ما هي أسباب قضم الأظافر وكيف يمكن التخلص منه؟
ما هي أسباب قضم الأظافر أو أكل الأظافر وكيف يمكن علاجه والتخلص من هذه العادة، نعرف على أسباب وأعراض وكرق علاج والتخلص من قضم الأظافر عند الكبار والأطفال.
اضطراب قضم الأظافر وطرق التخلص منه، وما هي علامة قضم الأظافر عند الأطفال؟.
قضم الأظافر
تؤدي الظروف الصعبة والمرهقة عند كثير من الأشخاص إلى اضطرابات عصبية ونفسية مختلفة. حيث تساعد بعض الظواهر مثل قضم الأظافر على تقليل توتر والقلق لدى الناس بطريقة معينة، لكن الإصرار والاستمرار في قضم الأظافر يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل الأخرى.
في هذه المقالة، سنقدم لك علامات وأعراض اضطراب قضم الأظافر ووصف الطرق الفعالة لوقف قضم الأظافر عند مختلف الفئات العمرية. لذا واصل قراءة المقالة حتى النهاية.
اضطراب قضم الأظافر
اضطراب عض الأظافر، المعروف أيضًا باسم "أكل الأظافر" أو "مضغ الأظفار" من الناحية الطبية، هو سلوك ورد فعل عصبي يظهره الناس ضد الضغط العصبي أو التوتر. يعتبر قضم الأظافر أكثر شيوعًا لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 12 عامًا مقارنة بالفئات العمرية الأخرى.
يبدأ الطفل في هذه الحالة المرضية، بمضغ وقضم الأظافر والجلد الموجود حول الأظافر لتقليل الضغط النفسي.
حيث تعمل الأظافر، التي تتكون من أنسجة صلبة، كحامي لأطراف الأصابع وتمنعها من التعرّض للأذى. كما أن وجود الأظافر يسهل على الناس القيام بأعمال حساسة ودقيقة.
يمكن أن يتسبب قضم الأظافر في الكثير من الضرر النفسي والعقلي والجسدي للشخص المصاب إذا استمر فيه، بالإضافة إلى كونه علامة على اضطراب نفسي.
أسباب قضم الأظافر عند الأطفال
كما ذكرنا سابقا، فإن قضم الأظافر هو اضطراب أكثر شيوعًا عند الأطفال من الفئات العمرية الأخرى. على سبيل المثال، فإن قضم الأظافر عند الأطفال في عمر عامين أكثر من قضم الأظافر عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 10 سنوات.
كما أنه من الصعب جدا وصف وإعادة سرد الحالات الداخلية مثل الخوف والتوتر بالنسبة للأطفال، وخاصة الذين لا يزالون لا يملكون القدرة على التحدث بطلاقة. وهذا يتسبب في بقاء مشاكل الطفل النفسية منغلقة، وبسبب الضغط الكبير على الطفل، لذلك فإن قضم الأظافر يعمل كعامل للحد من التوتر.
يفهم الأطفال المشاكل والتوتر جيدًا، لكنهم غير قادرين على التعبير عنها بشكل صحيح للآخرين ولا يمكنهم طلب المساعدة من الآخرين بالتعبير عن ضغطهم النفسي والعقلي.
وفي بعض الحالات أيضا، يحاول الطفل شرح سبب الانزعاج والتوتر الذي يعاني منه لشخص آخر من حوله، لكن الطرف الآخر قد لا يفهم مشكلة الطفل بشكل صحيح ولا يساعد في تحسين حالته.
في هذه الحالة، يجد الطفل المجهد نفسه مجبر على أن يتحمل ضغطه النفسي وحده ويقلل من بعض قلقه بمضغ أظافره.
