لم يسبق الى مثلة فى الماضى ، فاذا قورن اطفال اليوم بالاشخاص الذين يبلغون الان من العمر 50 أو 60 عاما حين كانوا فى طفولتهم فاننا نتوقع ان نجد لدى شباب اليوم اتجاها مختلفا نحو التكنولوجيا . ومن الصعب حينئذ ان نحدد بحسم ما اذا كان هذا الاختلاف هو نتاج التغيرات التى ترجع الى النمو ام انها ببساطة ترجع الى اختلاف فرص التعرض للتكنولوجيا الحديثة .
  • المقارنة الجماعية : لا تسمح الطريقة المستعرضة الا برسم منحنيات المتوسطات موضوع البحث. والسبب فى هذا ان الاشخاص مختلفون فى كل مستوى عمرى من مستويات البحث ، ويتحيل فى هذة الحالة رسم المنحيات الفردية ، الا ان مثل هذا الاجراء قد يخفى اختلافات هامة بين الافراد من ناحية وداخل الافراد من ناحية آخرى ، وقد ينشأ عن رسم المنحنيات الجماعية ان تتلاشى هذة الاختلافات أو تزول ، ولهذا قد يكون منحنى المتوسطات الناجم مختلفا اختلافا بينا عن منحنى النمو لكل فرد على حدة . ومن اشهر النتائج التى توضح لنا خطورة هذة المسألة حالة التقدم الفجائى فى النمو الذى يسبق المراهقة . فمنحنيات النمو الفردية بالنسبة لكثير من السمات الجسمية تكسف عن زيادة فجائية تطرأ على معدل النمو الجسمى قبيل البلوغ . ولما كان الافراد يختلفون فى سن البلوغ فان هذة الوثبة تحدث فى فترات مختلفة لكل فرد على حدة وبالتالى يمكن ان تظهر فى المنحنيات الفردية للافراد المختلفين ، فاذا رسمت المنحنيات الجماعية نجد ان هذة الاختلافات الفردية يلغى بعضها بعضا ، ونجد المنحنى الناجم عن الفروق الجماعية لا يكشف عن هذة الزيادة الفجائية الا اذا اشتملت عينة الدراسة على افراد يصلون الى البلوغ فة نفس السن ، وهو احتمال صعب الحدوث .
       وبالرغم من مشكلات الطريقة المستعرضة الا انها اكثر شيوعا فى بحوث المقارنات بين الاعمار ربما    لسهولتها النسبية وسرعتها الظاهرة ، واقتصادها الواضح فى الوقت والجهد . اضف الى ذلك انها تهيىء للباحث فى مجال النمو الانسانى نظرة مجملة للظاهرة النمائية موضع البحث .

الطريقة الطولية

وفيها تتم ملاحظة  نفس العينة من الافراد التى تكون من نفس العمر لحظة البدء فى البحث واعادة ملاحظتهم أو اختبارهم عدة مرات على فترات زمنية مختلفة ، وهذة الفترات تختلف حسب طبيعة البحث أى أن هذة الطريقة تتطلب تكرار الملاحظة والقياس لنفس المجموعة من الافراد لفترة زمنية معينة .

وبالطبع فان مدى الزمن المستغرق والفواصل الزمنية بين الملاحظات والاختبارات تختلف من بحث لآخر ، وذلك حسب طبيعة موضوعة ففى بحث حول نمو تفضيل احدى اليدين فى العمل اليدوى يختبر الاطفال ابتداء من سن 10 شهور مرة كل شهر حتى يصلوا الى العمر الذى يظهر فية تفضيل لاحدى اليدين على الاخرى ، وهو عادة ما يكون سن 18 شهرا . وفى بحث النمو العقلى قد نحتاج لفترات زمنية اطول . فالاطفال يختبرون كل شهر عندما يكون عمرهم بين شهر واحد و 15 شهر ، ثم كل 3 شهور بعد ذلك حتى يصلوا الى سن 2،5 سنة ، ثم كل 6 شهور حتى يصلوا الى سن الخامسة ، ثم كل سنة حتى سن المراهقة ، وبعض البحوث تتضمن نظاما مختلفا وفترات زمنية اطول وخاصة حين يكون اهتمامها بالنمو عبر مدى الحياة .

والطريقة الطولية بهذا تتغلب على بعض مشكلات الطريقة المستعرضة ، وتوفر للباحثين امكانات بحث افضل . انها تقدم صورة جيدة عن النمو داخل الافراد وليس صورة مجملة عن الفروق بين الجماعات العمرية . ثم انها تحدد لنا اى الظروف السابقة أو الخبرات السابقة يؤثر فى النمو السلوكى موضع البحث . ففيها لا تتداخل الفروق بين الاجيال والفروق داخل الجماعات من فروق العمر ، كما هو الحال فى الدراسات المستعرضة ، ولعل من اهم مميزات التحكم فى اثر اختلاف الاجيال ان الاثار فيها ترجع الى زمن ولادة المفحوص أو الجيل الذى ينتسب الية ولا ترجع فى الواقع الى محض عمرة ، فالاجيال كما بيننا قد تختلف فى سنوات التعلم ومما رسات تنشئة الاطفال والصحة والاتجاهات نحو الموضوعات الحساسة كالجنس أو الدين ، وهذة الاثار التى ترجع الى الاجيال لها اهميتها لأنها تؤثر بقوة فى المتغيرات التابعة فى الدراسات التى تبدو ظاهريا مهتمة بالعمر ، وآثار اختلاف الاجيال قد تبدو كما لو كانت آثار اعمار مع انها ليست كذلك بالفعل ، ومن ناحية اخرى فان هذة الطريقة تسمح للباحثين بتحليل الاستقرار أو الاختلاف الذى يحدث داخل الفرد بمرور الزمن . أضف الى ذلك ان هذة الطريقة تستغرق وقتا طويلا فى دراسة كل الفروق بين افراد العينة حتى يكتما البحث ، ومعنى ذلك انها اقل جاذبية من الطريقة المستعرضة فى ضوء معيار الزمن ، ومع ذلك فاننا بها وحدها نستطيع ان نحدد اى الشروط او الخبرات السابقة تؤثر فى نمو السلوك موضع البحث .

ومع هذة المزايا الظاهرة للطريقة الطولية الا ان لها مشكلاتها ايضا نلخصها فيما يلى :

العوامل الانتقائية فى العينة الاصلية : فالافراد الذين يشاركون فى بحث من طبيعتة ان يستمر لعدة سنوات يتم انتقائهم فى الاغلب تبعا لعوامل تحكمية وليست عشوائية . ومن هذة العوامل استقرار محل الاقامة ، والتعاون المستمر مع الباحث ، وبالطبع فان المفحوصين الذيم يتم انتقاؤهم بهذة الطريقة قد تتوافر فيهم حصائص أخرى بالمستوى الثقافى والميول والاتجاهات بل والظروف الطبيعية والصحية تختلف عن الاصل السكانى العام على نحو يجعلها منذ البداية عينة متحيزة ولبست عشوائية ، فقد تكون العينة أعلى نسبيا من المستوى العام للاصل الاحصائى السكانى .
وقد يكون العكس صحيحا ايضا فى بعض عينات هذة البحوث ومن ذلك الافراد الذين يقيمون فى المؤسسات ( كالاطفال والمراهقين الذين يعيشون فى الملاجىء والشيوخ الذين يقيمون فى بيوت المسنين ) فاطفال ومراهقو الملاجىء والاصلاحيات يمثلون مستوى ادنى من الاصل الاحصائى العام. بينما شيوخ دور المسنين قد يكونون من مستويات اقتصادية واجتماعية عالية نسبيا اذا كانت هذة البيوت بمصروفات تديرها جمعيات خاصة ، وقد يكونون من مستويات دنيا اذا كانت هذة البيوت من النوع المجانى الذى تديرة هيئات حكومية للإيواء العام . وفى الحالتين يصعب تعميم نتائج مثل هذة البحوث الطولية على المجتمع الاصلى ، ومع ذلك فان لهذة البحوث فائدتها اذا تم توصيف الاصل المشتقة منة العينات توصيفا دقيقا ، أو تم توصيف العينة موضوع البحث توصيفا مفصلا بحيث يمكن تعميم النتائج التى تتوصل اليها البحوث على اى اصل احصائى مشابة لها . 

النقصان التتابعى للعينة : فلا شك فى ان البحث الطولى يستغرق فترة طويلة نسبيا من الزمن ، ولهذا نتوقع ان يتناقص عدد المفحوصين تدريجيا ، ولذلك فان المتابعات المتأخرة لنفس العينة نجدها تتم على اعداد قليلة الى حد كبير لة قورنت باحجم الاصلى لهذة العينة عند بدء البحث منذ سنوات بعيدة ، وهذا التسرب فى العينة لا يتم بطريقة عشوائية ، فالمفحوصون الذين يستمرون فى المشروع التتبعى حتى نهايتة هم فى العادة من الذين يتسمون بانهم اكثر تعاونا واكثر دافعية واكثر مثابرة واكثر كفاءة من اولئك الذين يتسربون طوال الطريق . وعلى هذا فانة عند نهاية اى دراسة طولية نجد ان المتبقى من عينة المفحوصين قد يكون متحيزا على نحو يجعل من الصعب مرة اخرى الوصول الى استنتاجات وتعميمات الى الاصل الاحصائى العام . 

أثر اعادة الملاحظات : توجد مشكلة منهجية ثالثة فى البحوث الطولية تتمثل فى الاثر المحتمل الذى تحدثة المشاركة المستمرة فى سلوك المفحوص ، فالممارسة المتكررة للاختبارات وزيادة الالفة بفريق البحث ، والتوحد باحدى الجماعات لفترة طويلة نسبيا من الزمن . هى جماعة البحث . وغير ذلك من ظروف البحث الطولى التتبعى ذاتة ، قد تؤثر جميعا فى اداء المفحوص فى الاختبارات وفى اتجاهاتة ودوافعة ، وفى توافقة الانفعالى ، وغير ذلك من جوانب السلوك . ومن ذلك مثلا ان المفحوص حين يعطى نفس الاختبارات أو ما يسبهها عدة مرات فانة يصبح على درجة كبيرة من الخبرة بها وفى مثل هذة الحالات سوف يؤدى المفحوص جيدا على الاختبارات اللاحقة لا بسبب النمو وانما بسبب أثار تكرارالممارسة .

وعلى الرغم من هذة الطريقة تستغرق وقتا طويلا وتتطلب تكلفة هائلة فانها لها قيمتها فى انها تهيىء لنا تتبع مسار التغيرات فى المفحوصين كأفراد عبر الزمن . تخيل باحثا يجرى دراسة على النمو العقلى خلال مدى الحياة . انة يواجه المهمة المستحيلة اذا صمم بحثة لجمع البيانات بنفسة ، لأنة اذا بدأ بحثة على مفحوصيم من الاطفال وعمرة مثلا 25 سنة ، فانة حين يبلغ مفحوصوة سن 65 سنة مثلا ويدخلون فى مرحلة الشيخوخة ربما يكون قد مات هو نفسة . بل انة فى الحدود الزمنية الاقل تطرفا توجد عوائق كثيرة من الوجهه العملية ، ولهذا السبب نجد ان القاعدة هى وجود بحوث طولية قصيرة المدى لا تتجاوز فى العادة خمس سنوات . 


أثر وقت القياس : يمكن لبعض الاثار التى تحدث فى المفحوصين من عينة البحث الطولى ان ترجع الى وقت القياس وليس الى النمو فى ذاتة . لنتأمل مثلا فرضية فحصت التغيرات المرتبطة بالعمر فى الاتجاة نحو العمل اليدوى اثناء الرشد ، ان هؤلاء المفحوصين اذا كانوا قد اختبروا أو تمت ملاحظتهم ومقابلتهم فى اوائل الخمسينات حين كانوا فى بداية المراهقة قد يظهرون اتجاهات محافظة نسبيا حول هذا الموضوع ، ولكنهم عندما يختبرون اليوم بعد اكثر من ثلاثين عاما فان هؤلاء المفحوصين انفسهم قد يكونون اكثر تحررا وتسامحا فى اتجاهاتهم ، وقد تفسر هذة النتيجة بانها تعنى ان الاتجاة نحو العمل اليدوى يصير اقل محافظة عند التحول من المراهقة الى الرشد الاوسط ، الا ان السبب الحقيقى ان الزمن قد تغير طوال هذة الفترة مع تغير المجتمع ككل حيث اصبح اكثر تقبلا للعمل اليدوى . فالتغيرات الملاحظة فى هذة الدراسة الفرضية قد تعكس بنفس القدر التغير التاريخى فى المجتمع وليس التغير النمائى العادى الذى يحدث خلال الرشد فحسب ومعنى ذلك ان التصميم الطولى فى ذاتة لا يساعدنا بالضرورة على الوصول الى تعميمات جيدة حول آثار النمو ، وكما هو الحال بالنسبة للبحوث المستعرضة لا بد ان تكون حذر شديد فى تفسير النتائج .

نظريات النمو

نظريات النمو : تدرس هذه النظريات التغيرات التي تطرا على الانسان ومحاوله منها الوصول الى تفسيرات علمية لتلك التغيرات.

  وقد تعددت النظريات التي تناولت النمو بالدراسة ، وظهر عدد كبير من النظريات التي حاولت تفسير ظاهرة النمو الإنساني ، والتغيرات التي تطرأ على الإنسان ، ورغم ذلك لا توجد نظرية واحدة كاملة تماما تفسر النمو الإنسان . ومن هذه النظريات نظرية التحليل النفسي لفرويد، والنظرية المعرفية النمائية لبياجيه، ونظرية النمو النفسي الاجتماعي لاريكسون.

نظرية " فرويد "( التحليل النفسي )

أكد ” فرويد ” على وجود طاقة غريزية أطلق ( تولد مع الإنسان ) عليها الشبق ( الليبدو ) وهي قوة حيوية وطاقة نفسية ، تتحرك وتؤثر في السلوك الإنساني .

ومفتاح فهم السلوك الإنساني عند " فرويد " هو تحديد مركز الليبدو ، وهي تتركز في مناطق مختلفة من الجسم عبر مراحل النمو المختلفة .

وأهم هذه المراحل هي :

المرحلة الفمية ( الأولى من عمر الطفل )

تغطي هذه المرحلة السنة الأولى من عمر الطفل ، حيث يحدث الإشباع عند الطفل من استثارة الشفاة واللسان والفم ، وإذ لم يتم الإشباع الفمي  خلال هذه المرحلة بشكل مناسب فقد يطور الطفل عادات مثل : مص الأصابع ، أو قضم الأظافر ، أو ربما التدخين في مراحل لاحقة من عمر الطفل . مركز الليبدو  هي الفم مركز الطاقه واللذه هي المنطقه الفميه.

المرحلة الثانية ( من 2 ـ 3 سنة )

  وتغطي العامين الثاني والثالث من عمر الطفل ، حيث يتزايد وعي الطفل باللذة الناجمة عن حركة الأمعاء على الأغشية المخاطية للمنطقة الشرجية ، ولإشباع الحاجة الحيوية للتخلص من الفضلات .مركز الليبدو في هذه المرحله المعده والامعاء فهذا العمر هو العمر المناسب للتدريب الطفل على الاخراج.

ويرى فرويد أن بعض الخصائص التي يتمتع بها الفرد في مراحل لاحقة من حياته مثل : العناد والبخل تنبع من الخبرات التي يمر بها الطفل في هذه المرحلة . سببه عدم التربيه السويه  في هذا العمر وتدريب الطفل على الاخراج بشكل سيء

المرحلة الثالثة (من 3 ـ 6 سنوات )

وتعبر هذه المرحلة عن عقدتين : عقدة أوديب ( عند الأطفال الذكور ) فمن وجهة نظر فرويد أن الطفل يتعلق بأمه ويجد أن الأب منافسا قويا له ، ولحل هذه العقدة يتبنى الطفل مبادئ ومثل أبيه فيتطور لديه الأنا الأعلى ، أما عند الإناث فيعتقد فرويد بوجود عقدة إلكترا ( لدى الإناث ) من خلال تطور مشاعرها نحو الأب ولكنها تخشى العقاب على يد أمها ، ويتم حل هذه العقدة من خلال تعاطف البنت مع أمها وتبنيها القيم والمثل التي تحترمها فيتطور لدى الإناث الأنا الأعلى .

المرحلة الرابعة (من 6 ـ البلوغ )

يطلق عليها مرحلة الكمون ، وتتسم بالهدوء في الطاقة ، ويكرس الطفل وقته وطاقته للتعلم والأنشطة البدنية والاجتماعية ، ويتحول اهتمام الطفل من الذات إلى الآخرين من خلال تكوين العلاقات والصداقات معهم .

المرحلة الخامسة ( المراهقة )

 يطلق عليها المرحلة التناسلية ، وتغطي هذه المرحلة فترة المراهقة ، وتصبح مهمة الفرد أن يحرر نفسه من والدية ، بالنسبة للذكور فإن ذلك يعني التخلص من تعلقه بأمه ، وأن يجد حياة خاصة به ، أما البنت فتسعى إلى الزواج وأن تنفصل عن الأبوين  ، وتقيم أسرتها وحياتها الخاصة

وإذا كان التطور في النمو ناجحا في هذه المرحلة والمراحل السابقة ، فإن ذلك يقود إلى الاستقلالية والنضج وإنجاب الأطفال وتربيتهم . ورغم اهمية هذه النظرية في فسح المجال امام النظريات الاخرى الا انها تعرضت الى النقد بشكل كبير بسبب تركيزها على دور العامل الجنسي واللاشعور.