الإصابات الناتجة عن قضم الأظافر
يمكن أن يتسبب قضم الأظافر عند الطفل الذي يبلغ من العمر 3 سنوات أو أي فئة عمرية في حدوث الإصابات والمخاطر التالية:
- دخول كمية كبيرة من البكتيريا والجراثيم في الجسم
- عدوى في المنطقة المحيطة بالظفر
- حك اللثة مما يؤدي إلى التهاب اللثة
- تخفيف جذر وعصب السن عن طريق قضم ومضغ نسيج الظفر القوي
- خلق رائحة الفم الكريهة عن طريق إدخال كمية كبيرة من البكتيريا في الفم
- كسر وحشو الأسنان
- تخفيف مينا الأسنان
- تحويل صرير الأسنان على بعضها إلى عادة عادية
- نتوء في الفك
- عدوى المعدة والجهاز الهضمي
- فجوة بين الأسنان
- الأضرار التي تلحق الأقواس التقويمية وتخفيفها
- خلق الهربس وتقرحات الفم
- التهاب الجلد حول الظفر
- تناول طلاء الأظافر السام وإدخال المواد الكيميائية إلى الجسم
أعراض اضطراب قضم الأظافر
يمكن اعتبار قضم الأظافر سلوكًا قصيرًا ومؤقتًا ورد فعل على الظروف البيئية والنفسية للشخص عند بعض الأشخاص من مختلف الأعمار.
لكن في بعض الحالات، يصبح قضم الأظافر عادة دائمة ويبدأ الشخص في قضم الأظافر بمجرد أن يواجه ظروفًا غير مواتية.
في هذه الحالة يمكن القول ان قضم الأظافر أصبح اضطرابًا نفسيًا وهوسًا يمكن أن يؤدي إلى أمراض نفسية شديدة بالإضافة إلى مشاكل جسدية. بشكل عام، تتمثل أعراض الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب في ما يلي:
قضم الأظافر بمجرد مواجهة المشاكل
عندما يصبح مضغ ونتف الأظافر عادة عند الأطفال والبالغين، يبدأ الشخص في قضم الأظافر ومضغها بمجرد أن يشعر بعدم الأمان والقلق والتوتر والخوف والتواجد في مواقف مماثلة.
الشعور بالراحة بعد قضم الأظافر
قد يصبح هذا الاضطراب عادة غير صحية، حيث يستريح الأشخاص الذين يعانون من قضم الأظافر من خلال الأكل ومضغ أظافرهم وأحيانًا يستمتعون بهذا السلوك.
خلق مشاكل جسدية
كما ذكرنا، فإن قضم الأظافر يكون أحيانًا رد فعل مؤقت للضغط النفسي الفوري. ولكن تنشأ العديد من المشاكل الجسدية عند الأشخاص الذين يصبح هذا السلوك من عاداتهم المعتادة. حيث أنه عندما يرتبط قضم الأظافر بمشاكل جسدية، يمكن القول أن الشخص يعاني من اضطراب قضم الأظافر.
الشعور بالخجل من العادات السيئة
قد يخجل الشخص من عادته السيئة ويخجل من مشاركة مشكلته مع الآخرين.
لذلك يحاول هؤلاء الأشخاص إخفاء أصابعهم وأظافرهم عن الآخرين. لذلك عندما يكون الطفل أو الشخص البالغ الذي يعاني من هذه المشكلة على دراية بعدم صحة هذا السلوك، لكن يفعله رغم ذلك بشكل قهري يمكن القول أنه مصاب باضطراب قضم الأظافر.
أسباب اضطراب قضم الأظافر
قد يكون ينتج هذا الاضطراب عن عدة عوامل، معظمها له أصل نفسي. أهم العوامل المحفزة والفعالة لحدوث اضطراب قضم الأظافر هي:
التوتر
السبب الرئيسي لهذا الاضطراب هو التوتر والقلق. يبدأ الأشخاص الذين يعانون من الموقف المرهقة لفترة طويلة بقضم أظافرهم للتعامل مع قلقهم دون وعي.