 نظرية بياجية ( النمو المعرفي )

ركز على النمو المعرفي والعقلي والمفاهيم الذي يكتسبها الانسان وينبع نمو الانسان من خلال اكتسابه للمفاهيم.

ركز بياجية على مراحل النمو المعرفي ، واهتم بدراسة نمو المفاهيم الأساسية عند الطفل مثل مفهوم الزمان ، مفهوم المكان ، مفهوم العدد ، مفهوم المساحة . وينظر بياجية إلى التطور المعرفي من زاويتين هما : البنية العقلية ، والوظائف العقلية.

البناء العقلي / معروف ان عقل الانسان مكون من خلايا وهذه الخلايا هي مخزن المعلومات وهي مجموعه المعارف الموجوده في عقل الانسان .

الوظائف العقليه / وظيفه التفكير ووظيفه حل المشكلات ووظيفه الفهم وظيفه التفكير وحل المشكلات تعتمد على البناء العقلي حتى نحل مشكله نحتاج الى المعلومات وتوظيفها وترتيبها حتى نحل المشكله واتخذ القرار المناسب .

مراحل النمو عند بياجيه

المرحلة الحسية الحركية 

وتمتد من ( الميلاد ـ العام الثاني ) وتتميز بما يلي :

  • يمارس الطفل أفعال بدائية  ( ردود أفعال للمثيرات )
  • اكتشاف طرق جديدة لحل المشكلات ، وبداية التخيل والكلام ، والمشي .

المرحلة قبل الإجرائية ( ما قبل العمليات ) 

  ( من 2 ـ 7 سنوات ) وتتميز بما يلي :

  • تتميز بنمو اللغة والتفكير عند الطفل  .
  • ومن أهم مظاهر النمو المعرفي في هذه المرحلة هي عدم الثبات ( عدم فهم أن الشيء يمكن أن يتغير ويعود لحالته ) ( مثل عمليات الطرح ).

مرحلة العمليات الحسية

( الإجراءات المادية من سن 7 ـ 11 سنة ) وتتميز بما يلي :

  • تصنيف الأشياء المادية المحسوسة ( الأكبر ـ الأصغر ـ الأطول ـ الأقصر ... )
  • إدراك الزمن ( الأمس ـ اليوم ـ الشهر ..
  • نمو القدرة على  توزيع الانتباه ، وتركيزه .
  • القدرة على قابلية التفكير العكسي ،  مثال  : الجمع والطرح ـ القسمة والضرب . 

مرحلة العمليات المجردة ( المراهقة )

وتتميز بما يلي :

  • نمو القدرة على التفكير المجرد ( مثل مفهوم الخير ، العدل ، التعاون ، .... ) والقدرة على حل المشكلات .
  • نمو القدرة على التخيل واستخدام الرموز وفهم الكتابات والأمثلة .
  • فهم الفئات (كما في الرياضيات ، العلوم ....  ).

نظرية أريكسون ( النظرية النفسية الاجتماعية )

يرى  " أريكسون " أن نمو الشخصية يتم في ثمان مراحل من الطفولة إلى الشيخوخة ، وكل مرحلة تمثل نقطة تحول تتضمن أزمة نفسية اجتماعية يعبر عنها اتجاهان : أحدهما خاصية مرغوبة ، والآخر يتضمن خطرا .

وأكد " أريكسون " على أن الأزمة النفسية الاجتماعية يجب أن تحل قبل أن ينتقل الفرد بنجاح إلى المرحلة التالية .

مراحل النمو النفسي الاجتماعي عند أريكسون

مرحلة الثقة مقابل عدم الثقة ( العام الأول )

إذا حصل الرضيع على إشباع حاجاته الأساسية ، وشعر أن العالم آمن من حوله، تتربى فيه الثقة في نفسه وفي الوالدين ، وإذا فشل في ذلك وكانت الرعاية وإشباع الحاجات الأساسية غير كافية ، ينمو لدية الخوف وعدم الثقة .

مرحلة التحكم الذاتي مقابل الشك ( 2 ـ 3 سنوات )

التحكم في عمليات المشي ، والإخراج والكلام ، يؤدي إلى الشعور بالإرادة ـ أما الفشل في ذلك مع نقص المساندة ، يؤدي إلى شعور الطفل بالخجل والشك في الذات والشك في الآخرين .

مرحلة المبادرة في مقابل الذنب ( 4 ـ 5 سنوات )

إذا أتيحت الفرصة للطفل للعب بحرية ، وأجيب على أسئلته ، فإن ذلك يؤدي إلى المبادرة ، أما إعاقة نشاطه ، وعدم الإجابة على أسئلته ، واعتبارها مصدر ضيق يؤدي ذلك إلى الشعور بالذنب .

مرحلة الاجتهاد مقابل القصور  ( 6 ـ 11 سنة )

  ينمو لدى الطفل الشعور بالاجتهاد والمثابرة في المدرسة ، وعن طريق التشجيع يتعلم المثابرة والاجتهاد ، أما إذا تلقى تعزيزا سالبا فقد يشعر بعجزه عن أداء الأعمال المطلوبة منه ، وينمو لديه شعور بالقصور يمنعه من المحاولة .

مرحلة أزمة الهوية مقابل تشوش الدور ( 12 ـ 18 سنة)

يكون المراهق في مرحلة تساؤل تصاحب الطفرة الجسمية ، ومن خلال تحديد الهوية والاهتمامات يحقق المراهق ذاته ، أما إذا شعر بعدم تحقيق ذاتيته ، فإنه يشعر بتشوش الدور ، ولكي يعوض ذلك التشوش في الدور فقد يلجأ المراهق إلى التعلق ببطل أو شخص مثالي لكي يحقق ذاته  .

مرحلة التواد مقابل الانعزال ( الرشد المبكر )

 يحاول الراشد أن يربط ذاته بشخص آخر ، والتزاوج من الجنس الآخر ، وتنمو العلاقة الحميمية معه ، أما إذا تجنب العلاقة الحميمية بسبب الخوف من تهديداتها لذاته ينتج عن ذلك الانعزال والاستغراق في الذات

مرحلة التولد مقابل الركود ( الرشد الأوسط )

  تظهر في هذه المرحلة المشاعر الوالدية ، ويبدأ في الاهتمام بالرعاية وإرشاد الأجيال التالية ، ويهتم بالعمل والإنتاج والابتكار .... والشخص الذي لا يملك تلك الاهتمامات يصبح راكدا مهتما بذاته فقط

مرحلة التكامل مقابل اليأس

وتمثل مرحلة الشيخوخة ، إذا تقبل المسن حياته وعجزه ومرضه ، وخروجه إلى التقاعد ، وفقد الزوج / الزوجة ، يؤدي ذلك إلى التكامل والتماسك ، والحكمة ، أما عدم تماسك الأنا والشعور بأن الوقت فات ولا يمكن تعويض الفرص التي فاتت ، فإن ذلك يؤدي إلى اليأس والخوف في آخر مراحل العمر .

المراحل

مرحلة ما قبل الميلاد (المرحلة الجنينية)

  إن مولد الطفل لا يدل على بداية تكوينه ، إنما يدل فقط على وصوله إلى العالم الخارجي ، وذلك بعد فترة زمنية متوسطها 280 يوما قبل  الميلاد ، وهذه المرحلة تسمى مرحلة ما قبل الميلاد .

مرحلة الرضاعة ( من الميلاد حتى نهاية السنة الثانية )

تعتبر ولادة الطفل هي اللحظة التي ينتقل عندها من وضع الاعتماد الفسيولوجي ( التغذية ـ التنفس ـ الإخراج .... ) الكامل على الأم إلى حالة محدودة من الاستقلال ، فقد كان جسم الأم فيما مضى يتكفل بكل احتياجات الجنين الجسمية والفسيولوجية ، أما بعد الولادة فإن الوليد لا بد أن يقوم بالاعتماد على نفسه في إشباع حاجاته .

يستقل الوليد جزئيا عن الام بعدما كان معتمد اعتماد كلي فسيولجيا يبدا الوليد فيالاعتماد على نفسه في الكثير من العمليات لاشباع حاجاته من الطعام والتنفس والاخراج.