القصور العاطفي
نسبة عالية من الأشخاص الذين يعانون من القصور العاطفي يصابون باضطراب عض الأظافر. وذلك لكونهم يشعرون بأنهم في ظروف عاطفية سيئة، وبالتالي يفرغون طاقاتهم السلبية من خلال قضم الأظافر.
الوراثة
لم يتم إثبات هذا السبب علميًا، ولكن وفقًا للبحث الذي تم إجراؤه، فإن نسبة عالية من آباء الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب اعتادوا قضم أظافرهم في وقت ما أيضا.
الجوع
يبدأ العديد من الأطفال في قضم أظافرهم عندما يشعرون بالجوع. وقد يكون هذا السلوك مؤقتًا في البداية، لكنه في كثير من الحالات يصبح أحد عادات الطفل الدائمة.
مشاكل عاطفية أو نفسية
يمكن أن يرتبط قضم الأظافر بإحدى مشاكل الصحة النفسية التالية:
- اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)
- اضطراب اكتئابي رئيسي (MDD)
- اضطراب الوسواس القهري (OCD)
- اضطراب التحدي
- اضطراب قلق الانفصال
- متلازمة توريت أو مرض التشنج اللاإرادي.
لكن ليس كل الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات يعضون أظافرهم. وبالمثل، لا يعني قضم الأظافر أن الشخص يعاني بالضرورة من اضطراب نفسي.
طرق التخلص من قضم الأظافر
كيف تتوقف عن قضم الأظافر؟
يوصي علماء النفس بطرق مختلفة لعلاج ووقف قضم الأظافر في مختلف الأعمار، وخاصة عند الأطفال، والتي تشمل:
تحدث إلى الشخص المصاب
الطريقة الأكثر فعالية وأفضل علاج لهذا الاضطراب هو التحدث إلى الشخص المصاب. يجب على الآباء أو الأشخاص المحيطين بالشخص المصاب إنشاء سياق للشخص المصاب ليخبرهم عن مشاكلة الداخلية من خلال جذب انتباهه وثقته.
لذلك يجب تحديد جذر مشكلة الشخص من خلال محادثات نفسية مفصلة، ثم محاولة إبعاد التوتر أو الخوف عنه من خلال تقديم حلول مختلفة ومحادثات مهدئة.
تقليم الأظافر
طريقة أخرى فعالة لإيقاف قضم الأظافر عند الأشخاص المختلفين هي إبقاء الأظافر قصيرة ومرتبة. حيث أنه من خلال الحفاظ على الأظافر نظيفة وتقليمها باستمرار أو استخدام طلاء الأظافر المر عند الفتيات، يتم التخلص من سياق قضم الأظافر.
استخدم الأشياء الممتعة
يعد استخدام الأجهزة البديلة والمسلية أحد الطرق الفعالة لوقف قضم الأظافر. ومن الأفضل للبالغين دائمًا أن يكون لديهم جهاز مثل كرات الجيلي الصغيرة (كرة التوتر) تحت تصرفهم حتى يتمكنوا من تفريغ التوتر على هذه الأجهزة بدلاً من قضم أظافرهم إذا كانوا في حالة من الخوف والتوتر.
هناك أيضًا العديد من الألعاب المصممة للتحكم في الغضب والحالات الداخلية غير المناسبة للطفل. على سبيل المثال، من خلال وضع عجينة اللعب في متناول الطفل الذي لديه عادة قضم أظافره، وبالتالي يمكن ثنيه عن هذه العادة بطريقة غير مباشرة.
تقديم المكافآت للأطفال عند التوقف على هذه العادة
يعتبر تحديد الجوائز والمكافآت المختلفة، حتى لو كانت بسيطة وصغيرة، طريقة فعالة في تشجيع الطفل على الإقلاع عن عادة قضم الأظافر.
لكن كن حذرًا جدًا في إعطاء المكافآت الصحيحة في الوقت المناسب؛ لأن الوعود الفارغة وتأجيل المكافآت عامل من عوامل إحداث مزيد من الضغط على الطفل والاستمرار في قضم الأظافر.
ارتداء القفازات
يمكن أن يؤدي استخدام القفازات إلى منع عادة قضم الأظافر السيئة في مختلف الأعمار. حيث تظل الأظافر بعيدة عن متناول الشخص وذلك من خلال ارتداء القفازات، لذا فهي فعالة في إيقاف هذا السلوك بمرور الوقت.
مضغ العلكة
يملأ مضغ العلكة في المواقف الحرجة فم الشخص، ولهذا السبب يتم التخلي عن عادة مضغ الأظافر مع مرور الوقت.
لكن يجب ملاحظة أن استخدام العلكة على المدى الطويل يمكن أن يضر بأسنان الطفل، وبالتالي سيسبب مشكلة أخرى بينما يساعد في حل هذه المشكلة. لذلك، يجب أن تكون حذرًا عند استخدام هذه الطريقة لإيقاف قضم الأظافر عند الأطفال بعمر 4 سنوات.
بالإضافة إلى التسبب في مشاكل مختلفة للفم والأسنان، فإن الاستهلاك المفرط للعلكة لدى البالغين يزيد أيضًا من خطر الإصابة بمرض السكري .
لهذا السبب، يُنصح البالغون الذين يرغبون في التوقف عن عادة مضغ الأظافر عن طريق مضغ العلكة، باستخدام علكة خالية من السكر.
اجعل الأظافر مريرة
يمكن أن يمنع استخدام الأطعمة المرة مثل اللبان أو الصلصات الحارة على الأصابع من مص الأظافر ومضغها.
حيث يمكن أن يكون طعم الأظافر المر حلا فعالاً في مساعدة الأطفال على الإقلاع عن هذه العادة، كما يمكن أن تجعل الشخص يتوقف عن عادة قضم الأظافر كطريقة فطام. وبالتالي يعد استخدام طلاء الأظافر المر عند البالغين أيضًا أحد الطرق الفعالة لوقف قضم الأظافر.
الأظافر الصناعية
يمكن للأظافر الصناعية أن تساعد البالغين الذين اعتادوا قضم أظافرهم في المواقف الحرجة على الإقلاع عن هذه العادة إلى حد كبير.
كما يصعب مضغ الأظافر المزروعة أكثر من الأظافر الطبيعية للإنسان. ومن ناحية أخرى، فإن التكلفة والوقت المستغرق في زراعة الأظافر يعملان كرادع أيضا ويمنعان قضم الأظافر.
متى يجب أن ترى الطبيب؟
قد يواجه الأطفال خلال فترات مختلفة من الحياة ظروفًا صعبة، وإبان تلك الظروف الخاصة، يبدأون في قضم أظافرهم. ولكن في كثير من الحالات، مع مرور الوقت وتغير الظروف، تختفي عادة قضم الأظافر من تلقاء نفسها.
كما أن هذه العادة في سن مبكرة يمكن أن تكون رد فعل على نمو الأسنان والحكة في مكانها. في هذه الحالة، لا يعد قضم الأظافر مصدر قلق وسيتم حله بمرور الوقت ودون تدخل الآخرين.
لكن الإقلاع عن هذا السلوك ليس دائمًا بهذه البساطة، فقد يصبح لدى العديد من الأطفال عادة دائمة تبقى مع الشخص حتى مرحلة البلوغ.
ومن ناحية أخرى، لا يكون قضم الأظافر آمنًا دائمًا، وكما ذكرنا، قد يكون مرتبطًا بالعديد من المضاعفات والمخاطر. لذلك عندما تتسبب هذه العادة في إلحاق الأذى بالأطفال أو البالغين أو تسبب لهم الإحراج من مظهر أظافرهم، فيجب عليك اتخاذ إجراءات لوقف هذه العادة.
إذا كان أطفالك أو حتى أنت نفسك معتادًا على قضم أظافرك، فاستخدم الطرق المذكورة في هذه المقالة حتى تتوقف عن هذه العادة تمامًا.
المصادر