عندما يولد الطفل يتحول من جنين إلى وليد في اول اسبوعين من عمره يطلق عليه الوليد ويطلق عليه الرضيع في اول سنتين من حياته، يتطلب تكيف مع متغيرات الحياة الجديدة ، وأهم ملامح التكيف التي يتعين على الوليد أن يقوم بها :

  • التكيف مع التغيرات المناخية ودرجات الحرارة المتغيرة المحيطة به ، فبعد أن كان الجنين يعيش في درجة حرارة ثابتة هي درجة حرارة جسم الأم والتي تستقر عند 37 درجة مئوية ، يتعرض بعد الولادة إلى التغيرات المعتادة في الطقس والهواء ودرجات الحرارة والرطوبة المتغيرة بين يوم وأخر ووقت وآخر .
  • يضطر الوليد إلى الاعتماد على نفسه في القيام بعمليات ( التنفس ) أو ( الشهيق والزفير ) بعد أن كان يحصل على الأوكسجين عن طريق المشيمة والحبل السري .وفي هذا السياق يفسر العلماء الصرخة الأولى للوليد بعد ولادته مباشرة تفسيرا فسيولوجيا على أساس اندفاع الهواء إلى الرئتين
  • يبدأ الوليد في تناول الغذاء عن طريق الفم بعد أن كان يعتمد في التغذية عن طريق المشيمة والحبل السري .
  • تبدأ عمليات الإخراج في القيام بوظائفها بعد الولادة نتيجة لعمليات التغذية والهضم .

مظاهر نمو الطفل خلال العامين الأوليين

   أولا : النمو الجسمي

يبلغ متوسط طول الطفل العادي بعد ولادته( ( 50 سم  تقريبا ، ويصل طول الطفل في نهاية العام الأول( ( 74 سم  تقريبا أي بزيادة تبلغ حوالي( ( 2 سم في الشهر الواحد  وفي نهاية العام الثاني يبلغ طول الطفل حوالي( ( 84 سم تقريبا  أي أن معدل الزيادة في الطول ينخفض في العام الثاني إذا ما قورن بمعدل الزيادة خلال العام الأول من عمره.

ويبلغ متوسط وزن الطفل العادي عند الولادة من 3 كم إلى 3،5 كم تقريبا وتوجد فروق بين متوسطي الوزن والطول بين الذكور والإناث لصالح الذكور ، ويزداد سرعة النمو الوزني في نهاية السنة الأولى إلى حوالي  9 كم ، ويصل إلى12 كم تقريبا مع نهاية السنة الثانية .

ويبدأ في الشهر الثالث من عمر الرضيع ظهور الأسنان اللبنية المؤقتة.

ثانيا ـ النمو الحسي

  • الإبصار : ويولد الطفل و شبكية العين أصغر وأقل سمكا من شبكية عين الراشد ، وتكون درجة حساسيتها للضوء ضعيفة ، ومع نهاية العام الأول تقترب درجة حساسية الشبكية من درجة حساسية الراشد ، ويستطيع الرضيع إدراك الألوان العادية في الشهر الثالث ، ويستطيع أن يرى الأشياء صغيرة الحجم في الشهر العاشر بعد أن كان لا يرى إلا الأشياء الكبيرة .
  •  السمع : وتعتبر حاسة السمع أقل الحواس اكتمالا عند الولادة ، لدرجة أن الوليد لا يستجيب للأصوات الخافتة الضعيفة ويستجيب فقط للأصوات الحادة المفاجئة العالية ويرجع ذلك إلى وجود السائل الأمنيوتي في قناة ” استاكيوس ” .
  • حاسة التذوق : تكون أكثر اكتمالا من حاسة السمع أو البصر ، ويستطيع الطفل في الأسبوع الثاني أن يستجيب استجابات إيجابية لمحلول السكر واستجابات سلبية لمحلول الليمون .

ثالثا : النمو الحركي

هناك طفره في النمو الحركي في اول سنتين من مرحله الرقود على الظهر الى مرحله الحبو والمشي

ويتميز النمو الحركي لطفل هذه المرحلة بما يلي :

  • تدرج الحركات من أعلى إلى أسفل أي من الرأس إلى القدمين . اول حركه يبدا بها الوليد حركات الراس وبعدها يجلس وبعدها يمشي اي تبدا من الاعلى وهو الراس الى الاسفل اي القدمين
  • تشترك جميع أعضاء الجسم في أداء الحركات المختلفة ، وهو ما يمثل اتجاه النمو من العام إلى الخاص ، حيث تتميز حركات الطفل في الفترة الأولى من حياته بأنها عشوائية عامة تشمل الجسم كله .استجابته في اول حياته استجابه كليه اي اذا امسك بشيء يمسكه بيده وفمه اي تكون عشوائيه كليه ومع النمو يبدا الطفل بالتمييز بعد ان كان يدخلها في فمه ويمسكها بيده اصبح يمسكها بيده فقد
  • التصلب الزائد للأعضاء عند القيام بالاستجابة الحركية ، حيث لا تتميز حركات الرضيع بالانسيابية ،لاتوجد مرونه ولا انسيابيه في بدايه حياته ومع تقدم النمو يبدا الطفل بالمرونه والانسيابيه.

انتصاب قوام الطفل

وهو من اهم انجازات الطفل

يمر تطور انتصاب القامة بالنسبة للرضيع بعدة مراحل تبدأ من وضع الرقود على الظهر ثم الجلوس ثم الانبطاح على البطن ثم الزحف الذي يستطيع منه أن يجذب الساقين إلى ما تحت البطن ليتمكن من الوصول إلى وضع الحبو ، ثم يتطور النمو فيستطيع الطفل الوقوف من وضع الحبو وذلك يمسك بعض الأشياء مثل جوانب السرير أو الكرسي وبذلك يصل الطفل إلى وضع انتصاب القامة أو الوقوف ، والذي يعتبر تمهيدا مباشرا لتعلم الطفل المشي .

المشي

يعتبر المشي هو أهم إنجاز حركي في هذه المرحلة العمرية ، ويستطيع الطفل المشي في سن 12 ـ 14 شهرا تقريبا ، وتظهر هذه المهارة عندما يستطيع الطفل الوقوف بمفرده بمساعدة القبض على الأشياء ومحاولة التحرك بخطوات جانبية وذلك بنقل قدم خطوة واحدة تجاه الجانب ويتبعها بنقل القدم الأخرى بنفس الجانب ،

وبتوالي المران والتكرار يستطيع الطفل الانتقال من مكان إلى آخر ، ومع نهاية العام الأول يستطيع الطفل القيام بأول خطوة عادية ، ويتم ذلك بمحاولة الانتقال بين كرسيين مثلا أو من شخص إلى آخر، وباستمرار المران يستطيع الطفل بعد أسابيع قليلة أن يتقن مهارة المشي والانتقال من مكان إلى آخر .

رابعا : النمو العقلي

في خلال السنوات الأولى من عمر الطفل يصعب علينا دراسة خصائص النمو العقلي عند الرضيع باستخدام الأساليب الفنية المستخدمة في دراسة القدرات العقلية عند الأطفال الأكبر سنا ـ مثل استخدام اختبارات الذكاء والقدرات العقلية التقليدية ـ لذلك فإننا نستدل على النمو العقلي من قدرة الطفل على التميز بين المثيرات الحسية المختلفة .

ويقسم " بياجية " التطور ” الحس حركي ” إلى ستة مراحل هي :

  1. مرحلة الأفعال المنعكسة : وتمتد من الولادة إلى الشهر الأول ، يكون سلوك الطفل مجرد ردود أفعال بسيطة ، مثل الطفل الذي يقبض على الأشياء التي تلمس راحة يده .
  2. مرحلة الأرجاع الدورية الأولية : وفيها يكون سلوك الطفل مجرد ردود أفعال بسيطة بغرض التكرار فقط ، كأن يفتح قبضة يده ثم يغلقها بصفة متكررة ، وتستمر هذه المرحلة حتى الشهر الرابع .
  3. مرحلة الأرجاع الدورية الثانوية : وتمتد هذه المرحلة من الشهر الرابع إلى الشهر السادس ، وفي هذه المرحلة يكرر الطفل الحركة بقصد الحصول على نتائج تجلب له السرور والمرح ، مثل الطفل الذي يضرب بالونه معلقة .
  4. مرحلة التآزر بين الأرجاع الثانوية : تمتد هذه المرحلة من الشهر السابع إلى الشهر العاشر من عمر الطفل ، حيث يبدأ الطفل في هذه المرحلة استخدام الاستجابات التي اكتسبها للحصول على غرض معين ، مثل البحث عن لعبة تحت الوسادة ، أو الاستجابة لصورته في المرآة .
  5. مرحلة الأرجاع الدورية : تمتد هذه المرحلة من الشهر الحادي عشر إلى الشهر الثامن عشر وفيها يجرب الطفل استجابات جديدة بالمحاولة والخطأ ، وتكون استجابات الطفل ليست مجرد تكرارات ، وإنما ينوع الطفل في الأداء بهدف الوصول إلى نتائج جديدة .
  6. مرحلة اختراع وسائل جديدة :  تبدأ هذه المرحلة من الشهر الثامن عشر وفي هذه المرحلة يستطيع الطفل أن يقدر فعالية الاستجابة قبل أن تصدر عنه ، وتعتبر هذه بدايه بعد النظر كما يستطيع الطفل في هذه المرحلة التمييز بين الأشياء ، كأن يميز بين الطبق والكوب ، كما يستطيع أن يبني برجا من أربع مكعبات .

خامسا : النمو الانفعالي

تبدأ انفعالات الطفل : بالحب ، والغضب ،  والخوف ، ويتخذ الخوف مظهر البكاء والصراخ واللجوء إلى ذراعي أمه وذلك عندما يسمع صوتا عاليا ، أو يظهر شخص غريب ، أو الشعور بفقدان شخص معين كالأم مثلا .

ويظهر الغضب بوضوح عند إعاقة نشاط الطفل بتثبيت قدميه أو يديه أو عند منعه من الحركة ، كما يظهر الغضب على الطفل إذا ترك بمفرده أو أخذت منه لعبته .

أما انفعال الحب فيكون موجها نحو الوالدين ، ويظهر عند مداعبه الأم له ، ثم تتسع دائرة الحب لتشمل الآخرين المحيطين به وتظهر في صورة ابتسامته لهم .

ويمكن تحديد أهم العوامل المؤثرة في النمو الانفعالي فيما يلي :

الذكاء

يرى علماء النفس أن الأطفال الأكثر ذكاء هم أكثر تحكما في مظاهر التعبير عن انفعالاتهم ، كما أنهم يستجيبون انفعاليا لمجموعة من المثيرات أكثر من تلك التي يستجيب لها الأقل ذكاء .يستطيع التحكم جزئيا في انفعالاته

 الحالة الصحية للطفل

تلعب الحالة الصحية العامة للطفل دورا هاما في التأثير على شدة ومدى انفعالات الطفل ، فالطفل الذي يتمتع بصحة جيدة تكون مستوى إنفعالاته وشدتها أقل من الطفل الذي يعاني من تكرار الإصابة بالأمراض أو يعاني من حالة ضعف عام .

 إشباع حاجات الطفل

إذا حصل الطفل على ما يريده من خلال سلوك إنفعالي معين كالصراخ أو البكاء فإنه يكرر هذا السلوك عندما يكون في حاجة معينه ، فالطفل الذي يصرخ عندما يكون في حالة جوع ثم تلبى له حاجته للطعام ، فإنه سوف يصرخ دائما عندما يكون جائع .

المناخ الأسري

عن طريق عمليات التنشئة الاجتماعية ومن خلال ما يتعرض له من أساليب المعاملة الوالدية ، وكلما كانت المعاملة الوالدية والمناخ الأسري سويا كانت الانفعالات أٌقل هدوءا .

سادسا : النمو الاجتماعي

تعد أول علاقة اجتماعية في حياة الطفل هي علاقته بأمه ، فهي التي تشبع رغباته وحاجاته الأولية مباشرة  أو تؤجل إشباعها ، ثم تتسع دائرة هذه العلاقات لتشمل الأخوة والجيران والأقارب ، وتعتبر ابتسامة الطفل تعبير عن علاقة اجتماعية مع الآخرين ويبدأ أول ابتسامة اجتماعية حقيقية في الأسبوع السادس ، وتظهر بدايات اهتمام الرضيع بالناس ويبكي حين يتركونه في الشهر الثالث .

ومن العوامل التي تسهم في اتساع دائرة الطفل الاجتماعية تعلمه المشي والقدرة على التحرك من مكان إلى مكان آخر ، كما أن تعلم الطفل الكلام واللغة يكون سببا في اتساع علاقاته الاجتماعية خلال العامين الأولين من حياته .

ويعتبر اللعب من مظاهر النمو الاجتماعي للطفل ، ويتوقف نوع الألعاب التي يمارسها الطفل على النمو في مهاراته الحركية وما يتوفر لديه من إمكانات وعلى تشجيع الآخرين المحيطين به ، ويتخذ اللعب في العام الأول من حياة الطفل صورة اللعب الإنفرادي ، وفي العام الثاني يقوم الطفل باللعب مع طفل آخر في نفس الحجرة ، إلا أن كل منهما ويعمل بمفردة ويطلق على هذا النوع من اللعب " اللعب المتوازي "

مرحلة الطفولة المبكرة من 3 – 6 سنوات 

تعتبر من المراحل المهمة في حياة الأنسان ، حيث يبدأ الطفل في التعرف على البيئة الخارجية ويكتسب النضم والعادات والتقاليد الأجتماعية .

الطفل ينتقل بعد السنه الثانيه حتى مابعد المدرسه بتغيرات كثيره جدا تغيرات لغويه وثقافيه ويبدا يكتسب مهارات وجوانب اجتماعيه ويبدا يفهم ماهي العادات والتقاليد ونتيجه نشاطه وحركته يبدا التعرف على البيئه المحيطه به  فهي مرحله نمو شامل متكامل وهذا يعطي اهميه كبير وخاص هان علماء النفس ا ناول خمس سنوات في عمر الانسان انها البذره  التي تنمو في المراحل التاليه بالرعايه والاهتمام والتنشاء.

يلتحق في هذه المرحلة بدور الحضانة ورياض الأطفال ممايساعد في اتساع دائرة العلاقات الاجتماعية ، وتخفيف حدة الانفعالات وزيادة محصوله اللغوي وقدراته الحركية .

التحاقه بالروضه مهم جدا للنمو وهي القنطره الذي يعبر بها الطفل من المنزل الى الحضانه  وهي مرحله مهمه جدا وهي تمهيد للمدرسه والروضه تساعد الطفل على التمهيد الى المدرسه وتساعده على تنميه الجوانب الاجتماعيه ولما يلتحق الى الروضه تحصل طفره في النمو

النمو الجسمي والفسيولوجي

متوسط الطول : في سن الثالثة 90 سم ، في الخامسة 107 سم ، السادسة 110 سم تقريباَ .

متوسط الوزن : في الثالثة 14 كم ، في الخامسة 18 كم ، السادسة 19 كم تقريباَ .من سن الثالثه الى الخامسه يكون سرعه في النمو  ومن الخامسه الى السادسه يكون  بطيء في النواحي الجسميه 

الفروق بين الجنسين : البنين أكثر طولا وأكثر حظا في الأنسجة العضلية ، والبنات أكثر وزنا وأكثر حظا في الأنسجة الدهنية .

يكتمل نمو الأسنان اللبنية : ويبدأ تساقطها في نهاية المرحلة ليحل محلها الأسنان الدائمة ، ويصل نمو المخ إلى حوالي 90 % من وزن الراشد .  يحدث تبديل في الاسنان اللبنيه وتحل الاسنان الدائمه مكان الاسنان المؤقته ((اللبنيه)) وهنا يوجد نمو بصوره جيده من الناحيه العقليه والتي ترتبط بنمو خلايا المخ

النمو الحركي 

- يتطور النمو الحركي بشكل كبير جدا .يكتسب مهارات الصعود والهبوط ، ويستخدم القلم في رسم الدوائر ، ويستطيع ركوب الدراجة ، ويبني برجا من 10 مكعبات . في سن الثانيه يبني برج من 4 مكعبات وهذا يعتبر مؤشر للنمو الحركي

 - في نهاية المرحلة يمتلك مهارات حركية تشبه مهارات الكبار مثل : المشي ، الجري ،والوثب ، والقفز والرمي .يؤديها مثل الكبار

 - من أهم مظاهر النمو الحركي " التعطش الجامح للحركة والنشاط " إلا ان حركاتة تتسم ببذل الجهد الكبير الزائد وإشراك عدد كبير من العضلات . يتسم ببذل طاقه كبيرة واشراك عدد كبير من عضلات جسمه في الجهد الذي يبذله وياخذ وقت طويل في اللعب فهو لايمل ولا يتعب.

-" الطفل يمل ولايكل " فهو ينتقل من نشاط إلى نشاط ولايستمر في النشاط الواحد فترة طويلة  ان الطفل يمل من لعبه لكن لايتعب يمل من لعبه ويغيرها وينتقل الى لعبه اخرى ان العلماء يروا ان هذه المرحله الطفل يمل ولكن لايتعب.

 - تلعب خبرات النجاح والفشل دورا كبيرا في أكتساب وتثبيت المهارات الحركية فهو يميل إلى  تكرار الحركات التي ينجح في أدائها وتولد في نفسه السرور ، ويبتعد عن تكرار الحركات التي تولد لدية الشعور بالفشل . اذا نجح الطفل في حركه يكررها  والالعاب والحركات الذي يشعر انه يفشل فيها انه لايميل الى تكرارها

ويتكون لديه في هذة المرحلة " التذكر الحركي " .وتعني ان الطفل يستطيع ان يتذكر حركات معينه وتنمي لديه القدره الحركيه.

العوامل المؤثرة في النمو الحركي

  • الحالة الصحية للطفل .
  • مستوى الذكاء يلاحظ أن الأطفال المتأخرين في نموهم الحركي متأخرين أيضا في نمو ذكائهم .

3 - يتأثر النمو الحركي بعمليات التعلم والتدريب وتشجيع الوالدين على أكتساب المهارات الحركية ، مع التأكيد على مناسبة أساليب التعليم والتدريب ومستوى المهارة الحركية لمستوى نضج الطفل .

النمو العقلي المعرفي

يطلق بياجية على هذة المرحلة " مرحلة ماقبل العمليات((قبل العمليات العقليه)) " وتستمر من الثانية وحتى السابعة ، ويقسمها إلى مرحلتين هما :

1- مرحلة ماقبل المفاهيم  من 2 – 4 سنوات .

يستجيب طفل هذه المرحلة للأشياء على أساس معنى المثير ، ويستخدم الأشياء على أساس معناها ، مثل الولد يلعب بالعصا على أنها بندقية ، والبنت تلعب بدميتها على أنها طفلة ، ويكون الطفل متمركز حول ذاته يدرك الأشياء من وجهة نظره هو ، ويعجز عن إدراك وجهة نظر الأخرين)) . اللعب الرمزي)) وهذه مهمه جدا لان فيها نوع من التنفيس الانفعالي ..

2- مرحلة التفكير الحدسي من 4 – 7 سنوات .

يظل الطفل متمركزا حول ذاته ، ويكون إدراكه للأشياء كما يبصرها وليست كما هي . 

النمو اللغوي 

ينطق الطفل كلماته الأولى مابين الشهر العاشر والخامس عشر ويحفظ الكلمات التي تمثل الأشياء التي يتعامل معها . في الخمس الشهور الاولى.. ويحفظ اسم الشيئ الذي يتعامل معها مثل الطبق او الكوب او السياره

يحقق طفرة كبيرة في عدد الكلمات التي ينطقها في منتصف السنة الثانية وخاصه اذا التحق بالروضه فتحصل طفره في النمو اللغوي والحصيله اللغويه.. اكبر طفره في تحصل للطفل في استيعابه للكلمات ونطقها هي مرحله ماقبل المدرسه  .

في سن الثانية يستخدم جملة من كلمتين ، ويزداد عدد الكلمات في الجملة كلما تقدم العمر في سن الثانيه ينطق جمله من كلمتين  يسمونها الجمل التلغرافيه  وفي سن الثالثه يتكلم جمله من 3 كلمات وكلما تقدم في العمر كلما زاد عدد الكلمات التي يكون منها جمله  .

في بداية المرحلة تظهر بعض عيوب النطق مثل عيوب الإبدال أو اللجلجة أو التهتهة وتزول مع نهاية المرحلة

النمو الأنفعالي 

تتحدد المواقف التي تستثير انفعالات الطفل خلال الخمس سنوات الأولى من عمره ، والأسرة هي التي تحدد مايحبه الطفل أو يخاف منه أو يكرهه .

يطلق " أريكسون " على هذه المرحلة من الناحية الأنفعاليه مرحلة " المبادأة ضد الذنب " فالطفل يواجه صراعا بين رغبته في اللعب والحركة والنشاط والاقتراب مما يرغب ، وبين رغبة الوالدين في الكف عن اللعب والنشاط ... فإذا أعطي للطفل الوقت الكافي للعب والحركة والقيام بالنشاط والإجابة على أسئلته تنمي المبادأة عنده أما إذا منع من اللعب والنشاط وعدم الإجابة على أسئلته يؤدي إلى الشعور بالذنب 

أسباب زيادة مخاوف الطفل في هذة المرحلة 

  • نمو إدراك الطفل للأشياء التي قد تسبب له ضررا مثل السيارات في الشارع أو بعض الحشرات أو الحيوانات .
  • الاقتران الشرطي : مثل الخوف بسبب ألم حدث له ، القطط ، النار ..
  • تقليد الكبار : يقلد أمه أو أخوته عندما يظهرون مشاعر الخوف من مثيرات معينه .

وتظهر في هذه المرحلة انفعال " الغيرة " التي تسبب قيام الطفل بسلوك عدواني ضد الأصغر منه ، أو الارتداد فيقوم بحركات أصغر من سنه مثل الكلام الطفلي  ، او التبول اللا إرادي  الصراخ لأسباب تافهه ..وهي من اشهر الانفعالات التي تحصل للطفل في هذه المرحله ((نكوص))

النمو الأجتماعي 

  •  تلعب الأسرة دورا هاما في عمليات التنشئة الأجتماعية والنفسية للطفل .
  • الاهتمام والتدليل الزائد يجعل الطفل أكثر اعتمادية على الغير في حل مشكلاته حتى لو كانت بسيطة .
  • عدم الأهتمام والإهمال الشديد للطفل يفقده الثقة في نفسه وفي الأخرين ويتخذ العدوان وسيله للتعبير عن ذاته .
  •  يتعلم الطفل المعايير الاجتماعية ويضحي ببعض رغباته من أجل الحصول على رضا الوالدين وبذلك تنمو عمليات الضبط الداخلي .
  • يرحب الطفل باللعب في مجموعات من 3 – 4 أطفال ، ولكن سرعان ماتتفكك الجماعة لأتفه الأسباب .

النمو الخلقي 

الخلق مركب اجتماعي مكتسب ، وتعتمد على عمليتين .

  • أكتساب المعلومات ، وتنمية القدرة على اتخاذ القرارات .
  • تحويل هذه القرارات إلى افعال .

ويقوم أطفال هذه المرحلة ببعض أنماط السلوك التي لاتساير السلوك الأخلاقي بسبب رغبة الطفل في لفت أنظار الأخرين إلى جانب جهله بمعايير السلوك الأخلاقي .

مرحلة الطفولة المتوسطة 6 ـ 9 سنة

اهم صور هذه المرحله التحاق الطفل الى المدرسه الابتدائيه.

تمتد من سن 6 ـ 9 سنوات وتشمل على الثلاث سنوات الأولى من المرحلة الابتدائية ( الصفوف الأولية ) .

يلتحق الطفل بالمدرسة ومحصوله اللغوي حوالي 2500 كلمة .

تختلف خبرات الأطفال في ضوء خبرة الالتحاق برياض الأطفال .بعضهم ينتقل الى المدرسه من المنزل مباشره  بدون ان يدرس في الروضه تكون الحصيله اللغويه لديه اقل من  الطفل الذي التحق بالروضه

تخفف الروضة صدمة الانفصال عن البيت ، وتدعم المهارات اللغوية ، وتوسع نطاق خبرات الطفل الانفعالية والاجتماعية إلى جانب النواحي المهارية والحركية .كون انتقاله من الهدوء الشديد في المنزل ست سنوات الى المدرسه الى  التعامل مع الانشطه والواجبات والتعامل مع التلاميذ والمعلم  هذا يسبب له  الصدمه..والفرق بين الطفل الذي يلتحق في عمر 4 سنوات الى الروضه تكون الصدمه خفيفه من 4 سنوات الى 6 سنوات الروضه تخفف صدمه  الانفصال عن البيت الى جانب انها تدعم المهارات اللغويه يكون لديه برنامج تعليمي وانشطه وخبرات الطفل الاجتماعيه وخبراته الانفعاليه واللغويه والحركيه تفرق كثير جدا عن الذي لم يلتحق بالروضه والروضه قتطره  تعبر بالنمو من البيت الى المدرسه وفيها اثراء كبير جدا ..اثراء لغوي وحركي وانفعالي  وكل مايمر الطفل في الروضه هي حياه كامله تساهم في سرعه النمو وتحسين القدرات الذي يمتلكها الطفل.

النمو الجسمي والفسيولوجي  ( 6 ـ 9)

  • سرعة النمو الجسمي في هذه المرحلة أقل من المرحلة السابقة .
  • متوسط الطول في السادسة 111سم للذكور و 110 للإناث
  • متوسط الوزن 20 كج لكلا الجنسين . تتطور مهارات الطفل التي تتطلب تحكم دقيق وتآزر حركي مثل استخدام القلم في الكتابة الأشغال الفنية والرسم .المدرسه تثري المهارات العقليه والحركيه والجسميه جميع شخصيه الطفل تتغير عند التحاقه بالمدرسه بسبب تنوع الحصص والدروس  والانشطه ..وتنوع الانشطه الصفيه واللاصفيه والانشطه الاجتماعيه ويكتسب مهاره القراءه والكتابه ...الخ

يظهر في مرحلة الطفولة المتوسطة ما يسمي ” التغير الأول لشكل الجسم ” ويظهر بسبب اختفاء الدهون ، فيظهر الطفل نحيفا ، كما لو أن كله ذراعين وساقين .

تتساقط الأسنان اللبنية ويظهر محلها الأسنان الدائمة الأكثر قوة ( تبديل الأسنان ) . وهي ظاهره مهمه جدا تسقط الاسنان اللبنيه وتظهر الاسنان الدائمه

تظهر فروق بين الجنسين نتيجة اختلاف معدلات نمو النصفين الكرويين للمخ   ( البنين الأنشطة غير اللغوية أفضل بسبب زيادة فعالية النصف الكروي الأيمن ) ( البنات المهارات اليدوية أفضل بسبب فعالية النصف الكروي الأيسر )  النصف الكروي الايمن اكثر نشاط والايسر عند الاناث اكثر نشاط وهذا يؤدي الى ان الطفل  عند البنين الانشطه الغير لغويه افضل  والبنات  بسبب نشاط الكروي الايسر المهارات اليدويه مستواها اعلى والدقه والتآزل افضل من البنين والانشطه اللغويه افضل من البنين

العوامل المؤثرة في النمو الحركي

  1. الصحة والرعاية الصحية للطفل ، إلى جانب التغذية السليمة .
  2. نوع الجنس : يميل الذكور إلى الألعاب العنيفة وخاصة الكرة والجري والوثب والرمي  ، وتميل البنات إلى الألعاب التي تحتاج إلى مهارات يدوية دقيقة .
  3. الذكاء : الطفل الأكثر ذكاء أكثر نموا في النواحي الحركية .
  4. البيئة وما توفره من إمكانات وأدوات لعب ، إلى جانب تشجيع الوالدين والمدرسين على الاشتراك في الأنشطة المدرسية .

يؤثر التغير الأول لشكل الجسم إيجابيا في النمو الحركي بسبب اختفاء الوسائد الدهنية ، إلا أن التقيد بالواجبات المدرسية تؤثر سلبيا ( عدم تنظيم الوقت بين النشاط الحركي وأداء الواجبات المدرسية والاستذكار )   اللعب ينمي شخصيه الطفل وينمي لنحواحي الجسميه والدراسه ينمي القدرات العقليه  ويجب تحقيق التوازن بين اللعب والواجبات المدرسيه حتى يتحقق النمو السوي 

النمو العقلي 6 ـ 9

تسهم المدرسة بأنشطتها المختلفة في تنمية الجوانب العقلية للتلميذ ( من خلال تعلم القراءة والكتابة واكتساب المعلومات وطرق التفكير ) . تعلمه كيف يفكر ويحل مشكلاته وكيف ياخذ قراراته ويحسن قدراته العقليه بشكل كبير جدا 

تنتمي إلى مرحلة العمليات المحسوسة عند ” بياجية ” 7 ـ 11 سنة ( يفكر التلميذ من خلال حواسه، مايراه أو يسمعه يتناقص التمركز حول الذات ويحل محله التعاون مع الآخرين  يستطيع الطفل إدراك العلاقات البسيطة والمركبة بين الأشياء فيقوم بعمليات التصنيف والسلسلة بأكثر من طريقة . مدخلات التعلم عند الطفل حواسه  يتعلم مما يراه ويشمه ويتذوقه ويلمسه ويسمعه لا استطيع ان اجعل الطفل يفكر في شيء بدون ان يكون هناك شي يحس به   ويبدا الطفل يفهم ماذا يريد الاخر  ويبدا يتعاون مع الاخرين يبدا يصنف الاشياء من الاكبر الى الاصغر او من الطويل الى القصير  ويصنف الاشياء باكثر من طريقه 

  • يصعب على الطفل حتى سن السابعة أن يفكر تفكيرا مجردا مثل التفكير في معاني ( الخير ، الجمال ، العدالة ... ) لايقدر ان يعرف معنى الخير الا من خلال قصه  مثلا او من خلال الحواس مثل قطع تفاحه الى نصفين  (( العداله ))
  • يستطيع ترتيب الأشياء وفق نظام معين ( من الأطول إلى الأقصر ، أو من الأصغر إلى الأكبر.
  • القدرة على التركيز والانتباه محدودة من حيث المدى والمدة . المده انه لا يستطيع ان يركز في موضوع واحد لفتره طويله والمدى لايسطتيع ان يفكر في اكثر من شيء في وقت واحد
  • يبدأ خيال الطفل الاتجاه إلى الواقعية أكثر من المرحلة السابقة  بعد ماكان له خيال واسع جدا وكان لايسطتيع ان يفصل بين الخيال والواقع وفي هذه المرحله يبدا يفرق بين الخيال والواقع ومابين مايتم تحقيقه وما لا يتم.

النمو اللغوي 6 ـ 9

  • يلتحق الطفل بالمدرسة وحصيلته اللغوية حوالي 2500 كلمة وفي نهاية الصف الأول الابتدائي تبلغ حوالي 4000كلمة .
  • تنمو قدرته على استعمال الكلمات في جمل مفيدة ، وتنمو قدرته على الاستماع والقراءة والكتابة . تتم في بدايه المرحله الابتدائيه
  • تعتبر مرحلة الجمل المركبة الكبيرة .
  • تؤثر العوامل الحسية مثل السمع والإبصار والتآزر العصبي والعوامل العقلية والبيئية والاجتماعية في نمو القراءة عند الطفل .

النمو الانفعالي 6 ـ 9

  • يتخلى الطفل عن الانفعالات الحادة أو سرعة التحول من حالة انفعالية إلى أخرى ، ويتجه نحو الاستقرار الانفعالي . قبل التحاقه بالمدرسه يكون الخوف عنده شديد واذا بكى يصرخ واذا اراد شيء ياخذه ومن التحاقه بالروضه تبدا انفعالاته تخف وتقل ويكون هناك استقرار انفعالي .
  • تتجمع انفعالات الطفل نحو أشياء معينة لتكون لديه  ” العواطف ” اهم ملامح النمو الانفعالي في هذه المرحله
  • يواجه الطفل ” الصراع الرابع ” في نموذج أريكسون وهو ” الإنجاز في مقابل القصور ” ( النجاح في أداء الواجبات المدرسية وتشجيع المعلمين يؤدي إلى الشعور بالإنجاز ، أما عدم الحصول على التعزيز والتشجيع يؤدي إلى الشعور  بالقصور ).
  • تتغير أنواع مخاوف الطفل عن المرحلة السابقة إلى الخوف من عدم أداء الواجب المدرسي أو من المدرس الذي يستخدم العقاب البدني ، أو الخوف من التأخر عن الذهاب إلى المدرسة .... . تظهر مخاوف جديده ترتبط بالمدرسه اكثر من أي شيء
  • أتساع دائرة العلاقات الاجتماعية للطفل والتنوع في علاقاته الاجتماعية يخفف من حدة الانفعالات لديه . علاقته مع زملائه والمعلم والمدير  اتسعت العلاقات الاجتماعيه وظهرت  ووصلت الى المدرسه ..تخف انفعالاته بشكل كبير بسبب اتساع دائره العلاقات الاجتماعيه لديه  .

النمو الاجتماعي 6 ـ 9

  • تشترك المدرسة مع الأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية للطفل وإكسابه الكثير من المعلومات الثقافية والاجتماعية .
  • قبل هذه المرحله كانت قاصره على الاسره فقط والان ا صبح هناك اشتراك بين الاسره والمدرسه في تنشئه الطفل الاجتماعيه واكسابه العادات والتقاليد والقيم
  • تعتبر تلك المرحلة حدا فاصلا بين المرحلة السابقة التي يعتمد فيها الطفل كليا على المحيطين به والمرحلة الحالية التي يعتمد فيها على نفسه في الكثير من الأمور .
  • تظهر الفروق بين الجنسين في أنواع الألعاب التي يميل إلى ممارستها كل نوع ، فالبنات تميل إلى الألعاب الدقيقة ، بينما يميل البنين إلى الألعاب العنيفة مثل الجري وألعاب المطاردة ، ولعب الكرة ... اللعب يعتبر مؤشر كبير  للنمو الاجتماعي  في الطفل فالمدرسه تؤدي الى سرعه النمو الاجتماعي لدى الطفل

العوامل المؤثرة في النمو الاجتماعي :

  • الحالة الصحية للطفل : ( كلما تمتع الطفل بصحة جيدة كلما زادت سرعة النمو )
  • البيئة والثقافة : ( وخاصة البيئة المدرسية ، والأنشطة المدرسية التي تتيح للتلميذ التفاعل مع الزملاء ، والمعلمين
  • وسائل الأعلام  : ( برامج الأطفال ، مجلات الأطفال .

النمو الأخلاقي 6 ـ 9

  • يتعرف الطفل على مفهوم الصواب والخطأ ، والحلال والحرام ويتأثر النمو الاجتماعي بمعايير الجماعة التي ينتمي إليها .
  • يصل الطفل في نهاية هذه المرحلة إلى أحكام خلقية تقترب من مستوى الراشدين .  

مرحلة الطفولة المتأخرة من 9 ـ 12 سنة

مرحله الصفوف العليا من المرحله الابتدائيه ((الرابع – الخامس – السادس )) تبدا  في منتصف المرحله الابتدائيه وتنتهي مع نهايه المرحله الابتدائيه يستمر الطفل في هذه المرحله في ممارسه الانشطه المدرسيه الصفيه واللا صفيه وهي تساعد في تسريع وصقل النمو في جميع النواحي

النمو الجسمي والحسي من   9ـ 12

  • يتباطأ معدل النمو الجسمي قياسا بالمرحلة السابقة وتمهيدا للطفرة الكبيرة في المرحلة التالية ( المراهقة ) .
  • متوسط طول البنين 138.5سم عند سن 12 سنة تقريبا.
  • متوسط طول البنات 141.5سم .تقريبا ( تتحول الفروق في سرعة النمو الجسمي لصالح البنات في نهاية المرحلة ) .متوسط طول البنات يزيد عن متوسط طول الذكور  في هذه المرحله.
  • متوسط وزن الذكور 32كج  والبنات 34كج ( في سن 12سنة ) في هذه المرحله تتفوق البنات على البنين في الطول والوزن
  • تبدأ ظهور الخصائص الجنسية الثانوية عند الإناث في نهاية المرحلة(البنات يسبقن الذكور في البلوغ بعامين تقريبا ).
  • يزول طول البصر الذي كان يصيب 80%من أطفال المرحلة السابقة . حوالي 2% تقريبا نسبه النظر السليم في المرحله السابقه.
  • تنمو مهارات الأعضاء الدقيقة كالأصابع وتكون حاسة اللمس عند البنات أقوى من البنين . لذلك تتفوق البنات في اكتساب المهارات الحركية الدقيقة عن الذكور . الجوانب الحسيه تتفوق فيها الاناث عن البنين  والبنين يتفوق في العمليات الغليظه.

النمو الحركي 9 ـ 12

  • يتطور النمو الحركي بصورة كبيرة ، ويظهر في الأنشطة الرياضية والحياتية خارج المدرسة وتصبح حركاته أكثر دقة واقتصادا في الوقت والجهد المبذول . هناك تطور كبير وسرعه في النمو الحركي  في هذه المرحله
  • تظهر فروق بين الجنسين في النشاط الحركي فالبنين يميلون نحو اللعب العضلي العنيف القوي كالجري وألعاب الكرة ... بينما تميل البنات إلى الألعاب التي تتطلب دقة وتنظيم في الحركات .
  • توصف حركات الطفل في هذه المرحلة بـ ” رشاقة القط ”   نظرا لما تتميز به من رشاقة  و مرونة وقوة وسرعة .اهم مايميز النمو الحركي في هذه المرحله هي وصف علماء النفس انها مرحله الرشاقه.

أطلق العلماء على التعلم الحركي في هذه المرحلة ظاهرة   ” التعلم من أول وهلة  ” ويرجع ذلك إلى الأسباب التالية :

  1. تطور الجهاز العصبي بما يؤدي إلى الاستفادة من الخبرات السابقة.
  2. ميل الطفل إلى التقليد وتعلم المهارات الحركية ككل دون تجزئة .
  3. رغبة الطفل في الحركة والنشاط .

النمو العقلي 9 ـ 12

النمو العقلي في هذا المرحله سريع جدا

  • تتميز بالسرعة الكبيرة في النمو العقلي ( عكس الجسمي ) بسبب نمو المخ والجهاز العصبي ، إلى جانب الأنشطة الدراسية والمعرفية المدرسية التي تسهم في النمو العقلي بشكل كبير ، مع استمرار الطفل في التعلم اعتمادا على حواسه ( السمع ، البصر ، اللمس .... .
  • يقوم بعمليات ” الوصف الدقيق ” ثم يتعداها إلى ” تفسير العلاقات ” وهذا يفيد الطفل في اكتساب المعارف والمعلومات المتضمنة في المناهج المدرسية . الوصف درجه اقل من التفسير
  • يتطور النمو العقلي ويصبح الطفل قادر على عمليات التصنيف  ( السيارات ـ النباتات ـ الحيوانات)
  • تنمو قدرة الطفل على التحصيل الدراسي بتدعيم والتشجيع من الأسرة والمدرسة .
  • يتعلم معنى الزمان ( اليوم ، وأمس ، وغدا ، الأسبوع ...)
  • تظهر ابتكارية الأطفال في محاولتهم كتابة الشعر ، وفي الرسوم ...
  • كما يظهر حب الاستطلاع بشكل كبير . دائما يلفت نظره الشيء الجديد ويبدا يتسائل.

النمو الانفعالي 9 ـ 12

  •  تتكون   ” العادات الانفعالية ”   لدى الطفل نتيجة للخبرات المختلفة التي يمر بها الطفل في البيئة والمدرسة . يتعود يفعل اشياء ويلتزم بفعلها.
  • ورغم أن طفل هذه المرحلة قد مر بالعديد من الخبرات الانفعالية المتنوعة مثل الحب والكرة والخوف والغضب والغيرة ، إلا أن هذه المرحلة تتميز بأنها مرحلة ” استقرار انفعالي ” حيث يكتشف الطفل أن الانفعالات الحادة وخاصة غير السارة غير مرغوبة اجتماعيا ، ويعتبر ذلك من عوامل الضبط الانفعالي .
  • تظل انفعالات الطفل الحادة داخل المنزل ، ويعبر البنين عن انفعالاتهم غير السارة بالغضب ، بينما تعبر عنها البنات بالبكاء .
  • يواجه طفل المرحلة الصراع الرابع في نموذج  ” أريكسون ” وهو صراع الإنجاز مقابل القصور.

ومن أشهر انفعالات هذه المرحلة الخوف والغضب والعنف والاستطلاع والسرور ، كما يظهر في هذه المرحلة نوع مختلف من الخوف عن المراحل السابقة كالخوف مما هو غير مألوف ( الغريب )، والخوف من التعرض للسخرية من الأصدقاء ، والخوف من الفشل في المهام التي يقوم بها .

تعتبر المدرسة هي أكبر مصادر القلق ،  مثل القلق في التأخر عن مواعيد المدرسة  ،  القلق من التأخر الدراسي( الحصول على درجات منخفضة في الاختبارات ) ، ويرجع السبب في ذلك إلى ضغوط الوالدين والمعلمين ، والمبالغة في قيمة الحصول على درجات مرتفعة بغض النظر عن ما يمتلكه الطفل من قدرات ومهارات ، ودون مراعاة للفروق الفردية بين التلاميذ .

النمو الاجتماعي 9 ـ 12

  • يعد الطفل نفسه أن يكون كبيرا ( كتمهيد للدخول في مرحلة المراهقة ) ، فيتابع الولد بشغف وسط الرجال ، وتتابع البنت ما يدور في وسط السيدات ، ويحاول كل منهم اكتساب معايير الكبار .
  • يشعر الطفل بفرديته وفردية غيره من الناس فيصف المدرس أو صديقه أو أبوه ، ويحاول أن يقلده وبذلك يضفي على الطفل نوعا من الفردية التي يتميز بها عن غيره ، لذلك فإن تقدير فردية الطفل هام جدا في هذه المرحلة سواء في المنزل أو المدرسة .
  • تتكون ” شلل الأطفال ” ويطلق بعض العلماء على هذه المرحلة  ” سن العصابات  ” بسبب انخراط الأطفال مع بعضهم وتصبح معاييرها أهم من معايير الأسرة والمدرسة . وهذا يدل على النمو الاجتماعي في هذه المرحله
  • يميل إلى الألعاب الفردية التنافسية التي تظهر قوة في العضلات وسرعة في الجري ، وخاصة في الأماكن المفتوحة .

النمو الأخلاقي 9 ـ 12

تتحدد أخلاقيات الطفل في ضوء المعايير السائدة في الأسرة ، والمدرسة ، والبيئة الاجتماعية التي ينتمي إليها والتي يكتسبها من خلال عمليات التربية ( التنشئة الاجتماعية ) التي يمر بها في البيت والمدرسة والبيئة التي يعيش فيها  .

ينتمي الطفل في هذه المرحلة إلى نموذج ” كولبرج ” إلى مستوى ” الانصياع للقواعد والأعراف ” ، ويشمل على مرحلتين :

  • المرحلة الأولى : يقوم الطفل بسلوكيات لمساعدة الآخرين بهدف الحصول على إعجابهم .
  • المرحلة الثانية : يتوجه في أعماله وواجباته في ضوء احترامه للسلطة، وطاعته للنظام المنزلي أو المدرسي ، ويخضع للمعايير والقواعد الاجتماعية .